العدد 1727 Monday 02, December 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
إيران لدول الخليج: لن نخطو أي خطوة على حسابكم رئــيـــس مــجــلـــس الأمــــــــة ... بــــلا حــصــــانــــة الهاشل : سنعالج أي خلل في الجهاز المصرفي تولر: علاقاتنا مع الكويت متجذرة وعميقة افتتاح مكتب لـ «المدنية» بالجهراء الأمن المصري يقتحم ميدان التحرير ويفرق مسيرات الإخوان عبد الناصر طبخ السم للملك حسين .. فشربه خطأ ومات ! «الصحة» بدأت المرحلة الثانية لتطعيم «النيموكوكال» لرياض الأطفال «السكنية» تدعو الراغبين ببيوت «جابر الأحمد» والصباحية والوفرة لمراجعتها الأمير تلقى رسالة شفوية من الرئيس الإيراني ظريف: الكويت بسياستها الحكيمة تمتلك علاقات وطيدة مع دول المنطقة وخصوصاً إيران الجراح: نقدم جميع التسهيلات لكل ما يبرز الدور الحضاري للكويت في المجال التطوعي 55 عاماً.. و«العربي» الكويتية تصدح بالقومية العربية التشريعية البرلمانية: إنشاء شركات مساهمة للأندية الرياضية عبدالله: خروج أحد الموقعين لا يعني سقوط طلب طرح الثقة عن رولا الكندري كرَّم الفائزين في مسابقة الدستور تولر: علاقاتنا مع الكويت متجذرة خاصة في مجالي التربية والتجارة المذكور: لابد من الاهتمام بالجيل الجديد من مسلمي أوروبا للحفاظ على لغتهم العربية وهويتهم الإسلامية فايز السعيد والنجوم في أول حلقة من برنامج «سؤالنا جواب» على قناة أبوظبي ريم عبد الله تسخر من شراء المتابعين على «تويتر» عبدالرسول: هيئة الشباب والرياضة تشارك في المهرجان المحلي بـ «راديكاليا» لاميتا فرنجية تزين شجرة الكريسماس «بالبيجامة» حسين الجسمي: أتمنى عدم الاصطياد في الماء العكر مؤشرات البورصة تسجل تراجعاً جماعياً.. والمحللون ينصحون بالحذر في التداولات محافظ «المركزي»: سنعمل على إصلاح الخلل والدفع نحو النهوض بالقطاع المصرفي الصالح : «التجارة» توفير بيئة سليمة للمشاريع الشبابية وحاضنات للأعمال في عدد من القطاعات الحيوية الكويت تشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية غداً في بالي العمر: «مينا العقارية» تطلق مشروعاً جديداً في تركيا بـ 12 مليون دولار مصر: «الرئاسة» تتمسك بـ «التظاهر».. و «الخمسين» تقترب من إقرار الدستور الأزمة السورية: دمشق السعيدة بمكاسبها الميدانية تؤكد التزامها بتدمير الكيماوي الأراضي المحتلة: مسلسل تدنيس «الأقصى» مستمر.. والإضراب يشل «الضفة» لبنان: طرابلس تنزع عنها ثوب الهدوء المؤقت والمعارك تتجدد آلة الحرب تواصل الدوران .. والمعارضة تدخل معلولا من جديد بيل يتقمص دور البطولة أمام بلد الوليد العميد ينجو من الهزيمة ويفرض التعادل على الزعيم الاتحاد الأردني يجدد الثقة في حسام حسن أرسنال يحافظ على صدارة البريميير ليغ بيليغريني:أغويرو يمتلك مقومات «الأفضل»

محليات

ظريف: الكويت بسياستها الحكيمة تمتلك علاقات وطيدة مع دول المنطقة وخصوصاً إيران

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف توجه بلاده نحو فتح صفحة جديدة وافاق واسعة ورؤية تجاه توطيد علاقتها مع دول المنطقة «انطلاقا من النوايا الحسنة والجدية التي تتمع بها تلك الدول» لافتا الى ان دولة الكويت «بسياستها الحكيمة تمتلك علاقات وطيدة مع دول المنطقة وخصوصا مع ايران».
واعتبر الوزير ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على هامش اجتماعات اللجنة العليا الكويتية - الايرانية المشتركة علاقات ايران بجيرانها في المنطقة من أهم الموضوعات بالنسبة لبلاده.
