أعلن المعهد العربي للتخطيط المؤسسة العربية الإقليمية المشتركة والمتخصصة في دعم المسيرة التنموية في الدول العربية - عن إطلاق موسمه التدريبي لهذا العام من خلال مجموعة من البرامج التي تنسجم مع أهدافه الأساسية وتدعم الجهود التنموية في العالم العربي، وتأتي هذه البرامج ضمن الهيكل الأساسي للمعهد في إطار برامج الشهادات التخصصية.
وقال مدير عام المعهد العربي للتخطيط د. بدر مال الله:» يعد التدريب وبناء القدرات من النشاطات الرئيسية التي درج المعهد على تنظيمها منذ عقود، وذلك إلى جانب اختصاصاته الرئيسية المختلفة كالدعم المؤسسي والاستشارات، البحوث واللقاءات العلمية وغيرها مشيراً إلى أن الموسم التدريبي الذي بدأه المعهد في مقره ينضوي تحت مسمى الهيكل الأساسي للتدريب، وذلك إلى جانب ثلاثة شرائح أخرى من بينها الشهادات التدريبية التخصصية خارج دولة المقر والتي يجري تنظيمها في الدول العربية، البرامج التدريبية الخاصة لصالح جهات ومؤسسات حكومية في دولة الكويت، وأخرى بناءاً على طلب المستفيد». وأضاف إن هذه البرامج تلقى إقبالاً لافتاً من مختلف الدول العربية سواء تلك الأعضاء في المعهد أو غير الأعضاء فيه، هذا بالإضافة إلى أنها تستقطب العديد من الجهات الحكومية عربياً وخليجياً، موضحاً أن هذا الإقبال اللافت يعكسه النمو المستمر في أعداد المتدربين والذي قارب العام الماضي نحو 1531 متدرباً من 23 دول عربية ومنظمة إقليمية، ومن المتوقع أن يتخطى العدد هذا الرقم خلال الموسم التدريبي الحالي.
وأوضح د. بدر مال الله أن الإدارة العليا للمعهد إلى جانب الهيئة العلمية ومجموعة من المتخصصين اعتمدت منذ نحو عامين مقاربة جديدة على مستوى البرامج التدريبية سواء من حيث الكم أو النوع، إذ تم التركيز على إعادة صياغة هذه البرامج بما يواكب التحديات والتطورات الاقتصادية على مستوى العالم العربي سواء مع ارتفاع نسب البطالة والحاجة إلى خلق فرص عمل جديدة وضرورة اعتماد السياسات التي تهدف للحد من العجز في الميزانيات العامة مع المحافظة على برامج تحفيز النمو الاقتصادي مضيفاً أن هذه المقاربة الجديدة تضمنت أيضاً العمل على تطوير المحتوى العلمي للبرامج بما ينسجم مع إستراتيجية الحكومات.