العدد 2055 Wednesday 07, January 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : أمن الخليج واحد .. ولا تراجع عن محاربة الإرهاب انخفاض قياسي للنفط الكويتي إلى 47.36 دولاراً العمير : إعفاء الشركات والمصانع من إلغاء الدعم عن الديزل والكيروسين السيسي : تطابق تام مع سمو الأمير في النظر إلى قضايا المنطقة السيسي: الكويت ستحظى بموقع مميز على قائمة المستثمرين داخل مصر الأمير استقبل ولي العهد والمحمد والمبارك ولي العهد استقبل ناصر المحمد لطيفة تنافس للمرة الأولى في الدراما ماجدة الرومي في الكويت بعد 17 عاماً الصالح : سعدت بدعم جمهوري لي في «البنات» مؤشرات البورصة تشهد تراجعات قوية «الوطني» يرعى نادي التمويل في جامعة الكويت «العربية للطيران» تعلن عن مركزها الرئيسي العالمي الجديد في الأردن الحرب على «داعش» : واشنطن تدرب القوات العراقية ... والعبادي يدعو لـ«ثورة عشائرية» اليمن : قبائل مأرب ترفع راية التحدي ... والحكومة تحاول حل الخلافات مع الحوثيين «الجنائية» تتولى النظر في جرائم الاحتلال ... وواشنطن تعلن معارضتها لتجميد أموال «السلطة» الاستقرار على قائمة الأزرق الأولمبي .. وويليام سعيد بمستوى اللاعبين لاعبو الأزرق يؤكدون جاهزيتهم للمعترك الآسيوي الصعب القادسية يكتسح الشباب ويواصل تصدره لدوري اليد

دولي

الحرب على «داعش» : واشنطن تدرب القوات العراقية ... والعبادي يدعو لـ«ثورة عشائرية»