واوضح ان «أمن كل بلد من بلدان المنطقة يعتبر أمن لايران كما أن سعادتها من سعادتنا ومشكلاتها هي مشاكلنا ومستقبلهم لا يعتبر منفصلا عن مستقبلنا».
وجدد التأكيد على ان بلاد فتحت صفحة ورؤية جديدة تجاه تعزيز علاقتها مع دول المنطقة معربا عن تمنياته بان تلعب وسائل الاعلام المختلفة في الجانبين دورا بناء تجاه تعزيز التفاهم بين دول المنطقة.
وفيما يتعلق باتفاق ايران مع دول «5 + 1» حول برنامجها النووي قال «نحن لسنا بحاجة الى تفسير الاتفاقية وهذا الاتفاق نشر في وثيقة مشتركة وايران لم ترغب في اظهار تفسيرها الخاص للاخرين تجاه هذه الاتفاقية ونأمل ان تحقق نتيجة».
واضاف الوزير ظريف ان هذه الاتفاقية «لا تحقق كل أهدافنا ولا أهداف الجانب الآخر إنما نأمل ان تنفذ الاتفاقية كما تم الاتفاق عليه» مشددا على اهمية ان يبدي الطرف المقابل لايران نواياه الحسنة «وان نشهد إزالة عدم الثقة بين ايران والغرب» لاسيما تجاه الولايات المتحدة الامريكية.
واوضح ان حل الموضوع يأتي في صالح كل دول المنطقة «ولا نرى أنه تم على حساب أي بلد من بلدان المنطقة» مخاطبا دول الخليج العربي بالقول «كونوا على ثقة بأن ايران لا تخطوا اي خطوة تكون على حساب اي بلد من بلدانكم».
وجدد تأكيده ان الاتفاق النووي جاء لصالح كل المنطقة واستقرارها وأمنها معربا عن امله في تنفيذ المرحلة الاولى منه للوصول الى الحلول النهائية «ومستعدون للتفاوض مع شركائنا في اي وقت يرغبون به».
وبسؤاله عن وجود تنازلات إيرانية للغرب من اجل الوصول الى هذا الاتفاق قال ظريف ان ما تم لا يعتبر اتفاقية انما «برنامج الاجراءات التي يجب ان تتخذ وهو بصدد التنفيذ ولدينا قناعة بأن تنفيذ هذا البرنامج سوف يؤدي الى بناء الثقة الذي يجب ان يكون بين الجانبين».
واضاف ان الشعب الايراني «لا يثق بالغرب وعلى الغرب ان يتخذ خطوات من أجل بناء الثقة مع الشعب الايراني» مبينا ان بلاده «سوف تنفذ ما قبلت به ولن نسمح بتجاوز الخطوط الحمراء في احترام من انتخبه الشعب الايراني أو أن يملي الاخرين علينا شيئا».
وتابع بالقول «برنامجنا للأغراض السلمية ولا يهدد احد وايران تعمل في مجال التخصيب وفق خطتها المعدة وهذه الوثيقة اعترفت بالبرنامج الايراني كما ان كل حل يجب ان يشمل ازالة كافة اشكال الحظر والعقوبات التي فرضت علينا».
وذكر المسؤول الايراني ان ما تم الاتفاق عليه في جنيف ذكر في هذا البرنامج «وبانتظار ان ينفذ للوصول الى المرحلة الثانية منه».
وبسؤاله حول الزيارة المرتقبة الى السعودية وموعدها قال ظريف ان «تاريخ الزيارة لم يحدد بعد» مشيرا الى ان بلاده تنظر الى السعودية على أنها بلد مهم ومؤثر في المنطقة.
واضاف ان علاقات بلاده مع السعودية «متطورة ويمكن تعزيزها من خلال التعاون المشترك كما نشيد بالخطوات الايجابية التي شهدناها من قبل السعودية ونرحب بها».
وردا على سؤال حول الشأن السوري ومدى استعداد ايران للتوسط بين أنقرة ودمشق اوضح ظريف ان «القرار النهائي بخصوصها يجب أن يتخذه الشعب السوري» داعيا الأطراف المؤثرة على الداخل السوري الى لعب دورها من أجل انهاء الوضع المؤسف داخل سوريا والاتجاه نحو الحل والحوار السياسي باعتباره «ضرورة ملحة لا مفر منها».
