العدد 1774 Wednesday 29, January 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
أمير البلاد رعى احتفالية مراسم رفع العلم بقصر بيان «المحروسة» تبدأ محاكمة «المعزول» .. و«الجماعة» تستبق الجلسات بمهاجمة القضاة أمير البلاد رعى احتفالية مراسم رفع العلم بقصر بيان الكويت تحيي الذكرى الثامنة لتولي أمير البلاد مقاليد الحكم اليوم محافظات ومؤسسات الدولة دشنت الاحتفالات بالأعياد الوطنية الحمود: تطوير الخطاب الإعلامي الخليجي ضرورة ملحة لمواجهة حملات التشويه الخالد لرجال مكافحة المخدرات: أنتم عيون الوطن اليقظة الجراح : فخورون بإنجازات صاحب السمو التي تسعى لرقي وازدهار بلدنا العزيز تحصين الدستور وترسيخ القانون أهم مقومات الديمقراطية وفقاً للتصور السامي «الداخلية والدفاع»:الجهاز المركزي أحال إلى اللجنة العليا للجنسية 504 أشخاص تحت الدراسة .. والبت فيها قريباً شرار: فعاليات «الموروث» جمعت أطياف الكويت.. ونصيب أكبر للشعر العام المقبل «الهلال الأحمر» توزع مساعدات على أسر سورية في الأردن بان كي مون وآموس: جهود الكويت جبارة في إنجاح مؤتمر المانحين لدعم سوريا البغيلي يطالب بتعيين وكيل وزارة للمخطط الهيكلي العبيدي: تطوير البنية التحتية الصحية وتعزيز الرعاية الأولية مفاجآت و«مطبات» في استجواب وزير الأشغال الكويت .. ربيع دائم مع أمير الإنسانية بان كي: جهود الكويت جبارة في إنجاح مؤتمر المانحين لدعم سوريا تأجيل محاكمة مرسي في قضية اقتحام السجون إلى 22 فبراير سياسيون وحقوقيون: «الإصلاح الإجتماعي» منارة وطنية .. والتحريض على إغلاقها مرفوض ديوان الخدمة يبدأ الفترة الـ 46 للتوظيف الجمعة

دولي

الأزمة السورية: مفاوضات «جنيف 2» تتعثر.. وحمص مفتاح الحل

عواصم – «وكالات»: تعثرت مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة السورية بسبب الإنقسام بشأن «نقل السلطة» إلى حكومة انتقالية في سوريا.
ولا يتفق الطرفان على مستقبل الرئيس بشار الاسد.
وقال المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي إنه «كان هناك نية» لمواصلة المحادثات ولكننا «لم نتوقع اي معجزات».
وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي في جنيف «سنواصل العمل على محاولة انجاح الامر ونأمل بتعاون الفريقين».
وجرى استئناف المحادثات صباح الاثنين. وقدم وفد الحكومة السورية «اعلان مبادئ». ولم يذكر «اعلان المبادئ» نقل السلطة، ورفضته المعارضة.
وتحدثت تقارير عن ان البيان طالب باختيار السوريين لنظام سياسي دون «صيغ مفروضة من الخارج»، فيما يعد اشارة واضحة إلى محاولات ابعاد الاسد والتأكيد على مناقشة «الارهاب» بدلا من نقل السلطة.
وتصر المعارضة على التزام النظام كتابة ببيان مؤتمر جنيف 1 الذي يدعو لعملية انتقالية.
لكن الطرفين أكدا أنهما لن ينسحبا من محادثات السلام رغم الخلاف بينهما.
واستأنف وفدا النظام والمعارضة صباح الامس المفاوضات بالبحث في مقررات جنيف1 التي لا يتفقان على تفسيرها،.
يأتي ذلك غداة اتهام المعارضة وفد النظام بمحاولة إضاعة الوقت بعد تقديم ما سمي بوثيقة المبادئ الأساسية، في حين اصطدمت المفاوضات الصعبة بعقدة أولويات البحث، إذ يطرح النظام ضرورة مناقشة سبل «مكافحة الإرهاب» بينما تمسكت المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية.
