عواصم – «وكالات» : أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الوزير تشاك هاغل أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي صدر قرار بترقيته إلى رتبة مشير مع فتح المجلس الأعلى للقوات المسلحة الباب أمامه للترشح إلى الرئاسة، وشهد الاتصال مباحثات حول «الخطوات المقبلة من العملية السياسية» في مصر.
وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية إن هاغل ناقش مع السيسي «إنجاز الاستفتاء على الدستور الجديد والمظاهرات التي شهدتها البلاد خلال نهاية الأسبوع الماضي والخطوات المقبلة على صعيد عملية الانتقال السياسي في مصر.»
وأضافت الوزارة أن هاغل «تقدم بالتعزية للسيسي، وعرض تقديم المساعدة لمصر بعد سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة» كما لفتت إلى أن الطرفين «أقرا بمتانة العلاقات بين البلدين على ضوء الهجمات الأخيرة» وتوافقا على مواصلة الاتصالات بينهما.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحافيين في وقت سابق امس الاول «ادراك بلاده أهمية اقرار المصرييين لدستورهم الجديد» معربا عن تطلع واشنطن الى تطبيق الحكومة المصرية للحقوق المحمية والمكفولة بموجب الدستور الجديد.
ورأى انه على الرغم من أن الدستور المصري الجديد يوفر بعض الضمانات المضافة لحقوق الإنسان فان واشنطن تعرب عن قلقها إزاء البنود التي تشير إلى محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية مؤكدا ضرورة وجود رقابة على الجيش والحكومة المدنية والقضاء.
وأكد المتحدث الامريكي اهمية وضع «ضوابط وتوازنات بين الجيش والحكومة والسلطة القضائية».
وقال أنه إذا كان زعماء مصر يريدون تحقيق انتقال سياسي يضمن في نهاية المطاف الديمقراطية والاستقرار السياسي والامني والانتعاش الاقتصادي فان ذلك «يستوجب ان يحظى الشعب المصري بالاحترام وضمان بيئة خالية من التخويف والانتقام».
وأضاف ان شعب مصر فقط يحق له ان يقرر الخطوات الانتقالية التالية سواء أكان ذلك من خلال اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية أو اذا كان يذكر أن بيان وزارة الدفاع الأمريكية يشير إلى أن الاتصال جرى صباح الاثنين، أي أنه سبق قرار ترقية السيسي إلى رتبة مشير والاجتماع التالي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال إنه ينظر إلى رغبة «الجماهير العريضة» من أبناء الشعب المصري، بترشيح وزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسي، باعتبارها «تكليف والتزام»، يتطلع إليه باحترام.
وقال المجلس في بيانه إنه «لم يكن في وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم، في ترشيح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، وهى تعتبره تكليفاً والتزاما.»