القاهرة – «وكالات» : استبعد وزير التخطيط المصري الدكتور أشرف العربي فرض أي حظر اقتصادي من الدول الغربية على مصر في الفترة القادمة وذلك نظرا لاهمية بلاده كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة في الشرق الاوسط. وأضاف العربي فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط أن الحكومة المصرية وضعت على الرغم من ذلك استراتيجية لمواجهة جميع السيناريوهات من خلال الخطة الاقتصادية التي أعلنت عنها لتنشيط وتحفيز الاستثمار الوطني وذلك بالتركيز على زيادة ودعم الانتاج المحلي.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت آليات للتعامل مع الازمات والمواقف المحتملة وستقوم بالاسراع فى تنفيذ خارطة الطريق الاقتصادية لزيادة ودعم الانتاج المحلي وتشجيعه في مختلف القطاعات لتكون مصر على درجة عالية من الاكتفاء الذاتي وإحلال المنتج الوطني محل الواردات فى إطار حرص الدولة على الاندماج الحقيقي والفعال مع الاقتصاد العالمى وتحقق مصالح المصريين خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن الحكومة حريصة على الانتقال الفعلي بالمجتمع المصري الى مسار ديمقراطي حقيقي من خلال استكمال تشكيل المجالس النيابية المنتخبة والاعداد للدستور والاستفتاء عليه ثم اختيار رئيس الجمهورية والذي سيجنبنا الوقوع فى أي مشكلات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية قادمة. وعن امكانية سحب رجال الاعمال من جماعة الاخوان استثماراتهم من السوق المصري عقب احداث 30 يونيو وتأثيرها على الخطة العامة للدولة أوضح الوزير العربي أن الحكومة المصرية تنظر إلى جميع الاستثمارات على أنها وطنية وتحرص عليها وعلى حمايتها والتوسع فيها خلال الفترة القادمة. وتوقع عدم حدوث تخفيض أو تاجيل للمشروعات المطروحة بالخطة العامة للدولة 2013 - 2014 والمعتمدة على الاستثمارات الخاصة مشيرا الى أن أهم القطاعات التى يستثمر بها رجال الاعمال هي قطاعات الصناعة والتشييد والبناء والبترول والسياحة.
وأشار العربي إلى أن الحكومة تعمل على توفير الاستثمارات العامة والبنية الاساسية وادخال المرافق للمناطق الصناعية وسداد مستحقات المقاولين الى جانب إنشاء مجمعات للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتطوير وسائل النقل وزيادة مصاريف الصيانة وعمل برنامج للاسكان الاجتماعي. وأوضح أن الحكومة المصرية توفر ذلك لتشجيع الاستثمار الخاص والوطني ليعمل على تنفيذ المشروعات القائمة وتطويرها ليعود الاستثمار الوطني إلى مساره الطبيعي في جلب الاستثمار الاجنبي مرة أخرى. وأعرب العربي عن تقديره للدور العربي وخاصة دور دول الخليج العربية في دعم مصر في هذه المرحلة الحرجة التىي تمر بها من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات والتوسع في الاستثمارات القائمة. ميدانيا أعلنت السلطات المصرية أنها احبطت هجوما استهدف سفينة كانت تبحر عبر قناة السويس. وأوضحت هيئة قناة السويس أن الهجوم الذي تم شنه امس الاول كان يستهدف سفينة شحن تحمل حاويات، وأن الهدف منه «عرقلة الملاحة» في القناة. وقال رئيس الهيئة مهاب مميش إن «أحد العناصر الإرهابية...قام بمحاولة فاشلة للتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس باستهداف إحدى السفن التي ترفع علم بنما»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز». وأوضح أن «المحاولة فشلت تماما، ولم تحدث أية أضرار بالسفينة أو الحاويات التي تحملها». وقال شهود إنهم سمعوا أصوات انفجارين في سفينة كانت تعبر هذا الممر المائي الحيوي للتجارة الدولية، بحسب «رويترز». وعززت السلطات المصرية أخيرا من إجراءاتها الأمنية لتأمين قناة السويس بعد وقوع هجمات عدة في شبه جزيرة سيناء. وقال مصدر أمني بشمال سيناء لـ «بي بي سي» في وقت سابق إن أجهزه الأمن في شمال سيناء أوقفت مساء السبت ثلاثة من العناصر المطلوبة لديها على خلفية زرع عبوات ناسفه وتنفيذ تفجيرات لاستهداف آليات ومنشآت أمنية في مدن شمال سيناء وضبط بحوزتهم قنبلتين يدويتين.