عواصم – «وكالات» : قتل 23 عنصرا من القوات الامنية العراقية واصيب 21 اخرون بجروح في هجوم منسق نفذه انتحاريان واعقبته اشتباكات قرب بلدة البغدادي الواقعة في محافظة الانبار التي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات كبيرة منها، وفق ما افادت مصادر امنية.
وقال الرائد اياد نوري من شرطة الانبار ان "انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع من عناصر الصحوة في داخل مسجد الجبة" الواقعة الى غرب بلدة البغدادي شمال غرب الانبار.
واضاف ان عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية هاجموا بعد التفجير قوات الامن العراقية ودارت اشتباكات اسفرت عن "مقتل 23 من عناصر الامن العراقي واصابة 21 اخرين". واشار الى ان الهجوم المنسق وقع حوالى الساعة 8,00 صباحا (5,00 تغ).
واكد النقيب سيف العتابي من الجيش وطبيب في مستشفى البغدادي حصيلة الهجوم.
واكدت مصادر الامنية انسحاب القوات العراقية حاليا من منطقة الجبة التي تبعد عشر كلم عن بلدة البغدادي، بعد الاشتباكات التي استمرت حتى منتصف النهار.
وتضم بلدة البغدادي قاعدة عين الاسد، وهي اكبر قاعدة عسكرية جوية في محافظة الانبار.
وعلى رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسع تنظيم الدولة الاسلامية في الفترة الاخيرة نطاق سيطرته في محافظة الانبار ذات الغالبية السنية، والتي تتشارك بحدود طويلة مع سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية.
ويسيطر المتطرفون حاليا على غالبية انحاء الانبار، لا سيما مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، واحياء من الرمادي، مركز المحافظة.
وانهارت العديد من قطعات الجيش العراقي في وجه هجوم تنظيم الدولة الاسلامية في يونيو. الا ان القوات الامنية، مدعومة بمقاتلين من فصائل شيعية مسلحة وابناء بعض العشائر السنية، وضربات التحالف، تمكنت من استعادة بعض الزخم وشن هجمات لاستعادة بعض المناطق. وفي السياق، قالت مصادر أمنية عراقية إن مليشيات الحشد الشعبي تعزز وجودها في قضاء المقدادية (شمال شرقي محافظة ديالى) تمهيدا لبدء هجوم ضد مقاتلي تنظيم الدولة، في حين بدأ أهالي المقدادية النزوح عنها خشية عمليات انتقامية قد تنفذها عناصر هذه المليشيات.
وقد أشاد قائد قوات الحشد الشعبي في العراق هادي العامري بمواقف إيران المساندة لبلاده في مواجهة ما سماه "الإرهاب".
 وقال العامري -في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية- إنه لولا إيران وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني لكانت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حكومة منفى ولا تباشر مهامها من الداخل.
وأضاف أن "تحرير العراق" غير ممكن التحقق دون مشاركة قوات الحشد الشعبي، مؤكدا وجود خطة لتأمين تحرير جميع مناطق العراق ممن وصفهم بـ"الإرهابيين".
وأشار العامري إلى أن قوات الحشد الشعبي تنسق نشاطاتها مع قوات الجيش والشرطة في قتال تنظيم الدولة.
وقال أحمد المقدادي -من سكان المقدادية- إن القضاء والبلدات المجاورة له تشهد نزوحا واسعا نحو خانقين، والبعض إلى بعقوبة، وذلك بعد تهديدات الحشد الشعبي بشن هجوم، واعتبر أن الهدف من هذه التهديدات هو جعل هذه المناطق لقمة سائغة أمام المليشيات. من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين الى "ثورة عشائرية" في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك خلال استقباله محافظ الانبار، كبرى محافظات العراق التي يسيطر التنظيم المتطرف على معظم انحائها.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي للعبادي ان الاخير اكد خلال استقباله المحافظ الجديد للانبار صهيب الراوي الاثنين "الحاجة الى ثورة عشائرية للتخلص من هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي"، في اشارة الى التنظيم الذي يعرف اختصارا باسم "داعش".
واضاف البيان "جدد (...) تأكيده على اهمية ان تساهم العشائر وابناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الارهابية التي تعيث خرابا بالمحافظة وتقتل وتهجر ابناءها".
وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر السنية وتدريب ابنائها لقتال التنظيم في مناطق تواجده، والحؤول دون سيطرته على مناطق اضافية. كما اكدت واشنطن مرارا على الدور المحوري لهذه العشائر في استراتيجيتها للقضاء على التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق في سوريا.
وعمد التنظيم خلال الاشهر الماضية الى تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق العشائر التي حملت السلاح ضده، لا سيما عشيرة البونمر في الانبار.
من جانبها اعلنت قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة في بيان انها شنت خلال يومي الاحد والاثنين غارات على منشآت نفطية خاضعة لسلطة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وجاء في البيان "قرب مدينة دير الزور (شرق سوريا) اصابت ست ضربات جوية خمسة مواقع لجمع النفط الخام وانبوبا للخام لتنظيم الدولة الاسلامية ودمرت آليتين مدرعتين ومستوعبا للتنظيم".
وتركز قوات التحالف قصفها على المنشآت النفطية التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية والمصافي وخزانات الوقود والصهاريج لمنع هذا التنظيم من بيع النفط الخام.
ويؤمن التنظيم مداخيل ضخمة من بيع النفط باسعار اقل من اسعار السوق.
وخلال الفترة نفسها، اي يومي الاحد والاثنين، شنت قوات التحالف ايضا ثماني غارات على مواقع عسكرية لتنظيم الدولة الاسلامية قرب مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا، حسب ما جاء في البيان نفسه.
وفي العراق شنت قوات التحالف ست ضربات الاحد والاثنين قرب الموصل في شمال العراق والقائم والرمادي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية.
وامس الاول قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن القوات الأمريكية بدأت تدريب قوات الجيش العراقي في قاعدتين في العراق أثناء مهمتها الرامية لبناء قوة قادرة على اتخاذ زمام المبادرة ضد متشددي الدولة الإسلامية.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم البنتاجون إن نحو 320 من مشاة البحرية الأمريكية يقومون بتدريب أفراد من الفرقة السابعة العراقية في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار الغربية التي تستهدفها قذائف مورتر بشكل معتاد يطلقها متشددو الدولة الإسلامية. وبدأ التدريب في 20 ديسمبر.
وأضاف أن 170 من أفراد القوات الأمريكية وجنودا من فرقة المشاة الأولى التابعة للجيش بدأوا دورة تدريبية تستمر ستة أسابيع لأربع كتائب من قوات الأمن العراقية في 27 ديسمبر في التاجي وهي منطقة ريفية غالبية أهلها من السنة وتقع شمالي بغداد. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خططا في السابع من نوفمبر لمضاعفة عدد القوات الأمريكية في العراق إلى أكثر من 3000 بإضافة 1500 من أفراد الجيش لتدريب تسعة لواءات تابعة للجيش العراقي وثلاثة لواءات تابعة لقوات البشمركة الكردية. وجاء القرار بناء على توصية من فرق التقييم العسكرية الأمريكية التي نشرت في العراق لتقييم الأوضاع والاحتياجات بعدما اجتاح متشددو الدولة الإسلامية جزءا كبيرا من شمال غرب البلاد.
وقال وارن إنه بحلول الرابع من يناير كان للولايات المتحدة نحو 2140 من العسكريين في العراق منهم 800 يحرسون الأفراد والمنشآت الأمريكية والباقون وعددهم 1340 يقدمون المشورة للقوات العراقية التي تقاتل متشددي الدولة الإسلامية أو يدربون الجنود العراقيين. وتعتزم القوات الأمريكية أيضا تدريب أفراد الجيش العراقي في قواعد في أربيل في المنطقة الكردية وبسماية جنوبي بغداد وهي موقع مركز قتالي درب كثيرا من القوات العراقية.
وقال وارن للصحفيين "لا نتوقع أن يكون أي من هذه (القواعد) جاهزا قبل عدة أسابيع أخرى."
وتابع أن مشاة البحرية في قاعدة الأسد في محافظة الأنبار يقومون بالأساس بمساعدة العراقيين "بالتخطيط لدعم المهام والاستفادة من المعلومات والمخابرات وعمليات تنسيق الدعم الجوي عن كثب وتطوير الاستراتيجيات الأمنية بشكل عام." وأشار إلى أن قاعدة الأسد "تتعرض لهجمات بشكل معتاد.. ونيران تحرش" من جانب متشددي الدولة الإسلامية. ووصف تلك الهجمات بأنها "هجمات للمضايقة" باستخدام أسلحة مثل المورتر. وأضاف "كانت تلك النيران غير فاعلة على الإطلاق.. قوات الأمن العراقية هناك قامت بعمل طيب بإنشاء منطقة أمنية. القوات الأمريكية.. لم تتكبد أي إصابات على الإطلاق ولم تشهد هجوما قريبا منها.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق