كاتاماندو – «وكالات» : لا تزال فرق الإنقاذ في نيبال تواجه صعوبات جمة في الوصول الى مدن وقرى ضربها زلزال أمس بقوة 7.9 درجات بمقياس ريختر، ووفق احصاءات رسمية فإن عدد القتلى تجاوز 100 قتيل اغلبهم في العاصمة كاتماندو.
وقد ادى الزلزال الى إنهيار برج تاريخي وعددٍ من المباني الاثرية والحديثة ولاتزال مناطق جبلية نائية وساحلية معزولة ، ما يرجح ارتفاع أعداد الضحايا خصوصا في مدينة بوخار التي يبعد مركز الزلزال عنها ثمانيةٍ وستين كيلومتراً.
وفي وقت سابق أعلن متحدث باسم الشرطة النيبالية أن حصيلة الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة وضرب، أمس السبت، مناطق واسعة من النيبال «هي دولة تقع في جبال الهملايا بين الهند والصين»، ارتفعت إلى 688 قتيلا.
وتسبب الزلزال في انهيار مبانٍ في العاصمة كاتماندو ومدن عدة، كما أفضى إلى انهيارات في جبل ايفرست الشهير، ويخشى مسؤولون نيباليون أن يكون الزلزال قد حصد مزيدا من الأرواح، خصوصا مع صعوبة الوصول إلى مدن ومناطق عدة.
وقد تم نقل مئات الجرحى إلى مستشفيات، العشرات منهم إصاباتهم خطيرة.
وأعلنت الهند أن 20 شخصا على الأقل قتلوا في انهيار مبان في إقليم هندي متاخم للنيبال.
ووفق «فرانس برس» ، فإن هذه الهزة الأرضية هي الأقوى التي تضرب نيبال خلال 81 عاما، وتسببت بأضرار في الولايات الهندية المجاوة وبنغلادش، فضلا عن انهيار جليدي في جبل إفرست، أعلى قمة في العالم.
ولم ترد الكثير من المعلومات عن المناطق النائية في الدولة ذات التضاريس الجبلية، في حين حلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة لحصر الأضرار.
وقال كريشنا براساد داكال، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة نيبال في الهند : «يخشى مقتل مئات الأشخاص، وتردنا تقارير عن وقوع أضرار هائلة في الممتلكات. الكارثة ليست محصورة ببعض المناطق في نيبال، فالبلد بأكمله ضربته الهزة تقريبا».
وفي الهند، قال مسؤولون حكوميون إن حصيلة القتلى في شمال البلاد ارتفعت إلى 11 على الأقل، بينهم ستة لقوا حتفهم تحت أنقاض منازلهم في ولاية اوتار براديش، وخمسة في زلاية بيهار في أقصى الشرق.
وقال المتسلقون إن الزلزال تسبب في انهيار جليدي في إيفرست، مما يثير مخاوف على سلامة الأشخاص المتواجدين عند قمته.
وجبل ايفرست هو أعلى جبل على وجه الأرض، حيث يرتفع إلى حوالي 9 كلم عن سطح البحر، وهو أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الهملايا، على حدود الصين ونيبال وشمالي الهند.
