صنعاء – «وكالات»: اكدت تقارير صحافية من اليمن إن جهود وساطة قبلية بين جماعة الحوثيين ورجال قبائل فشلت في احتواء التوتر في الجهة الغربية من صعدة شمالي اليمن. وتسود أجواء من الاستعدادات القتالية بين رجال القبائل في بعض مناطق قبائل حجور التابعة لمحافظة حَجّة. وتعد منطقة «عاهم» في مديرية كُـشَـرْ غربي محافظة صعدة واحدة من مناطق التماس مع الحوثيين الذين يتمركزون في مناطق قريبة منها. وفي جنوب البلاد أعلن مسؤول أمني أمس الاول أن ثمانية من الشرطة قتلوا في كمين نصبه مسلحون في محافظة شبوة، وقال إن الهجوم وقع قرب حاجز أمني قريب من ميناء بلحاف لتصدير الغاز.
وذكر مصدر أمني أن الكمين استهدف عناصر الشرطة أثناء توجههم في سيارة إلى حاجز أمني قرب بلحاف، موضحا أن مسلحين يستقلون سيارتين أطلقوا النار على عناصر الشرطة فأردوهم في الحال، دون أن يستبعد أن يكون المهاجمون متمردين ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
وصباح الاثنين، خطف مجهولون ضابطا في القوات الخاصة في شمال شرق بلحاف، ثم عثر على جثته بعد الظهر مصابة بثلاث رصاصات في مكان غير بعيد عن موقع الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية شرطيين، وفق ما أورده مصدر أمني يمني آخر. سياسيا أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وهو يستعد لتقديم تقرير عن مهمته، أن هناك فئة لا تريد التغيير في البلاد.
وقال إن هذه الفئة تتبنى حملة تتحدث عن إخفاقات الحكومة الحالية ومشاكل الاقتصاد والأمن، وذلك سعيا للعودة إلى منظومة الحكم السابق.
وقال بن عمر إن العملية السياسية في اليمن تتقدم, وإن هناك اتجاها في مؤتمر الحوار الوطني لبناء دولة ديمقراطية جديدة, لكنه أشار إلى سعي من وصفهم بالذين يحنون إلى الماضي لعرقلة هذا الاتجاه.