اقتصاد

أعلنت مجموعة زين الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تحقيقها أرباحا بقيمة 52 مليون دينار بربحية سهم بلغت 13 فلسا، وذلك عن فترة الربع الأول من السنة المالية الحالية.
وأوضحت المجموعة في بيان صحافي أن أرباحها الصافية عن فترة الربع الأول شهدت ارتفاعا بنسبة 3 في المئة مقارنة مع الأرباح الصافية التي حققتها في نهاية الربع الأخير من العام 2012 والتي بلغت 50.5 مليون دينار.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة زين أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج «ان المؤشرات المالية الرئيسية واجهت ضغطا خلال فترة الربع الأول ولم تعكس حجم مستويات النمو الحقيقية للعمليات التشغيلية، وذلك بسبب التقلب الحاد في سعر صرف العملات والذي كلف المجموعة ما يقارب 179 مليون دولار خلال هذه الفترة على حجم الإيرادات المجمعة».
وأفاد بقوله «ان حجم الإيرادات المجمعة بلغت 299 مليون دينار مقارنة بإيرادات بلغت 326 مليون دينار، فيما بلغت الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 127 مليون دينار مقارنة بـ 151 مليون دينار عن نفس الفترة من العام الماضي».
وكشف البنوان ان هذه الفترة شهدت زيادة ملموسة في حجم قاعدة عملاء المجموعة لتصل إلى نحو 44 مليون عميل، وذلك بنسبة ارتفاع بلغت 10 في المئة مقارنة مع 40 مليون عميل في الفترة المشابهة من العام الماضي، وعزا البنوان هذه الزيادة إلى المشاريع التوسعية والتطويرية التي تجريها المجموعة على شبكاتها في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز خدمات نقل البيانات.
وأوضح بقوله «لقد عززت عملياتنا التشغيلية من مراكزنا التنافسية، وهو ما انعكس على حجم الأداء التشغيلي في أسواقنا الرئيسية، فإذا ما تم تحييد احتساب التأثير الناجم عن التقلب الحاد لأسعار العملات، فإن حجم الإيرادات المجمعة كان سيصل إلى349 مليون دينار، وحجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات إلى 148 مليون دينار، فيما كانت الأرباح الصافية عن هذه الفترة ستصل إلى نحو 64 مليون دينار.
وذكر أن المجموعة وفي إطار سياستها المستمرة في تبني خطط مبتكرة لخفض مصاريف التمويل وتقليص حجم المصاريف الإدارية والتشغيلية، فإنها في المقابل حريصة على تفوق عملياتها في تقديم أحدث التقنيات والخدمات ذات الجودة العالية، مبينا انها نجحت في أن تتبنى قائمة ثرية من المجالات الجديدة التي تقابل خدماتها الأساسية في صناعة الاتصالات، وهو ما ساعد عملياتها في أن تحافظ على مستوى الاداء التشغيلي لهذه الفترة.
وإذ أكد البنوان ان مجموعة زين ما زالت تواصل خطط نمو عملياتها، فإنها تسعى حاليا إلى تزويد شركاتها بقائمة واسعة من الخيارات والحلول العملية من خلال الشراكات الإستراتيجية التي تقوم بها مع شركائها من الشركات الإقليمية والدولية.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في المجموعة سكوت جيجنهايمر «لقد شهدت فترة الربع الأول نجاح المجموعة في تعزيز حصصها السوقية، وموقعها كمشغل اتصالات رائد على المستوى الإقليمي، وهو ما عكسه حجم النمو المؤثر في عدد العملاء بزيادة 10 في المئة». وأضاف بقوله «لقد استفادت المجموعة من مجالات النمو الواسعة في خدمات نقل البيانات، فبفضل المشاريع التطويرية والتوسعية التي قامت بها، فقد حققت نسبة نمو بلغت 14 في المئة لخدمات البيانات خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة المشابهة».
وأكد جيجنهايمر بقوله «المجموعة مستمرة في ردم الفجوة بين خدمات الصوت وخدمات نقل البيانات، وهو ما يمثل لنا تحديا من نوع خاص في اختراق هذا المجال بشكل يخدم توجهاتنا الاستراتيجية، وقد أحرزت عمليات زين في الكويت والمملكة السعودية والبحرين تقدما كبيرا في هذه الخطوة بإطلاقهما خدمات الجيل الرابع «LTE»».
