عواصم – «وكالات»: رفع الجيش الاسرائيلي امس حالة الاستنفار على طول الحدود اللبنانية تحسبا لاي تطور عسكري في اعقاب اتهام «حزب الله» لاسرائيل باغتيال احد كوادره القيادية.
وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام ان جيش الاحتلال الاسرائيلي رفع خلال الساعات القليلة الماضية حالة استنفار قواته على طول الحدود الجنوبية تحسبا لاي تطورات عسكرية في اعقاب اتهام حزب الله لهم باغتيال حسان اللقيس.
واشارت الى ان الجيش الاسرائيلي يسير دوريات راجلة ومدرعة مقابل الحدود اللبنانية فيما كانت طائرة استطلاع من دون طيار تحلق في اجواء مزارع شبعا - العباسية والغجر.
وقالت ان قوات حفظ السلام الدولية «يونيفيل» كثفت بدورها دورياتها على طول الحدود اللبنانية بهدف متابعة الوضع الميداني عن كثب على جانبي الحدود الجنوبية.
وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان دان يوم امس الاول اغتيال اللقيس في احدى ضواحي بيروت معتبرا ذلك «محاولة لاثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والنيل من الامن والسلم الاهلي في البلاد».
واعلن «حزب الله» في بيان له يوم امس الاول اغتيال حسان اللقيس احد كوادره القيادية امام منزله في منطقة «سان تيريز» في منطقة الحدث شرق العاصمة بيروت اثناء عودته من عمله.
وعلي صعيد متصل ترأس القائد العام لقوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» اللواء باولو سيرا اجتماعا امس شارك فيه عدد من كبار ضباط الجيشين اللبناني والإسرائيلي لبحث الوضع على طول الخط الأزرق.
وذكر بيان اصدرته قوات يونيفيل ان الاجتماع بحث تطبيق البنود ذات الصلة من قرار مجلس الامن رقم 1701 ومنها الوضع على طول الخط الازرق والخروقات الجوية والبرية والحملة المستمرة لوضع العلامات المرئية على الخط الازرق وموضوع انسحاب القوات الاسرائيلية من شمال قرية الغجر.
وأشاد القائد العام لليونيفل اللواء باولو سيرا الذي ترأس الاجتماع بالهدوء المستتب على الخط الازرق وتعاون الاطراف مع قوات يونيفل وحثهم على تعزيز ترتيبات الارتباط والتنسيق.
وأعرب عن سروره بالمحادثات البناءة التي تمت والانخراط الايجابي والبناء للاطراف في عملية تعليم الخط الازرق.
وقال سيرا «نحن على ثقة بأننا سنتوصل الى اجراءات مفيدة متبادلة من شأنها المساهمة في تعزيز الامن والاستقرار على طول الخط الازرق وهذا دليل على التزام الاطراف المستمر بوقف الاعمال العدائية وبالاستقرار على طول الخط الازرق».
وتنتشر قوات يونيفيل في جنوب لبنان منذ عام 1978 وتتخذ من بلدة الناقورة الساحلية مقرا لها ويبلغ عدد قواتها في الوقت الحاضر حوالي 13 الف ضابط وجندي من 37 دولة بقيادة اللواء الايطالي باولو سيرا.
وينتشر نحو 15 الف جندي لبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني حتى الحدود مع فلسطين المحتلة وفقا للقرار الدولي رقم 1701 الذي انهى 34 يوما من الحرب بين لبنان واسرائيل في صيف عام 2006