عواصم – «وكالات» : أكد وزير الاعلام السوري عمران الزعبي امس على تمسك بلاده بقيادة الرئيس السوري بشار الاسد للمرحلة الانتقالية اذا ما تم التوصل اليها خلال مؤتمر جنيف2 المرتقب.
وقال الزعبي في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية «سانا» انه «اذا كان أحد يعتقد أن الوفد القادم الى «جنيف2» يحمل تفويضا من احد غير الرئيس بشار الاسد فهو مخطئ فالقرار للرئيس الاسد وهو قائد المرحلة الانتقالية اذا وصلنا اليها وقائد سوريا وسيبقى رئيسا لسوريا».وأضاف الزعبي ان الحكومة السورية ستذهب الى المؤتمر لحل الازمة السورية بنية جدية وهي على اتصال مستمر مع روسيا من اجل الترتيب لعقد هذا المؤتمر وسبل انجاحه.
وقال ان وزارة الخارجية السورية تنسق يوميا مع الحكومة الروسية بشأن الترتيب لمؤتمر «جنيف2» للبحث في مسار سياسي يفضي الى نتائج ايجابية.
وأضاف ان دولا غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية والاجهزة المختصة للتنسيق في مسائل مكافحة الارهاب «نتيجة احساس تلك الدول بمخاطر ما يحدث في سوريا
من جانبه أكد السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو امس أنه ليس هناك جدوى لمشاركة المعارضة السورية في مؤتمر «جنيف 2» الشهر المقبل اذا لم توافق الحكومة السورية على تنفيذ البيان «جنيف 1» الذي اعتمد في يونيو 2012.
وقال أرو الذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر في مؤتمر صحافي «ليس هناك سبب للمعارضة السورية للذهاب إلى «جنيف 2» إذا قالت الحكومة السورية من البداية انها لن تحترم «جنيف 1» وترفض فكرة وجود سلطة انتقالية مع سلطات تنفيذية كاملة».
وأضاف «إذا كنت في المعارضة ستذهب إلى جنيف للتفاوض على ماذا» مشيرا الى أن «سوريا وحتى حليفتها إيران لم يقبلا بيان «جنيف 1» وقالا انه إذا كان «جنيف 2» يدور حول ذلك «السلطة الانتقالية» فإن المنظمين يحلمون».
وأوضح السفير أرو أن «فرنسا تعتقد أنه لا نستطيع أن نذهب إلى «جنيف 2» إذا لم نستطع المضي قدما على أساس مفاوضات «جنيف 1»».
وأكد ان مؤتمر «جنيف 2» المقرر في 22 يناير المقبل هو «الحل الوحيد في الوقت الراهن. يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا ليكون مؤتمرا واحدا ونقوم بكل شيء لضمان أن يكون هناك وفد موحد يمثل المعارضة باستثناء المقاتلين من تنظيم القاعدة».
وأعرب عن أمله في أن ينعقد المؤتمر لكنه أصر في الوقت نفسه على أنه لا تزال هناك عقبات أمامه لافتا الى أنه اذا وافق المشاركون في «جنيف 2» على نتائجه فإن مقاتلي تنظيم القاعدة لن يلتزموا بها «والحكومة السورية تحاول التأكد من أن يكون تنظيم القاعدة قويا. نحن نعرف هذا».
بالمقابل أعربت باكستان امس عن أملها في مشاركة جميع أطراف الصراع الدائر في سوريا في المؤتمر الدولي «جنيف 2».
ونقل بيان رسمي هنا عن سفير باكستان لدى الأمم المتحدة مسعود خان في جلسة مغلقة بمجلس الأمن الدولي قوله ان «المشاركة والحوار هما السبيل الوحيد للخروج من تلك المأساة» مؤكدا ضرورة أن تلفت الجهود الدبلوماسية التي ستشهدها جنيف انتباه الاهتمام الدولي ازاء المحنة الإنسانية في سوريا.
وأضاف «لقد حان الوقت لتجديد الدعوة لوقف اطلاق النار التي من شأنها أن تساعد في وصول المساعدات الإنسانية واقامة حوار سياسي وتسوية للنزاع» موضحا أن «المسارات السياسية والإنسانية يجب أن تتحرك جنبا إلى جنب».
وشدد السفير الباكستاني على ضرورة أن تزيل جميع الاطراف في الصراع جميع العقبات التي تعترض أعمال الإغاثة الإنسانية الموجهة للمدنيين.
ولفت الى ان مواصلة تقديم اللاعبين الإقليميين والقوى الكبرى للدعم أمر بالغ الأهمية لنجاح هذا المسعى الإنساني.
وعلي صعيد سوري منفصل اتهم مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي، بشار الجعفري، الحكومة السعودية بإطلاق سراح سجناء لديها من عناصر تنظيم القاعدة والحركات المتشددة الأخرى وإرسالهم إلى سوريا لمقاتلة القوات النظامية فيها، وقال إن المعارك الأخيرة أدت إلى مقتل «آلاف السعوديين» واعتقال 300 منهم.
وقال الجعفري، في تصريحات أعقبت جلسة لمجلس الأمن الدولي: «جميع السعوديين الذين قدموا للقتال في سوريا جاؤوا بعلم المخابرات السعودية وعدد كبير منهم كان محكوما في السعودية إما بالإعدام أو بمدد طويلة وأطلق سراحه مقابل ذهابه للجهاد في سوريا وقتل السوريين.»
وأضاف الجعفري إن السعودية أطلقت السجناء و»معظمهم ينتمي لمنظمات إرهابية متطرفة مثل القاعدة وغيرها» من أجل التخلص منهم «عبر اتفاقيات غير معلنة يتم بموجبها العفو عن هؤلاء المعتقلين مقابل ذهابهم إلى سوريا لقتل السوريين» على حد تعبيره، مضيفا أن أولئك المسلحين يدخلون بلاده «عبر حدودها مع الأردن ولبنان،» وفقا لوكالة الأنباء السورية. من جانبها، نقلت صحيفة «الوطن» السورية شبه الرسمية عن الجعفري قوله إن الجيش السوري «أسر 300 سعودي وقتل الآلاف في الهجمات الأخيرة» وأضافت أنه كرر اتهام السعودية وقطر وتركيا بدعم «المنظمات الإرهابية»، كما اعتبر أن كل الدول الخليجية «مشتركة بدعن الإرهابيين» عبر المنح والتبرعات.
وختم الجعفري بالقول: «أنا هنا أتحدث عن مواطن كويتي واحد كان قادرا على جمع وإرسال 400 مليون دولار، وبالتأكيد هناك إماراتيون وبحرينيون وكويتيون، ولهذا قلت إنها مافيا وعصابة كبيرة.