تتجه أنظار الجماهير السعودية اليوم إلى مباراتي الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد السعودي ، حيث يلتقي النصر مع الشباب ، ويحل الهلال ضيفاً على الفتح ، لتنتقل منافسة النصر والهلال على صدارة دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين إلى صراع للفوز بكأس ولي العهد ثاني أهم منافسات الموسم السعودي ، وتكمن الإثارة في مباراتي اليوم ، أن يضرب قطبا الكرة السعودية موعداً لنهائي ناري بينهما .
وفي المباراة الاولى يستضيف الفتح الهلال عصرا في الإحساء في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات ، أن كانت الحالة الفنية للفريقين الحالية ، تحدد بشكل كبير سير المباراة المرتقبة.
من الملاحظ أن الفتح حامل لقب الدوري السعودي ، ليس هو فتح الموسم الماضي ، ويكفي انه تلقى خسارة في الجولة الماضية من الدوري على يد العروبة الصاعد هذا الموسم للقسم الممتاز .
ورغم أن الفريق يلعب بأغلب العناصر التي شاركت في الموسم الماضي، باستثناء المدافع سيسكو الذي خرج من قائمة الفريق في بداية الموسم للإصابة ، بالإضافة إلى مهاجمه ربيع السفياني الذي انتقل إلى النصر في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة ، إلا أن قوة الفريق الضاربة والمتمثلة في البرازيلي إيلتون والكونجولي دوريس سالمو و حمدان الحمدان ، ومبارك الأسمري وغيرهم ، مازالوا ضمن العناصر الأساسية للفريق ، لكن حضورهم الفني متفاوت من مباراة إلى اخرى ، مما أثر على الشكل العام للفريق ، ومع ذلك تظل مباريات الكؤوس مميزة بطابعها الخاص .
الفتح كان قد تأهل لهذا الدور بالفوز على الأهلي في عقر داره بجدة بهدفين دون رد ، ليؤكد ان مهما حدث للفريق ، فأنه لن يكون صيدا سهلاً ، بل مرشح للفوز والتأهل للمباراة النهائية.
على الجهة المقابلة ، يظل الهلال أحد فرسان الرهان في كل البطولات السعودية ، بما يملكه الفريق من نجوم وتاريخ ودعم جماهيري .الهلال وصل لهذا الدور من بوابة الرائد بعد فوز بهدف دون رد في مباراة دور الثمانية بين الفريقين ، ويخطط سامي الجابر المدير الفني للفريق إلى الدفع بجميع عناصره الأساسية ، لحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية ، باعتبار ان الفريق أقرب إلى لقب الكأس ، لأنه لا ينتظر خدمات الآخرين ، كما في الدوري ، الذي ينتظر عرقلة النصر للقفز على الصدارة.
الجابر وجد ضالته في البرازيلي ديجاو لعلاج الثغرات الدفاعية ، وهو ما برهن عليه اللاعب في أول ظهور له مع الفريق في مباراة الأهلي الماضية بالدوري ، كما أن هدافه ناصر الشمراني سيكون جاهزا ، بعد ما أكدت الفحوصات أن الإصابة التي تعرض لها أمام الأهلي مجرد كدمة بسيطة.
وقد يدفع الجابر بيوسف السالم لمنحه الفرصة ، بعدما ظل يعتمد على ياسر القحطاني و ناصر الشمراني كمهاجمين أساسيين ، بالإضافة إلى لاعبي الوسط نواف العابد وسالم الدوسري .
وفي قمة أخرى ستتركز الأنظار على مباراة النصر والشباب ، والمقررة في الثامنة من مساء اليوم ، حيث سيكون الأوروجوياني كارينيو مدرب النصر ولاعبيه أمام اختبار جديد ، ليثبت ان فريقه جاهز لخوض المنافسة ، كما يفعل بامتياز في الدوري ، وينفرد بالصدارة مبتعدا عن أقرب ملاحقيه بست نقاط.
ويتميز النصر بالوفرة العددية للاعبين الجاهزين ، وفي جميع المراكز ، بدء من المرمى حتى رأس الحربة ، وقد يدفع كارينيو بمحترفه الجديد الجزائري مراد دلهوم ومعه أيضا ربيع السفياني ، الذي لم يشارك منذ انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية.
النصر تأهل لدور قبل النهائي بالفوز على الخليج أحد اندية الدرجة الأولى 3/1 .
بينما الشباب المثير للجدل هذا الموسم بما يقدمه من مستويات متقلبة ، فقد استعاد لاعبوه بعضا من ثقتهم في أنفسهم ، بعد أن حولوا تأخرهم الأسبوع الماضي بثلاثة أهداف نظيفة أمام الفيصلي إلى فوز بأربعة أهداف ، في مباراة دراماتيكية.
وعاد الفريق بهذا الفوز إلى الانتصارات التي غاب عنها منذ سبع جولات في الدوري ، مما يجعل مدربه البلجيكي أمام تحد كبير مساء اليوم ، خاصة ان الفريق كان يعاني من غياب المهاجم القناص ، منذ إصابة نجمه نايف هزازي بالرباط الصليبي ، وابتعاد مؤقت للمهاجم الثاني مهند عسيرس للإصابة أيضا قبل ان يعود الأسبوع الماضي.
ويبدو ان عماد خليل السويدي من أصل فلسطيني ، سيكون احد خيارات المدرب الشبابي ، بعد ان قدم اللاعب نفسه جيدا في اول ظهور له بإحراز هدفين في الفيصلي ، لكن الفريق يعاني على مستوى الدفاع ، ولم يستطع الهلالي السابق ماجد المرشدي أن يكون حلا لترميم الدفاع أمام الفيصلي.
الشباب تأهل لدور قبل النهائي بالفوز على التعاون 3/1 في دور الثمانية .