وشدد المسؤول الايراني على ضرورة ان يكون الخيار السياسي هو الحل للازمة السورية معتبرا ان الحل عن طريق الخيار العسكري هو مجرد «وهم».
ودعا جميع الاطراف المتنازعة داخل سوريا الى العمل لتشجيع «بعضها نحو الخوض في الحل السياسي» مؤكدا ان «التطرف والفتنة الطائفية لا تقتصر على سوريا وإنما تؤثر هذه الهواجس على جميع بلدان المنطقة بما فيها تركيا».
وقال ان تركيا الصديقة يجب ان تعمل على مواجهة هذا الامر «للحيلولة دون اتساع رقعة التطرف والفتنة» مشيرا الى عقده في وقت سابق جلسات مطولة مع وزير الخارجية التركي داوود اوغلو في هذا الشأن.
وبطلب تعليقه على تصريحات الحكومة السورية التي اعتبرت اتفاق ايران مع الغرب سيؤثر ايجابا على الأزمة في سوريا قال ان بلاده «ترى بأن مستقبل سوريا يحدده ابناء الشعب السوري ولا سبيل لذلك الا حل واحد وهو اللجوء الى صناديق الاقتراع حيث أن صوت الشعب هو السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة».
وطالب مجددا البلدان المؤثرة والتي يمكن ان تلعب دورا في هذا المجال بتشجيع كل الاطراف في سوريا على ان تختار هذا السبيل.
وحول ترتيبات مشاركة ايران في «جنيف 2» أوضح أن بلاده سوف تحضر للمشاركة في «جنيف 2» إذا وجهت لها الدعوة «ولا نقبل ان يفرض علينا أي شرط لحضور هذا الاجتماع» معتبرا ان حضور ايران سوف يساعد على ايجاد الحلول والتسوية في الأزمة السورية و»لذلك نحن على أتم الاستعداد لذلك».
وبشأن التطمينات الايرانية تجاه دول الخليج حول الاتفاق على برنامجها النووي ذكر ان هذا الاتفاق «لم يمس أي من دول المنطقة» معربا عن تطلعه بأن يكون هذا الاتفاق بداية الحل بشأن برنامج ايران النووي.
وحول زيارة وزير الخارجية الاماراتي الى طهران قبل أيام ومصير الجزر الاماراتية المحتلة ذكر ان الزيارة كانت بداية جيدة جدا تجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مشيرا الى أن العلاقات «متطورة جدا في اطار من الوشائج التاريخية والمصالح المشتركة اقتصاديا وتجاريا».
وأوضح ان لقاء نظيره الاماراتي تطرق الى القضايا ذات الاهتمام المشترك «وسوف نواصل هذا البحث لإزالة سوء الفهم تجاه جميع القضايا وخصوصا موضوع جزيرة ابوموسى وسنتحاور مع الاصدقاء في الامارات لحل هذه المشكلة» معبرا عن ايمانه بوجوب ان تكون المنطقة مثالا للتعاون وعلاقات حسن الجوار الطيبة القائمة على الندية بين بلدانها.
وعن تعيين السفير الايراني الجديد لدى دولة الكويت قال ان «علاقات بلاده مع الكويت تحظى بأهمية بالغة حيث تم تسمية السفير الايراني الجديد لدى الكويت وعرض ذلك على الرئيس الايراني والموضوع بصدد الدراسة» معربا عن السعادة بأن تسير العلاقات بين البلدين «بجدية فائقة».
وردا على سؤال حول اطلاق سراح المواطن الكويتي المحتجز لدى الجهات الأمنية في ايران عادل الحوال قال ظريف ان وزارة الخارجية الايرانية «استطاعت ان تتدخل في هذا الموضوع ذا الطابع الامني» مشيرا الى ان «خطوة الخارجية الايرانية جاءت لتكون بداية جيدة في اتجاه العلاقات الطيبة بين البلدين».
وافاد بأنه استمع الى وجهات نظر قيمة من قبل صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ومن نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد «من شأنها دعم أمن واستقرار المنطقة» مؤكدا انه يشاطر سمو امير البلاد ووزير الخارجية الرأي في هذا الصدد.
