تختتم اليوم اعمال القمة العربية - الافريقية الثالثة التي استضافتها الكويت على مدى يومين بمشاركة 71 دولة ومنظمة عربية واقليمية ودولية بعدما حققت نجاحا في الاهداف وفي الشراكة وفي التنمية، رغم انها - وكما قال سمو الامير الشيخ صباح الاحمد رئس القمة العربية - الافريقية الثالثة في افتتاح اعمالها امس - انها تنعقد في ظل استمرار ظروف سياسية دقيقة واقتصادية غير مستقرة تستوجب مواصلة العمل وتكثيف الجهود لمواجهتها وتجنب دولنا واقتصاداتنا تبعاتها.
ان انعقاد القمة العربية - الافريقية في الكويت، ديرة السلام والامان بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد يعطيها بعدا جديدا وانطلاقة واعدة نحو مستقبل مشرق اكثر امانا وسلاما، بحكم الخبرة السياسية والدبلوماسية الطويلة لقائد المسيرة الذي يتمتع بحكمة وحنكة ورؤية مستقبلية للعمل السياسي والاقتصادي المشترك بما يعود على الشعوب العربية والافريقية كافة من خلال انطلاقة قوية وشراكة بناء وتعاون بما يحفظ مصالح الدولة ويحقق رغبات الشعوب، وكما قال سموه «ان اختيارنا شعار شركاء في التنمية والاستثمار يعكس ادراكنا لاهمية التعاون الاقتصادي الذي يشكل قاعدة للمصالح المشتركة ننطلق من خلالها لتحقيق الشراكة الاستراتيجية.
ان قمة الكويت حققت نجاحا في ظل ظروف دقيقة تشهدها المنطقتين العربية والافريقية وتحدد خارطة طريق عودة الاستقرار والامان لانهما معبران حقيقيان وواقعيان لبوابة التنمية الاقتصادية، باعتبار لا امان دون تنمية ولا تنمية دون استقرار.