العدد 1783 Sunday 09, February 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مشعل الأحمد.. الطريق إلى الإصلاح يبدأ بالمساواة والعدالة مليارا دينار لإطلاق المشروعات الصغيرة في يونيو وفاة 15 وإصابة 100 من المعتمرين في حريق بالمدينة المنورة تقليص الدعاوى المرفوعة ضد التربية من 2521 إلى 637 إحباط تهريب 300 ألف حبة «ترامادول» بـ 120 ألف دينار الكندري: إصلاح البلدية لن يتم إلا بميكنة المعاملات 5746 من البدون عدلوا أوضاعهم حتى نهاية يناير الماضي طرفا الأزمة السورية يستعدان لمفاوضات «ما بعد كسر الجليد» المبارك: العلاقات التي تجمع الكويت وتونس عميقة وتاريخية مشعل الأحمد يصدر قراراً بإنشاء لجنة للشفافية والإصلاح في الحرس الوطني الفرحان: الحرس الوطني يشارك بفاعلية في الاحتفالات الوطنية الدعيج: نستذكر بكل التقدير مواقف سلطان البهرة «حقوق الإنسان العربية» تكرّم سعاد الصباح «الجهاز المركزي»:5746 مقيماً بصورة غير قانونية عَّدلوا أوضاعهم حتى نهاية يناير الماضي الوزير الكندري: إصلاح البلدية لن يتأتى إلا بعد ميكنة المعاملات العازمي: لماذا ترفض الحكومة زيادة بدل الإيجار إذا كانت جادة في حل القضية الإسكانية؟ اتجاهات: 15 تهديداً بالاستجواب خلال الشهر السادس من عمر مجلس الأمة بجاد: تقليص عدد الدعاوى الواردة المرفوعة ضد التربية من 2521 إلى 637 وفد الطلبة المتفوقين يختتم رحلته إلى جمهورية سريلانكا البراعصي: التسجيل في عمادة خدمة المجتمع بـ «التطبيقي» للفصل التدريبي الربيعي يبدأ اليوم الجامعة المفتوحة أقامت يوماً مفتوحاً لموظفيها في مخيم القرية التراثية الصالح : صندوق المشروعات الصغيرة يبدأ عمله خلال 2014 برأسمال قدره مليارا دينار «الوطني»: 2.7 في المئة معدل التضخم في الكويت خلال 2013 رواتب موظف القطاع «النفطي» 4 أضعاف سائر القطاعات «النقد الدولي»: نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.7 في المئة «الشال»: موازنة 2015 خالية من معالجة المشكلات الاقتصادية هند صبري : لا أصنّف نفسي بل أقدم الشخصية التي تليق بي زهرة الخرجي تسرد معاناتها مع مرض السرطان في كتاب حسين المهدي: سأتخلص من عضلاتي نجوى القطرية تعبر عن اشتياقها لبلدها بالمقرمشات «المحروسة» تستأنف محاكمة مبارك .. و «أجناد مصر» تتبنى تفجيري الجيزة الأزمة السورية: حمص تنتظر دخول المساعدات.. والهدنة في خبر كان اليمن: حضر موت تشتعل بالمواجهات بين الجيش ومسلحي القبائل الأردن يعلن حالة الطورائ بسبب «كورونا» و«إنفلونزا الخنازير» ليبيا: الشارع يقول لا لتمديد ولاية البرلمان .. والغموض السياسي سيد الموقف البيدان: اعتبار العربي خاسراً أمام التضامن 3 -صفر الكويت يصطدم بلوكوموتيف اليوم سكولاري مدرب البرازيل : سألجأ لسفارة الكويت إذا خسرنا المونديال النصر يقطع خطوة كبيرة نحو درع الدوري السعودي أنشيلوتي: خيسي رائع.. ولكنه بعيد عن الكرة الذهبية الذئاب يخشون انقضاض النسور

دولي

الأزمة السورية: حمص تنتظر دخول المساعدات.. والهدنة في خبر كان

عواصم – «وكالات»: فيما كان يترقب سكان المناطق المحاصرة في مدينة حمص امس دخول قوافل المساعدات الإنسانية الدولية، تبادل طرفا الصراع الاتهامات بخرق اتفاق وقف اطلاق النار.