من جهته قال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان اجتماع الدورة الثانية من اللجنة الكويتية الايرانية المشتركة تناول جميع اوجه التعاون وكل القضايا التي تهم البلدين والمنطقة.
واضاف الشيخ صباح الخالد «ناقشنا كل القضايا بما يعكس عمق العلاقة بين الكويت وايران وبما يضع العلاقة في اطارها المناسب عن طريق وضع الحلول المتفق عليها في جميع القضايا والمسارات المتعددة في القطاعات المختلفة» موضحا ان الاجتماع تخلله مباحثات جادة وهامة في القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها اضافة الى القضايا الاقليمية والدولية.
واشار الى تشرفه مع الوزير ظريف بلقاء صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مبينا ان سمو امير البلاد حمل الوزير ظريف تحياته الى الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني وتطلعاته للمزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
واستذكر «المواقف التاريخية» بين البلدين الصديقين على الصعيدين الحكومي والشعبي مشيرا الى ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعود الى 52 عاما مضت تخللها الكثير من الاحداث والمواقف الهامة والمشتركة.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن تمنياته بالمزيد من التوفيق والنجاح لأعمال الدورة الثانية للجنة الكويتية الايرانية المشتركة تحقيقا لتطلعات وآمال البلدين وشعبيهما العزيزين مجددا ترحيبه بالوزير الايراني والوفد المرافق له ضيوفا اعزاء على دولة الكويت.
وعن وجود اي وساطة كويتية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية اكد الشيخ صباح الخالد ان جميع دول المنطقة تود ان تكون العلاقات فيما بينها «طبيعية وقائمة على اسس من مبادئ القانون الدولي وحسن الجوار».
وقال «نحن تابعنا باهتمام كبير تصريحات الرئيس الدكتور حسن روحاني في اقامة علاقات تعاون مع دول المنطقة وبشكل خاص المملكة العربية السعودية وايضا المؤشر الايجابي المتمثل برد خادم الحرمين الشريفين على الدكتور حسن روحاني بنفس الايجابية».
واضاف الشيخ صباح الخالد ان جميع دول المنطقة حريصة على وجود تعاون بناء من اجل امن واستقرار هذه المنطقة لافتا الى ان دول المنطقة تلتقي بالمصالح والمصير المشترك الذي لابد من تعزيزه.
وكانت بدأت أمس أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث ترأس الجانب الكويتي رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح فيما ترأس وترأس الجانب الإيراني وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
تم خلال أعمال الدورة إجراء المباحثات الرسمية المشتركة واستعراض مجمل أوجه التعاون بين كافة القطاعات في البلدين الصديقين.
واستهل الشيخ صباح الخالد أعمال الاجتماع بكلمة استعرض فيها مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين مشيدا بانعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة قال فيها أن الملتقى يعد فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول أنجع السبل لإغناء مسيرة التعاون الثنائي بين الجانبين والتنسيق بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأضاف طيب لي بداية أن أعرب صادق مشاعر الود والترحيب في بلدكم الثاني الكويت متمنين لكم ولأعضاء الوفد المرافق طيب الإقامة والتوفيق كضيوف أعزاء بين إخوانكم وذلك بمناسبة بدء أعمال الدورة الثانية للجنة الكويتية الإيرانية المشتركة موقنين وببالغ التفاؤل بأن الحرص المشترك للبلدين الصديقين على تفعيل أعمال هذه اللجنة وتحقيق تطلعاتها العليا سينعكس نجاحا على نتائج أعمالها وقراراتها الختامية.
وتابع تنعقد أعمال دورتنا هذه ومنطقتنا تشهد العديد من التطورات والمتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية تستدعي من جميع الأشقاء والأصدقاء التعاطي مع مستجداتها بروح المسؤولية المشتركة صونا لأمنها وترسيخا لاستقرارها وتعزيزا لرفاهية شعوبها.