وعلى عكس الأيام الثلاثة الماضية، التأمت الجلسة الصباحية امس دون أن يمر أعضاء الوفدين في حديقة مقر الأمم المتحدة حيث يتجمع الصحفيون صباحا في انتظارهم كل يوم، وحيث تنصب محطات التلفزة خيما لها للنقل المباشر.
وكان الإبراهيمي جدد أمس الاول الطلب من أعضاء الوفدين التزام الحذر والتحفظ في تصريحاتهم.
وفي مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الاول بعد انتهاء جلسات التفاوض، قال الإبراهيمي إن بيان جنيف1 سيكون على طاولة المفاوضات اليوم»الثلاثاء»، مشيرا إلى أن الطرفين يعرفانه جيدا. وأوضح أنه «بعد ذلك سنقرر معهم كيف نناقش البنود العديدة في هذا البيان، وبينها تشكيل هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات a«لن نبدأ بالتأكيد بهذا الموضوع.. إنه الموضوع الأكثر تعقيدا»، مقرّا بعدم توقع «معجزة».
وينص اتفاق جنيف1 -الذي تم التوصل إليه في مؤتمر غاب عنه كل الأطراف السورية في يونيو 2012- على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.
وتعتبر المعارضة أن نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، لكن النظام يرفض مجرد التطرق إلى مسألة الرئيس، كما يشكك في تمثيلية المعارضة.
وكانت الجلسة المشتركة التي عقدت صباح أمس الاول اصطدمت بخلاف على أولويات البحث، مما دفع الإبراهيمي إلى رفعها، حيث عقد بعدها اجتماعات مع كل وفد على حدة بعدما عبر الطرفان عن إرادتهما البقاء في المفاوضات التي تدخل يومها الرابع رغم العقبات.
وقال مراسلون»إن المعارضة قد تطالب الإبراهيمي باللجوء إلى الفصل 21 من قرار مجلس الأمن 2118, وهو ما يعني العودة إلى المجلس الذي يمكنه في هذه الحالة إصدار قرار تحت الفصل السابع. لكن المراسلون استبعدوا»صدور قرار قوي يفرض على دمشق القبول بمقررات جنيف1, وفي مقدمتها تشكيل هيئة حكم انتقالية.
وفي وقت سابق أمس الاول، قالت عضو الوفد السوري المفاوض ريما فليحان إن وفد النظام أصر على مناقشة «الإرهاب» بدلا من الانتقال السياسي. وكانت تشير إلى «وثيقة مبادئ أساسية» عرضها وفد النظام صباح الاثنين, وأرادها أن تكون أساسا للمؤتمر.
وتنص الوثيقة على أن السوريين «لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي بعيدا عن أي صيغ مفروضة» في إشارة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية تحل محل نظام الأسد, وهو ما نصت عليه مقررات مؤتمر جنيف1.
وقد اتهم وفد المعارضة وفد النظام بمحاولة تضييع الوقت في الوثيقة التي قدمها. وقال كبير المفاوضين هادي البحرة إن ما سمي بوثيقة المبادئ الأساسية أمر خارج إطار مؤتمر جنيف2 الذي يركز على تحقيق انتقال سياسي في سوريا، كما وصف.
ويشمل اعلان المبادئ مطالبة بعض الدول بوقف تسليح الجماعات المسلحة في سوريا ووقف التحريض على العنف، بحسب النص الذي نشر على موقع وكالة الأنباء السورية «سانا». كما أن الإبراهيمي نفسه وصف تلك الوثيقة بأنها مجرد ورقة مبادئ عامة معظمها موجود في بيان جنيف1. ولا تتضمن الورقة التي عرضها وفد النظام أي إشارة إلى عملية سياسية انتقالية محتملة, وإنما تؤكد على سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها, فضلا عن وقف «الإرهاب» وامتناع الدول عن تسليح وتمويل وتدريب «الإرهابيين».
