قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود تشرفت اليوم بتمثيل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في افتتاح المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الوسط والذي يقام للمرة السادسة على أرض الكويت والذي يعتبر مفخرة للكويت، متمنياً لجميع لمشاركين من الدول الشقيقة والصديقة المزيد من التقدم والنجاح متقدماً لهم بالشكر على مشاركتهم في المعرض.
وأكد الحمود عقب افتتاحه المعرض الدولي السادس للاختراعات في الشرق الأوسط والذي ينظمه النادي العلمي الكويتي برعاية سامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تحت شعار «لقاء المستثمرين بالمخترعين» ان الرعاية السامية لسمو الأمير لمعرض الاختراعات للمرة السادسة تعكس اهتمام ودعم سموه اللامحدود للعلماء والمخترعين، مضيفاً ان الحضور من جميع أنحاء العالم يدل على أهمية المعرض والدور الريادي للكويت في هذا المجال.
وثمن الحمود الدور الذي يقوم به النادي العلمي ومساهمته في تنمية قدرات شباب الكويت وتذليل كافة الصعوبات أمامهم واحتضان الإبداع، وهذا ما يتضح جلياً في كل عام حيث يشهد المعرض الدولي للإختراعات في الشرق الأوسط تطور وتقدم عن العام الذي يسبقه.
ولفت إلى ان المعرض يضم العديد من الاختراعات المتميزة والتي تحوي أفكاراً جديدة مبتكرة ومميزة، داعياً وسائل الإعلام المختلفة التركيز على فعاليات المعرض ليستفيد منها الزوار ويستمتعوا بما يحويه من اختراعات متميزة، كما دعا جموع المواطنين إلى زيارة المعرض ليشاهدوا ما توصل إليه الكثير من أبنائنا المبدعين وضيوف الكويت من المخترعين الذين يعرضون اختراعات تعود بالفائدة علينا جميعاً.
من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض السادس للاختراعات في الشرق الأوسط المهندس إياد جاسم الخرافي عن سعادته برعاية سمو أمير البلاد لفعاليات المعرض للمرة السادسة على التوالي ما يدل على اهتمام سموه الكبير بالابداع والمبدعين في الكويت والوطن العربي، مضيفاً ان هذه الرعاية السامية تجعلنا نبذل قصار جهدنا لنكون جديرين بهذه الثقة الغالية والتي تعتبر وسام شرف على صدورنا، مثمناً الحضور اللافت الذي شهده المعرض في افتتاحه.
وأضاف ان عدد المخترعين المشاركين في المعرض يبلغ 166 مخترعاً يقدمون 134 اختراعاً في كافة المجالات ويمثلون 29 دولة من مختلف دول العالم، لافتاً إلى ان مستوى المشاركات والإختراعات لهذا العام جاءت متميزة عن الدورات السابقة، متمنياً ان يحقق المعرض أهدافه المرجوة.
وأشاد الخرافي بالمستوى الراقي والمتقدم للاختراعات المعروضة التي جاءت متنوعة ومتميزة، فهناك مشاركة مكتب براءات الاختراع الخليجي والذي كان لمشاركته الأثر الطيب على مشاركة أوسع للمخترعين الخليجيين، بالإضافة إلى الاختراعات المتميزة التي يشارك بها المخترعين الكويتيين والتي جاءت تحت اشراف مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، مشيداً بالمستوى المتميز للاختراعات المعروضة من مختلف دول العالم المشاركة في المعرض.
وأكد على ان المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى جذب المستثمرين لساحة المخترعين، وكذلك الشركات المهتمة بالاختراعات وايجاد مساحة من التعاون فيما بين الجميع واشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين والمستثمرين ووضع الكويت والعالم العربي علي خارطة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال مشاركة أكبر عدد من المخترعين الكويتيين والعرب.