فقد قال ناشطون ومسؤولون حكوميون سوريون إن قذائف هاون اطلقت صباح السبت الباكر في المدينة القديمة بحمص، رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه من اجل ايصال المساعدات الضرورية لسكان المدينة المحاصرين.
ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في القصف الاخير، ولم يتبين ما اذا كان سيعرقل عملية ايصال المساعدات.
ونقلت وكالة «سانا» السورية الرسمية للانباء عن محافظ حمص طلال البزري قوله إن «جماعات ارهابية مسلحة انتهكت الهدنة صباح اليوم «السبت» في مدينة حمص القديمة باطلاق قذائف هاون على مركز للشرطة.»
من جانبه، نقل المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض عن ناشطين معارضين في حمص قولهم إن القوات الحكومية هي التي بادرت باطلاق النار، مضيفة ان خمسة انفجارات هزت المنطقة في الساعة الثامنة والنصف من صباح السبت.
ومن المقرر أن تدخل قوافل الإغاثة إلى المناطق المحاصرة من المدينة في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة.
وحسب الاتفاق، تستمر الهدنة ثلاثة أيام تنتهي اليوم.
وكان قد تم الجمعة إجلاء 83 مدنيا من المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة وتخضع للحصار من جانب الجيش السوري منذ عامين ونصف تقريبا.
وقال يعقوب الحيلو، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن «فرق الأمم المتحدة أعدت الإمدادات الغذائية والطبية والأساسية الأخرى للتوصيل الفوري بمجرد خروج أول مجموعة من المدنيين ونأمل في إرسال هذه المعونات صباح السبت».
وقال برنامج الغذاء العالمي إن شاحناته كانت مستعدة السبت لنقل مواد غذائية تكفي لتغطية احتياجات شهر لما يقدر بنحو 2500 شخص يعانون الجوع وسوء التغذية منذ بدء الحصار.
وأشادت روسيا باتفاق حمص ووصفته بأنه «معلم بارز» غير أن مسؤولين غربيين أبدوا تشككا إزاء التزام سوريا تجاه المدنيين المحاصرين وسط الصراع وقالوا إن الأمر ما كان ينبغي أن يستغرق أسابيع من المفاوضات للسماح بدخول مساعدات إنسانية.
ويؤمل أن تصبح الخطوة التي طال انتظارها بداية إيجابية لمحادثات السلام التي تستأنف يوم غد الاثنين في جنيف.
وقال جون ويلكس الممثل الدبلوماسي البريطاني لدى المعارضة السورية «كان ينبغي للنظام أن يدع قافلة المساعدات الإنسانية تدخل ثم يقرر السكان ما إن كانوا سيبقون أم سيغادرون.»
ورحبت منسقة الشؤون الإنسانية فاليري آموس بالعملية التي أنجزت يوم الجمعة بوصفها «تقدما وخطوة صغيرة لكنها مهمة نحو الامتثال للقانون الدولي الإنساني.»
لكن متحدثا باسم الأمم المتحدة نقل عن آموس قولها «إنها تدرك أن كثيرا من المدنيين المرضى والجرحى لا يزالوا في مدينة حمص القديمة.»
وقدمت استراليا ولوكسمبورج والأردن للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بحرية وصول كاملة للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في أنحاء سوريا.
وسارعت روسيا إلى رفض مشروع القرار وقالت إنه غير قابل للتنفيذ.
وفي القاهرة، أكد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه «يبذل وسيبذل كافة الجهود الممكنة ليضم الوفد المفاوض كافة القوى السياسية السورية الفاعلة لأن فى ذلك مصلحة لعملية جنيف ولتقدمها بالشكل المطلوب خلال المرحلة القادمة.»
وشدد الجربا، وفق بيان رسمي للخارجية المصرية أعقب لقاء مع وزير الخارجية نبيل فهمي، «أن الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة يعمل نحو تحقيق مبادئ الديمقراطية وإقامة دولة مدنية حديثة فى سوريا على النحو الذى يحفظ لهذا البلد العربى الهام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وفقاً للعهد الوطنى الذى اعتمدته المعارضة السورية فى القاهرة.»
وبالرجوع الي المفاوضات يتأهب المقر الاوروبي للامم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية لاستقبال الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية اعتبارا من يوم غد الاثنين.
