واصل يوفنتوس الانطلاق وفاز على ضيفه لاتسيو 4-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في الأسبوع الثاني للدوري الإيطالي لكرة القدم.
أحرز التشيلي ارتور فيدال الهدفين الأول والثاني لليوفي في الدقيقتين 14 و25، ووأضاف فوسينيتش الهدف الثالث في الدقيقة 48 واختتم الأرجنتيني كارلوس تيفيز الرباعية في الدقيقة 80، في حين أحرز الألماني ميروسلاف كلوزه هدف الشرف للاتسيو في الدقيقة 27.
بتلك النتيجة رفع اليوفي رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن نابولي، في حين تجمد رصيد لاتسيو عند 3 نقاط.
تفوّق البيانكونيري بقيادة المدرب أنطونيو كونتي لعبا ونتيجة، وتألق نجومه فيدال وبيرلو وبوغبا في صناعة اللعب والاختراق في عمق دفاع لاتسيو، في ظل التحركات الواعية لكارليتو وفوسينيتش، بينما تاه الضيوف تماما، وارتكبوا خطايا دفاعية لا تغتفر، ولم يكن للفريق شكل هجومي واضح، واكتفى لاعبوه بالتسديد من بعيد، وكانت الصواريخ بعيدة المدى هي السلاح الوحيد للاتسيو، وزادت معاناة الفريق بطرد أفضل لاعبيه هرنانيز في منتصف الشوط الثاني.
يذكر أن اليوفي سبق له الفوز على لاتسيو برباعية نظيفة في كأس السوبر في افتتاح الموسم الجديد.
لم يعترف الفريقان بمرحلة جس النبض مع بداية المباراة، حيث بدأت الأحداث الساخنة سريعا، وتألق الحارس بوفون في التصدّي لقذيفة أندرسون هرنانيز في الدقيقة الثانية، وردّ اليوفي سريعا بمحاولة خطيرة لميركو فوسينيتش ولكن الحارس ماركيتي أنقذ الموقف.
سيطر اليوفي على مجريات الأمور بمرور الوقت، وسيطر أصحاب الأرض على منطقة المناورات عن طريق بيرلو وبوغبا فيدال، ومن جملة رائعة لليوفي لعب تيفيز الكرة لبوغبا الذي مرر بينية جميلة للمنطلق فيدال ولو يتوان التشيلي الدولي في وضع الكرة في المرمى ببراعة مسجلا الهدف الأول للبيانكونيري في الدقيقة 14.
تراجع الأداء الهجومي لليوفي نسبيا بعد الهدف، واستفاق لاتسيو مع منتصف الشوط الأول، وأطلق كاندريفا كرة قوية حوّلها بوفون لركنية، ومنها لعب لوريك سانا رأسية أخطأت المرمى بقليل.
دفع لاتسيو ثمن سوء التغطية الدفاعية والأخطاء الساذجة مجددا، عندما مرر بونوتشي كرة طولية في عمق دفاعات لاتسيو المكشوفة لفيدال الذي أحرز هدفا ثانيا بالكربون في الدقيقة 25.
عاد لاتسيو للمباراة مرة أخرى بهدف في الدقيقة 27، عندما سدد هرنانيز كرة قوية صدّها بوفون إلى داخل الملعب بدلا من توجهيهها جانبا لتجد ميروسلاف كلوزه الذي أودعها المرمى.
التسديد من بعيد كان سلاح لاتسيو في تهديد مرمى اليوفي، وسدد البوسني لوليتش مرتين كان لهما بوفون بالمرصاد.
لم تتوقف صواريخ لاتسيو، ومن إحداها سدد المتألق هرنانيز مرة أخرى تصدّى لها بوفون.
وضع فوسينيتش بصمته في الدقيقة 48 بهدف ثالث من خطأ مكرر لدفاع لاتسيو، مرر بونوتشي طولية لفوسينيتش الذي هرب من رقابة نوفاريتي ووضع الكرة في المرمى.
الهدف ساهم في إصابة لاعبي لاتسيو بإحباط مبكر، وأضفى مزيدا من الثقة على أداء اليوفي، وتضاعفت صعوبة مهمة الضيوف بعد طرد أفضل لاعبيهم هرنانيز لحصوله على الإنذار الثاني لتعمد لمس الكرة باليد في الدقيقة 63.
هدأ إيقاع المباراة كثيرا وكسر كاندريفا الهدوء يتسديدة بعيدة المدى أنقذها بوفون، وحرمت العارضة اليوفي من أحلى أهداف المباراة في الدقيقة 71 من لعبة «هات وخد» بين فيدال وتيفيز الذي سدد بيسراه ولكن سوء الحظ وقف له بالمرصاد.
ابتسم الحظ لكارليتو أخيرا، وأحرز هدفا جميلا بعد مراوغة جميلة للمدافع لوريك سانا وسدد الأرجنتيني الكرة بباطن القدم على يمين الحارس ماركيتي في الدقيقة 80.
على جانب اخر سجل المهاجم السلوفاكي ماريك هامسيك الثنائية الثانية له في الموسم الحالي وقاد نابولي للفوز الثاني على التوالي بالتغلب على مضيفه كييفو 4/2 في افتتاح مباريات المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وتقدم نابولي مرتين بهدفين سجلهما هامسيك وخوسيه كاليخون في الدقيقتين 13 و28 وتعادل ألبرتو بالوسكي لكييفو في المرتين بهدفين في الدقيقتين 24 و40 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 2/2 . وفي الشوط الثاني ، سجل هامسيك والأرجنتيني غونزالو هيغواين هدفين آخرين لنابولي في الدقيقتين 64 و70 ليقودا الفريق إلى الفوز الثاني على التوالي والانفراد مؤقتا بصدارة جدول المسابقة برصيد ست نقاط.
وساعد القائم للحارس بيبي ريينا حارس مرمى ليفربول الإنكليزي السابق وحارس نابولي حاليا حيث تصدى لتسديدة أخرى من بالوسكي في الشوط الأول.
وخاض هيغواين ، المنضم للفريق من ريال مدريد الأسباني هذا الصيف ، المباراة الثانية على التوالي وهو يضع ضمادة على وجهه بسبب تقضيب الجرح الذي تعرض له في الفك اثر سقوطه على صخرة يوم الاثنين الماضي. وقال هامسيك ، الذي نجح في تعويض نابولي عن رحيل المهاجم الأوروغوياني الدولي إدينسون كافاني إلى فرنسا ، تركناهم يتعادلون معنا مرتين ولكنني كنت أعتقد أننا سنحقق الفوز لو سجلنا هدفا آخر».
وأضاف «كان من المهم أن نحقق الفوز على ملعب كييفو. عانينا كالمعتاد ولكننا عدنا بفوز ثمين. أشعر بالسعادة لهز الشباك ومساعدة فريقي. هدف هيغواين الأول كان مهما لأنه لاعب جديد مع الفريق وسيكون الهدف جيدا لمعنوياته».