وأضاف أن ما حققه المعرض من انجاز على مدى دوراته السابقة هو نجاح تفتخر به الكويت ويضع الكويت في مصاف الدول الكبري المهتمة بالاختراعات والمخترعين، مشيراً إلى انه لم يكن ليتحقق لولا العمل الدؤوب والجهد الجبار من قبل أعضاء متطوعين هدفهم الأساسي الارتقاء بسمعة بلدهم الكويت، معرباً عن الأمل ان يكون هناك تواصلاً فيما بين مخترعي الكويت ونظرائهم من مختلف دول العالم.
ورحب الخرافي بكافة المشاركين من الدول المختلفة، متمنياً لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت، والتوفيق لهم وان تنال اختراعاتهم استحسان لجان التحكيم والفوز بجوائز المعرض المختلفة.
بدوره شدد مدير قطاع الابتكار في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع المهندس خالد الحسن، على ان استمرارية المعرض للسنة السادسة على التوالي دليل على نجاحه وقدرته على إبراز الاختراعات وتقدمه عاماً بعد عام، مشيراً إلى اننا في كل دورة من دورات المعرض نرى اختراعات جديدة وأفكار براقة تستحق الاهتمام بها، كما ان المعرض يعد فرصة لاجتماع المخترعين من مختلف أنحاء العالم مع المخترعين الكويتيين والاحتكاك فيما بينهم ما يساهم في المنفعة المتبادلة.
وأشار إلى ان المخترعين الكويتيين يحصلون على دعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد الموهبة والإبداع التابع لها، لافتاً إلى وجود 161 مخترعاً كويتياً منتسبين لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع إلا انه تمت المشاركة في المعرض بـ «6» اختراعات فقط، وموضحاً ان لدى المركز اختراعات مصنفة وجاهزة للتسويق إلا أننا في انتظار عرضهم على سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قبل أن نبدأ في هذه المراحل.
وتحدث الحسن عن مراحل الاختراعات من حيث الفكرة بداية والتطبيق ومن ثم الحصول على براءة اختراع، يليها مجال تطوير الاختراع المتمثل بانشاء نموذج صناعي ودراسته وإقامة التجربة العملية عليه لرؤية مدى فعاليته، ليتم بعد ذلك عرضه ويدخل مرحلة التسويق ليرى النور، مشدداً على ان جميع المراحل تأخذ وقتاً وتحتاج لجهد وتكلفة مادية باهظة وهذا الأمر يتحمله مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وتطرق الحسن لإنشاء نماذج للاختراعات، مشيراً إلى ان المركز في بعض الاختراعات تعاون مع شركات البترول الكويتية التي تبنت بعض الاختراعات وصنعت نماذج لها وهي الآن في مرحلة التجربة في المصانع ليتم عرضها على سمو أمير البلاد ومن ثم اعتمادها وتسويقها لاحقاً.
وبين ان جميع الاختراعات الكويتية المشاركة في المعرض اذا لم تكن حائزة على براءة اختراع فإنها مسجلة للحصول على البراءة وجميعها موثقة عالمياً من قبل الجهات الأميركية والأوروبية المختصة في مجال الإختراعات.
أما السفير الروسي الكسي سولوماتين فأشاد بالمعرض الذي يقام للمرة السادسة في دولة الكويت، مبدياً سعادته لمشاركة مخترعين روس في المعرض، ومبدياً تطلعه لان يلعب هؤلاء دوراً في تقوية العلاقات بين البلدين، وفتح المجال أمام إمكانية اقامة مثل هذه المعارض في روسيا.
واعتبر السفير سولوماتين ان المشاركة في المعرض جيدة وواسعة حيث تواجد الكثير من المخترعين من دول مختلفة، مبدياً اعجابه بالمشاركة النسائية المميزة بالمعرض معلقاً على ذلك «أني لاحظت وجود الكثير من النساء ولاسيما من دول مجلس التعاون اللواتي تشاركن باختراعاتهن والأمر جداً رائع».
ولفت إلى أن مشاركة وفداً روسياً كبيراً في المعرض ويقدمون اختراعات في مجالات مختلفة، وان هذه المشاركة تأتي للمرة الثالثة في معرض الاختراعات، مشدداً على ان الأمر مهم جداً ويتناسب مع أفكاري وعملي على تطوير وتقدم العلاقات بين روسيا والكويت، معتبراً ان المشاركة الروسية ستساعد في تقوية العلاقات فيما بين البلدين، ومعرباً عن تطلعه لاجراء أعضاء الوفد الروسي المشارك لقاءات مختلفة في الكويت مع جهات عدة وخصوصاً في مجال النفط والغاز التي نجح أحد المشاركين الروس في تطبيق رؤى مختلفة ولديه اقتراحات جيدة يمكن العمل عليها في هذا المجال، ونأمل ان يناقش هذه الأمور مع الجهات الكويتية المختصة».
وأشاد السفير الروسي بتنظيم المعرض المهم والذي يفتح المجال أمام كافة المخترعين، ومن المهم تنظيم مثل هذه المعارض في روسيا، معتبراً انه من المهم ان يلتقي أفراد الوفد الروسي او المخترعين الروس المشاركين في المعرض بنظرائهم الكويتيين وبالمسؤولين لمناقشة المواضيع والتي يمكن ان ينتج عنها تطويراً للتعاون في هذا المجال. ولفت إلى ان الاختراعات الروسية المشاركة في المعرض تتنوع وتتعدد في مجالات الطب والطرق والمحركات والمنتجات الغذائية وهذا مؤشر جيد، مؤكداً على وجود اهتمام بلاده بالأختراعات ودعم المخترعين، ومشددا على أننا «نهتم بالاختراعات ولولا ذلك لما كانت روسيا متقدمة في الكثير من المجالات». من جهته مدير إدارة العلاقات العامة في شركة الإتصالات المتنقلة «زين» أحد الرعاة الأساسيين للمعرض وليد الخشتي أشار إلى ان رعاية الشركة للمعرض هذا العام تمثل شرفاً بالنسبة لنا، لافتاً إلى ان شركة «زين» دائماً سباقة في دعم الشباب الكويتي خاصة المبدعين والمخترعين وأن هذه السنة الرابعة على التوالي التي ترعي شركة «زين» هذا الحدث العلمي الكبير الذي تفخر الكويت بتنظيمه، مؤكداً ان رعاية «زين» للمعرض الدولي للإختراعات في الشرق الأوسط تأتي في اطار المسؤلية الاجتماعية للشركة، مشيراً إلى أن المعرض يشهد كل عام ازدياد في عدد المشاركين ما يدل على أن المعرض أخذ سمعة طيبة في مختلف انحاء العالم وهذا ما نفخر به.
وأكد الخشتي على استمرار شركة «زين» في دعم المخترعين الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والأفكار الخلاقة المتميزة لتحفيزهم علي التميز في هذا المجال قائلاً: «دائما أيدينا ممدودة لشباب الكويت جميعاً وخاصة المبدعين والمبتكرين منهم».
وحول التعاون بين النادي العلمي وشركة «زين» أكد الخشتي أن الشركة مستمرة في تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تدعم الشباب المبتكر والمبدع، لافتاً إلى أن الشركة قامت بدعم المخترع صادق قاسم الذي أحرز لقب مخترع العرب في عام 2010 وقد ساهمت الشركة في إبراز هذا الإنجاز في المحافل الدولية، إضافة الى أن هناك أفكار حصرية طرحها شباب أخرون وتم تقديمها إلينا ونحن لن نتوان في تقديم قصارى جهدنا لخدمتهم ومساندتهم، مضيفاً لقد وعدنا القائمين علي النادي العلمي خيراً بعد أن طرحوا علينا عدداً من الأفكار المشتركة للتعاون معاً خلال هذا العام.
وأضاف الخشتي دائماً ما تكون هناك أفكار شبابية واختراعات مختلفة يطرحها شباب الكويت من خلال النادي العلمي، ودورنا هو دعم تلك الأفكار حتى نساعد هؤلاء المبدعين على تحقيق أمالهم وطموحاتهم.