ويصف مراقبون هذه الجولة التي تأتي برعاية الممثل الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الاخضر الابراهيمي بأنها مرحلة «ما بعد كسر الجليد» بين الحكومة والمعارضة التي يرى المجتمع الدولي انها قادرة على تجسيد طموحات الشعب السوري للخروج من الازمة.
وتختلف اجواء تلك الجولة عن سابقتها التي انطلقت في ال24 من يناير الماضي وتواصلت دون توقف حتى الثالث من فبراير الجاري اذ يأتي الطرفان الى جنيف هذه المرة وقد ادرك المجتمع الدولي من هو الطرف المستعد للحلول ومن الذي يعرقل تقدم مسارها.
ويعاني الوفد الرسمي السوري من موقف ضعيف امام المجتمع الدولي من ناحية وامام منظمات الامم المتحدة المعنية بالازمة الانسانية السورية من ناحية اخرى وذلك لمواصلته القصف بالبراميل المتفجرة واستمرار حصاره لمناطق شاسعة من البلاد.
ورغم امكانية التوصل الى حل في حمص المحاصرة منذ 600 يوم الى انه يبقى حلا جزئيا مشوبا بالعديد من المحاذير لاسيما ان من خرجوا من حمص لا يعرفون الى اين ومن ظلوا بها لا يعرفون ايضا ماذا ينتظرهم.
كما يؤخذ على الوفد الرسمي السوري عدم تجاوبه مع الخطوات المطروحة لتطبيق بنود «جنيف 1» التي اتفق القاصي والداني على انها الحل الامثل للازمة السورية بل ذهب الى ضرورة معالجة الارهاب وما يصفها بالجماعات المتطرفة قبل البدء في اي خطوة تجاه العملية السياسية.
في الوقت ذاته لا تزال سوريا ترفض الاعتراف بالتقارير الموثقة التي اعدتها لجنة التحقيق المستقلة المعنية بانتهاكات حقوق الانسان منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 اذ تؤكد تلك التقارير وقوع انتهاكات انسانية جسيمة ترقى الى جرائم حرب واخرى ضد الانسانية.
ويؤخذ ايضا على الوفد الحكومي السوري لهجته العدائية تجاه دول عربية واقليمية باستثناء ايران لموقفها الداعم للحل السلمي الذي تنظر اليه دمشق على انه «ليس حلا بل تقويضا لآخر معاقل الممانعة ضد المشروع الصهيوني في المنطقة».
وتواجه دمشق مأزقا آخر مع مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي اعرب عن استيائه ازاء عدم السير في عملية التخلص من ترسانة سوريا من الاسلحة الكيماوية وفق الجدول الزمني المتبع بطريقة منهجية ومتسارعة.
كما رفض مجلس الامن المزاعم السورية التي قدمتها مبررا ذلك لعدم تمكن دمشق سوى من تسليم اقل من خمسة بالمئة من الاسلحة في حين ان الموعد النهائي للتخلص من كامل المخزون الكيماوي هو نهاية يونيو المقبل.
في المقابل يتوجه وفد المعارضة السورية الى الجولة الثانية بدعم ربما اكثر من ذي قبل بعد ان اثبت قدرته على التفاوض بشكل جدي لاسيما وانه لم ينصع الى المحاولات «الاستفزازية» اثناء الجولة الاولى من المفاوضات بل قدم الحجة والبرهان الامر الذي عزز موقفه كطرف يسعى الى حل الأزمة الآن قبل الغد.
كما اكتسب وفد المعارضة السورية مصداقية اوسع نطاقا منذ جولة المفاوضات الاولى لاسيما بعد اجتماعه الاخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف في موسكو والذي استغرق اربع ساعات كاملة ما يعكس تحولا كبيرا في الموقف الروسي.
وبتحليل تعليقات الاخضر الابراهيمي اليومية على سير الجولة الاولى من المفاوضات يظهر بوضوح ان وفد المعارضة اثبت قدراته التفاوضية العالية برغم افراطه في التصريحات الصحافية التي وصفها الابراهيمي بأنها «مبالغ فيها» ولكنه لم يتهم المعارضة بعرقلة التفاوض.
يذكر ان الجولة الاولى قد تمكنت من كسر الجليد بين طرفي الازمة السورية بجلوسهما على طاولة مفاوضات واحدة تحت سقف الامم المتحدة الا ان الهوة واسعة بين مواقف الطرفين تجاه مستقبل السلطة الانتقالية في سوريا.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق