صنعاء - «وكالات»ك قال مصدر عسكري لرويترز إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات امس في تفجير وتبادل لإطلاق النار بمجمع وزارة الدفاع في صنعاء.
وأضاف المصدر أن القتلى بينهم عدد من المسلحين الذين اقتحموا المجمع بعد التفجير.
وقالت وزارة الدفاع إن المجمع تعرض لهجوم استهدف مستشفى بداخله وإن الوضع الآن تحت السيطرة.
ولم تذكر الوزارة المزيد من التفاصيل في رسالة مقتضبة على موقعها على الانترنت.
واشارت الوزارة الى ان المهاجمين استغلوا وجود بعض الانشاءات الجارية في مبنى الوزارة لتنفيذ عملية الاقتحام.
وفي السياق نفسه ناشدت وزارة الصحة المواطنين في العاصمة التبرع بالدم لضحايا الانفجار الذين سقطوا في مبنى وزارة الدفاع مؤكدة اصابة العشرات في العملية الارهابية
وقال أشخاص داخل المجمع لرويترز إن هناك عددا كبيرا من القتلى والجرحى من جراء الهجوم الذي قالوا إن انتحاريا نفذه حين اقتحم البوابة بسيارة ملغومة.
وفي وقت سابق قال مصدر داخل وزارة الدفاع إن اشتباكات تدور بمجمع الوزارة حيث تمكن مسلحون يرتدون الزي العسكري من التسلل إلى داخل المجمع عقب التفجير الانتحاري.
وقال شاهد من رويترز إن دوي إطلاق نار سمع قرب المنطقة وهرعت سيارات الاسعاف صوب المكان.
وأضاف الشاهد أن عدة مركبات عسكرية توجهت الى موقع الهجوم في حي صنعاء القديمة بالعاصمة ويوجد به ايضا البنك المركزي.
وتشيع اعمال العنف في اليمن حيث تواجه الحكومة المؤقتة حركة انفصالية في الجنوب ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين في الشمال فضلا عن المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي ورثتها عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تنحى عن الحكم عام 2011.
وقال مصدر بوزارة الدفاع «وقع الهجوم بعد بدء العمل في الوزارة بقليل حين اقتحم انتحاري البوابة بسيارة ملغومة».
وقال موظف يعمل في مبنى على مقربة لرويترز «الانفجار كان عنيفا جدا. اهتز المكان كله بسببه وتصاعد الدخان من المبنى».
وقال مصدر طبي ومصدر في وزارة الدفاع إن مسلحين قتلوا بالرصاص طبيبا غربيا وممرضة فلبينية امام زملائهم في مستشفى داخل المجمع الذي توجد به الوزارة.
وأضاف المصدران أن المسلحين إما قتلوا او اعتقلوا.
من جانبه دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني الهجوم الارهابي.
ووصف الزياني في بيان صحفي صدر الهجوم بأنه «عمل جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الدينية والإنسانية».
وأضاف «أن هذا العمل الشنيع جريمة بشعة يسعى الارهابيون من ورائها الى زعزعة أمن اليمن الشقيق واستقراره وعرقلة الحل السياسي للأزمة اليمنية».
واعرب عن ثقته بأن مرتكبي هذه الجريمة لن يفلتوا من العقاب مؤكدا استنكار دول مجلس التعاون لهذه الجريمة الارهابية ووقوفها مع اليمن رئيسا وحكومة وشعبا في كل ما يتخذ من اجراءات لحفظ أمنه واستقراره.