ما أكده سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك من أن مجلس التعاون الخليجي «اصبح اليوم قوة إقليمية ودولية فاعلة ومؤثرة، كما انه أصبح ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة»، هو أمر بات معلوما ومترسخا، بعدما دلت أحداث السنتين الماضيتين اللتين شهدتا تطورات «دراماتيكية» أن دول مجلس التعاون باتت «الرقم الصعب» في المنطقة العربية، وأنه لا يمكن إبرام حرب أو سلام من دونها وبمشورتها.
حديث المبارك الذي جاء في أعقاب اجتماع عقده مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول في جدة استعرضا خلاله آفاق التعاون بين البلدين وبحثا آخر المستجدات على الساحة الخليجية والعربية والدولية.. يمثل كذلك إشارة واضحة إلى ما بين الكويت والسعودية من وشائج قوية تسهم بدورها في دعم وتعزيز منظومة مجلس التعاون، تماما كما تسهم في حماية أمن واستقرار المنطقة كلها.
وقد جاءت زيارة المبارك وحديثه فيما تحتفل المملكة بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم في البلد الشقيق والعزيز على نفوس وقلوب كل الكويتيين.. وهي مناسبة لكي نزجي التهاني والتبريكات للأشقاء في المملكة، ونحتفي معهم بواحد من اكبر زعماء الأمة العربية والعالم.. أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية، وجزاه الله وشعبه الكريم الخير كله، عن كل ما قدموه ويقدمونه لدينهم وامتهم.