وأضاف بقوله «مازالت المجموعة تحتفظ بالمركز الأول في الحصص السوقية في 6 دول من عملياتها المنتشرة في 8 دول، ففي السوق الرئيسية لعملياتها استطاعت المجموعة أن ترفع قاعدة عملائها في الكويت إلى نحو 2.353 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 9 في المئة، وذلك بفضل خططها التسويقية المبتكرة، والتي استفادت من إطلاقها لتكنولوجيا الجيل الرابع «LTE» في جميع أنحاء المناطق».
وفي السودان كشف جيجنهايمر ان عمليات زين السودان خلال هذه الفترة شهدت نموا كبيرا «بالعملة المحلية» حيث حققت ارتفاعا في حجم إيراداتها بنسبة 25 في المئة، وارتفاعا في الأرباح المحققة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات «EBITDA» بنسبة 14 في المئة، كما ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 58 في المئة، بينما بلغت قاعدة العملاء ما يناهز 12.5 مليون عميل.
ووصف النتائج المالية التي حققتها المجموعة في السودان بأنها نتائج طيبة للغاية وتعكس الأداء التشغيلي القوي للشركة، وذلك في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات زين في هذه المنطقة، مستدركا بقوله: «إلا أن عمليات الانخفاض الكبيرة للعملة المحلية السودانية أمام سعر صرف الدولار في هذه الفترة - والتي وصلت إلى نحو 53 في المئة أثرت كثيرا على النتائج المالية المجمعة للمجموعة»، مبينا أنه من الصعب جدا أن تتفادى المجموعة هذا التأثير لصعوبة عمليات التحوط على العملة المحلية السودانية.
وعن عمليات زين في المملكة السعودية اعتبر جيجنهايمر أن الأداء التشغيلي لشركة زين السعودية عن هذه الفترة بداية جيدة في العام 2013 نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة، حيث رفعت الشركة من حجم إيراداتها بنسبة 17 في المئة، وقد جاء هذا في الوقت الذي تسير فيه عمليات الشركة بوتيرة متنامية، مبينا ان تفوقها في خدمات نقل المعلومات والذي أحرزت فيه الشركة تقدما كبيرا مؤخرا بعد إطلاق شبكة الجيل الرابع، قد عزز من قاعدة عملائها والتي ارتفعت إلى نحو 8.6 ملايين عميل بنسبة ارتفاع بلغت 32 في المئة.
وفي تعليقه على عمليات زين في العراق والتي تعد واحدة من الأسواق الرئيسية لعمليات المجموعة قال «عمليات زين العراق استحوذت على نصيب الأسد من المصاريف الرأسمالية للمجموعة خلال هذه الفترة، وذلك نظرا لمشاريع التوسعة التي تقوم بها الشركة في المناطق الشمالية ومشاريع التطوير على بقية شبكتها في جميع أنحاء العراق».
وكشف بقوله: «لقد ساعدتنا الاستثمارات التي قامت بها الشركة على شبكتها في العراق والتي رفعت عدد محطات البث إلى 3751 محطة بزيادة 210 محطات، في تعزيز قاعدة العملاء لتصل إلى 13.6 مليون عميل، وهي أكبر قاعدة عملاء لدى شركات المجموعة». وأفاد بقوله: «كما ان عمليات زين في مملكة البحرين شهدت مستويات نمو قياسية خلال هذه الفترة، حيث شهدت قاعدة العملاء زيادة بلغت 30 في المئة لتصل إلى 686 ألف عميل، مبينا أن الشركة تستعد لنقلة نوعية لخدماتها بتدشينها مؤخرا خدمات الجيل الرابع «LTE»، والتي تعول عليها كثيرا في دعم خدمات نقل البيانات على شبكتها والتي تشهد عمليات نمو كبيرة في المملكة.
وعن توقعاته لعمليات المجموعة للمرحلة المقبلة فقد اعرب جيجنهايمر عن تفاؤله بقوله «لدينا تفاؤل كبير بقدرة الخطط التشغيلية لعملياتنا في تحقيق آمال وطموحات هذه المرحلة، بما يحافظ ويعظم من حقوق المساهمين، مع الحفاظ على وعدنا الدائم بتقديم أفضل وأحدث خدمات الاتصالات لقاعدة عملائنا المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».