وقال مراسلون إن وفد المعارضة طلب من الإبراهيمي بحث تشكيل هيئة حكم انتقالية, وتحديد جداول زمنية لذلك. وقد أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن وفد النظام باقٍ ولن يغادر طاولة التفاوض, كما قالت عضوة وفد المعارضة ريما فليحان إن المعارضة ستبقى بجنيف حتى تحقيق الهدف من المؤتمر, وهو تشكيل هيئة الحكم الانتقالية.
وكما هو الحال بالنسبة إلى الشق السياسي, لم يشهد الشق الإنساني الخاص بإغاثة المدن المحاصرة -ومنها حمص وإطلاق المعتقلين- أي تقدم.
وأقر الإبراهيمي مساء الاثنين بعدم حدوث تقدم، مشيرا إلى عدم إعطاء النظام ضوءا أخضر حتى الآن بإدخال مساعدات إلى حمص.
من جهته, قال المتحدث باسم وفد المعارضة منذر أقبيق إن المفاوضات بشأن الممرات الإنسانية في حمص وقضية المعتقلين لم تحرز أي تقدم.
من جهته, استنكر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي ما وصفه باستغلال وفد المعارضة موضوع إيصال المساعدات إلى حمص, قائلا إن هذه القضية تتم مناقشتها بين الحكومة والأمم المتحدة. وبالامس أعلن محافظ حمص طلال البرازي استعداد فرق العمل من الشرطة النسائية والاطباء والهلال الاحمر السوري لترتيب خروج المدنيين من المدينة القديمة فور وصول رد الممثل المقيم للأمم المتحدة الذي يتابع التنسيق مع المجموعات المسلحة.
واكد البرازي في تصريحات لوكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» أن المحافظة تعمل منذ أربعة اشهر من اجل تأمين خروج المدنيين من المدينة القديمة معربا عن امله في نجاح عملية اخلائهم بالتعاون مع ممثلي الامم المتحدة والصليب الاحمر.
واشار الى ان المحافظة طلبت من الصليب الاحمر الدولي المساعدة من اجل تأمين خروج رجل دين و73 مدنيا محتجزين في دير «الاباء اليسوعيين» في حي «بستان الديوان» في مدينة حمص
وبالمقابل قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي امس إن البرنامج مستعد لتوزيع مساعدات بالمدينة القديمة في حمص تكفي 2500 شخص لمدة شهر بمجرد تلقيه الضوء الأخضر من جميع الأطراف في سوريا.
وأضافت المتحدثة إليزابيث بايرز ردا على سؤال طرحته رويترز إن مركز الأمم المتحدة في حمص يستعد لإرسال قافلة مساعدات تساهم فيها عدة وكالات لنقل أغذية وإمدادات أخرى لسكان مدينة حمص المحاصرة التي يتعذر دخولها منذ نحو عام.
وقالت «بمجرد أن تسمح كل الأطراف على الساحة بدخول القافلة سيوزع برنامج الأغذية العالمي على الأسر الخمسمئة بالمدينة القديمة حصصا و500 جوال من طحين القمح وهو ما يكفي 2500 شخص لمدة شهر.»
وذكرت ان برنامج الاغذية يعتزم أيضا ارسال مئة صندوق بها منتج خاص لعلاج مشكلة التغذية يمكن ان يساعد في علاج سوء التغذية ومشاكل النمو لدى الاطفال. وأضافت ان البرنامج سيوفر أيضا حصص طعام جاهزة على «النساء والاطفال الذين يفضلون اجلاءهم» من المدينة القديمة اذا أمكن دخولها.
من جانبه قال مسؤول أمريكي امس»الحكومة السورية تسمم مناخ مفاوضات السلام مع المعارضة من خلال منع توصيل امدادات المساعدات الحيوية للمدنيين بما في ذلك المدنيون الموجودون في المدينة القديمة بحمص المحاصرة.
ودعا حكومة الرئيس بشار الاسد إلى الموافقة فورا على القائمة الكاملة للتحركات المقترحة للقوافل التي طلبتها الامم المتحدة للمدينة القديمة بحمص.
وقال «النظام يزيد من الحاق الضرر بالمناخ التفاوضي من خلال استمراره في منع الطعام والماء والمساعدات الطبية للشعب السوري.»
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق