مع تصاعد «الأحداث» على الساحة ، ومع تزايد حركة اتجاه الاستجوابات، ومع «التصعيد» خيمت الاحتمالات الصعبة وسط تكهنات تارة ومؤشرات تارة أخرى.
ومع انطلاقة دور الانعقاد، تحركت «الاستجوابات» لتخلق حالة من المخاوف، خاصة ان الاستعراض السياسي بدأ يأخذ مساراً جديداً استعداداً لـ «الجولة القادمة»، في وقت ينتظر المواطنون خطوات عملية لانجاز المشاريع والانتهاء من الملفات الحيوية والمهمة.
ان ما تشهده الساحة من «سباق» نحو الاستجوابات ينعكس سلباً على المشاريع القادمة وعلى خطوات الإصلاح وعلى محاسبة المتسببين بهدر المال العام، وهي قضايا يفترض أن تكون لها أولوية قصوى.
فالأولويات ليست أولويات استجوابات، بل يجب أن تكون في خدمة الوطن والمواطنين، خاصة بعد أن تأخرت الكويت في أكثر من مجال بسبب «النهج القديم» الذي عزز «الانفلات» والازدواجية في المساءلة.
إن العبث بأنواعه مرفوض، في ظل ابتعاد المجلس عن أولوياته وعن أهدافه والتفرغ لـ «استجوابات» لا تخدم الصالح العام ولا ترتكز إلى محاور ذات أهمية ولـ «استجواب» لتصفية الحسابات والخلافات لا يراعي مصلحة المواطنين، لذلك فإن وتيرة «الاحتمالات الواردة» في تصاعد حتى تصل إلى .. الحل الأخير !!