«كونا»: ساهمت موجة من عمليات الشراء الانتقائي بفضل دخول كبريات المجموعات الاستثمارية على اوامر متنوعة في ارتفاع حجم السيولة المتداولة في جلسة سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» ما بث نوعا من التفاؤل بين المتداولين عكسه التماسك في المؤشرات الرئيسية لاسيما في كميات الأسهم واعداد الصفقات.
وكان لافتا عودة اسهم الشركات القيادية التي تتجاوز قيمتها السوقية 500 فلس حيث شهدت نشاطا كبيرا ما يدل على ان بعض صناع السوق دخلوا بكثافة من اجل بناء مراكز عند المستويات الحالية.
وعلى الرغم من قيادة اسهم تلك الشركات الثقيلة فان اسهم الشركات متدنية القيمة كانت الحاضر الاكبر في مجريات الحركة بفضل استعادة صغار المستثمرين للثقة التي افتقدوها على مدار عام 2013.
وكان منطقيا ان تشهد اسهم الشركات التي ارتفعت كثيرا منذ بداية العام عمليات جني ارباح خاصة الشركات غير الكويتية وتحديدا المتعلق نشاطاتها بصناعة الاسمنت اضافة الى اسهم الشركات متعددة الادراج في اكثر من سوق مالية.
ولم تسلم جلسة من الحركات المضاربية خاصة على اسهم القطاع الاستثمارى ثم القطاع العقاري واخيرا غير الكويتي حيث تاثر السوق بتلك المضاربات في الساعة الاخيرة وبكثافة اكثر في فترة اغلاق المزاد.
ويتوقع ان تشهد جلسات الاسبوع الجاري انتعاشا لافتا بسبب دخول السيولة الوفيرة التي تستهدف المستويات السعرية الحالية التي تعتبر مغرية للشراء اكثر من اي وقت مضى لا سيما ان تمت المقارنة بالعام الماضي.
يذكر ان القيمة المتداولة بلغت نحو 44 مليون دينار من خلال ابرام 9434 صفقة ما ساعد المؤشر السعري على حصد 2ر39 نقطة ليغلق في الخانة الخضراء عند مستوى 7738 نقطة .
وأغلق «البورصة» تداولاته على ارتفاع في مؤشراتها الثلاثة السعري بواقع 2ر39 نقطة و29ر1 للوزني و»كويت 15» بواقع 55ر2 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 7ر43 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 4ر558 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 9434 صفقة.
على الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع نسبته 0.29 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 453.39 نقطة ليضيف لرصيده مكاسب 1.29 نقطة، كذلك عن مؤشر «كويت 15» فقد جاء على ارتفاع في نهاية التعاملات بنسبة 0.24 في المئة مغلقاً عند مستوى 1063.14 نقطة ومكاسب 2.55 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة أشار «محمد نصار» خبير بأسواق أنه مازال التجميع التكتيكي يسيطر على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية وسط تداولات نشطة يشهدها قطاع البنوك والأسهم الشعبية الرخيصة الواعده متوقعاً استمرار مرحلة التجميع فوق مستويات 7700 نقطة تمهيداً لإستهداف مقاومة 8000 نقطة على المدى المتوسط.
نمو بحركة التداولات
وشهدت جلسة نمو بحركة تداولات البورصة الكويتية، حيث بلغ حجم تداولات 563.8 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 529.7 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 6.44 في المئة .
على الجانب الآخر، جاءت القيم مرتفعة إلى 44 مليون دينار، مقابل 38.8 مليون دولار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 13.4 في المئة .وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 9593 صفقة مقابل 8251 صفقة في الجلسة السابقة لترتفع بنسبة 16.3 في المئة .
وأوضح نصار أن التذبذب الحالي فوق المنطقة الخضراء يشير لحالة المضاربة التي تسيطر على المتداولين والخروج السريع للأسهم التي تشهد ارتفاعات جيدة ويتم تداولها داخل نطاق ضيق.
واستطاع سهم «تمويل خليج» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات والقيم، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 107 ملايين سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 847 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 6.6 ملايين دينار، مع ارتفاع للسهم عند مستوى 63 فلسا.
متصدر التراجعات
وتصدر سهم «فيوتشر كيد» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 9 في المئة بإغلاقه عند مستوى 120 فلسا، تلاه سهم «تمويل خليج» بنمو 8.6 في المئة وسعر 63 فلسا، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «أرجان» بارتفاع 7.1 في المئة وسعر 150 فلسا.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «ك تلفزيوني» بنسبة تراجع 8.9 في المئة ليغلق عند مستوي 51 فلسا تلاه سهم «إسكان» بانخفاض نسبته 7.7 في المئة بإغلاقه عند مستوى 60 فلسا، تلاه سهم «استراتيجيا» بتراجع 6.5 في المئة ، ومستوى سعري 72 فلسا.
وبالنسبة لقطاعات السوق ، فقد جاء أدائها على ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة يتصدرها قطاع «رعاية صحية « بنمو نسبته 1.5 في المئة تلاه قطاع «العقارات» بمكاسب 0.9 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «التأمين» بارتفاع 0.7 في المئة ، وعن التراجعات فقد بلغ عددها 3 قطاعات بصدارة قطاع «مواد اساسية» بتراجع نسبتة 0.9 في المئة ، تلاه قطاع «النفط والغاز» بخسائر 0.21 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «السلع الاستهلاكية» بتراجع 0.14 في المئة ، واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع».