وأضاف إن تأسيس اللجنة المشتركة بين البلدين وإن كان يشكل استجابة حقيقية لحرص الجانبين على الانطلاق بالعلاقات الوثيقة إلى شراكة إستراتيجية دائمة فهي تشكل أيضا امتدادا وتأطيرا نموذجيا لعلاقة طويلة وممتدة من التعاون السياسي والتبادل التجاري لقرون عديدة تواصلت عبر تجسيدها بعلاقات دبلوماسية راسخة جاوزت اليوم الخمسين عاما مرت خلالها بالعديد من المستويات المتفاوتة في سيرها وعمقها إلا أن في مجملها اتصفت بالثبات والاستقرار والحرص على ترسيخ أسس بنيانها.
وزاد الخالد وقد مرت هذه العلاقة الوثيقة بين البلدين بالعديد من المحطات الهامة فالصلة الرسمية كانت على الدوام في أعلى سلم أولويات وتطلعات قادتي البلدين مستذكرين هنا وبكل فخر الزيارة التاريخية التي قام بها إلى العاصمة طهران سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عندما كان رئيسا للوزراء في عام 2003 والزيارة الرسمية التي قام بها رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح حفظه الله في نوفمبر من عام 2009. كما نستذكر الزيارتين الرسميتين لفخامة الرئيس السابق للجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد إلى دولة الكويت في عام 2005 وعام 2012 علاوة على تنوع الزيارات العديدة التي قام بها المسؤولون في البلدين حيث مثلت هذه الزيارات تميزا هاما ونوعيا لهذه المسيرة المباركة وتعبيرا حقيقيا عن مدى عمق وتميز العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين.
وتابع لقد شرفني سيدي حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتمثيل سموه في حفل تنصيب فخامة الرئيس حسن روحاني في شهر أغسطس من العام الجاري وكان لي أثناء الزيارة شرف لقاء فخامته حيث نقلت إليه أطيب تمنيات أخيه حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بالتوفيق والسداد لقيادة الجمهورية الإسلامية وشعبها العزيز نحو كل ما يحقق آماله وطموحاته بالعزة والرخاء متطلعين في هذا المقام المزيد من توثيق عرى التعاون والتواصل مع دول المنطقة والعالم من أجل صالح ورقي الجميع وفي إطار من حسن النوايا والاحترام المتبادل.
وأردف ولا ريب أنكم تشاطروننا الرأي بأن سياسة تبادل المنافع والمصالح هي حجر الأساس في العلاقات الثنائية فما نشهده وللأسف الشديد من واقع اقتصادي واستثماري وتبادل سلعي وتجاري بين الجانبين لا يرقى إلى مستوى الطموحات ولا يعبر مطلقا عن هذه العلاقة التاريخية ولا ينسجم أيضا مع مستوى العلاقات السياسية لذا فنحن مدعوون في هذه اللجنة إلى حث الخطى لتعميق البحث من أجل تجاوز هذا الواقع للانطلاق بمضامين التعاون الاقتصادي ومجالاته نحو الطموحات.
وقال وقد تابعنا وبكل السرور والارتياح الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة الخمسة زائد واحد فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني آملين أن يرسخ هذا التطور الكبير الثقة بسلمية البرنامج النووي الإيراني وبما يعزز الاستقرار الإقليمي والدولي مؤكدين في هذا الصدد أهمية استمرار التعاون التام بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي من شأنه أن يطمئن دول المنطقة وشعوبها.
وأضاف أسأل المولى عز وجل كل التوفيق والسداد لأعمال اللجنة المشتركة الكويتية الإيرانية متمنيا للبلدين وشعبيهما العزيزين وافر الأمن والأمان ومزيدا من التقدم والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي هذا الإطار وقع الجانبان الكويتي والإيراني على محضر اجتماع اللجنة حيث وقعه عن الجانب الكويتي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وعن الجانب الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وحضر أعمال اللجنة كل من وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله ومدير إدارة آسيا السفير محمد أحمد المجرن الرومي وسفير دولة الكويت في طهران مجدي أحمد الظفيري ومدير إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح ومدير الإدارة القنصلية السفير طلال عبداللطيف الفلاح ومدير إدارة المراسم السفير ضاري عجران العجران ومدير إدارة مكتب الوكيل الوزير مفوض أيهم عبداللطيف العمر ونائب مدير إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الوزير مفوض صالح سالم اللوغاني.
وكان وصل وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف الى البلاد اليوم في زيارة رسمية للمشاركة في أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة بين البلدين.
وكان في استقبال الوزير الايراني على أرض المطار رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق