عواصم – «كونا»: قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان حالة من التأهب اعلنت امس في صفوف قوات الجيش الاسرائيلي بسبب احتمال تصاعد الاوضاع في قطاع غزة.
واضافت الاذاعة «ان حالة من التأهب والقلق تسود الجيش الاسرائيلي بسبب احتمال تصاعد الاوضاع في القطاع عقب تزايد وتيرة عمليات اطلاق القذائف الصاروخية من هذه المنطقة نحو الاراضي الاسرائيلية».
وكشفت عن ان التقديرات الجارية المتواصلة في الدوائر الامنية خلصت الى نتيجة مفادها ان حركة «حماس» التي تدير الاوضاع في غزة ما زالت غير معنية بأي تصعيد وان قيادات الجهاد الاسلامي غير معنية ايضا بالامر.
ونقلت الاذاعة عن مصادر امنية زعمها «ان اسرائيل لا ترغب في تدهور الاوضاع وان عمليات القصف التي تقوم بها طائرات اسرائيلية يوم امس جاءت ردا على هجمات صاروخية من القطاع». وتهدف هذه العمليات وفق المصادر الى نقل رسالة تؤكد رفض اسرائيل جعل سكان اراضيها الجنوبية رهائن للهجمات الصاروخية الفلسطينية. على الصعيد ذاته اوضحت الاذاعة «ان الدراسة في مدارس مدينة «اشدود» وسط اسرائيل تعطلت امس بقرار من بلدية هذه المدينة».
وقررت البلدية ان»تعطل اليوم»الاثنين» الدراسة في كافة المدارس التي تنعدم فيها وسائل الحماية اللازمة لمواجهة عمليات اطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في ظل الانذارات باحتمال وقوعها». وعلي صعيد منفصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ستة فلسطينيين في الضفة الغربية من بينهم نائب عن حماس وامراة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مدينة جنين واعتقلت ثلاثة فلسطينيين في مخيم جنين.
واضافت المصادر ان قوة من الاحتلال اقتحمت بلدتي قباطية وجبع في جنين وشنت حملة تمشيط وتفتيش.
واعتقلت القوات الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين من بلدة حلحول جنوب الضفة الغربية من بينهما شقيقان.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي افرجت يوم امس الاول عن القيادي في حماس حسن يوسف بعد اعتقال استمر عامين
وعلي صعيد منفصل ذكرت التقارير الامنية الواردة من جنوب لبنان ان منسوب التوتر ارتفع على الحدود مع اسرائيل بعدما حاولت قوة اسرائيلية التسلل لانتزاع جهازي تنصت في المنطقة المتنازع عليها في منطقة العديسة على الحدود في جنوب لبنان.
واضافت التقرير في تصريحات تناقلتها وسائل الاعلام الرسمية والخاصة ان «الجيش اللبناني ينفذ انتشارا واسعا واجراءات احترازية بموازاة انتشار للجيش الاسرائيلي واستقدام تعزيزات في العديسة».
واشارت الى ارتفاع منسوب التوتر على الحدود منذ الليلة قبل الماضية بعدما حاولت قوة اسرائيلية التسلل لانتزاع جهازي التنصت. وكان حال من التوتر والاستنفار الشديدين خيم على المنطقة الواقعة بين بلدة العديسة الحدودية ومستوطنة «مسكفعام» الاسرائيلية اثر محاولة جنود اسرائيليين سحب جهازي التنصت اللذين عثر عليهما الاحد الماضي عناصر من الكتيبة الاندونيسية في منطقة المحافر على بعد 150 مترا من السياج الشائك للجهة اللبنانية.
واكدت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام استمرار التوتر فيما سجل استنفار متبادل بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال منذ ساعات الفجر الاولى على طول الخط الممتد من محور مسكاف عام - العديسة وصولا الى المطلة.
واشارت الوكالة الى ان «جيش الاحتلال الاسرائيلي يرفض ازالة جهاز التجسس المركز على بعد 70 مترا من السياج الحدودي الشائك قبالة العديسة في حين يصر الجيش اللبنانية على ازالته وتعمل قوات «اليونيفيل» على حلحلة الوضع».
يذكر ان القوات الاسرائيلية غالبا ما تقوم باعمال تركيب وصيانة لاجهزة التجسس التابعة لها في منطقة السياج الشائك على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية الممتدة من الناقورة غربا الى مزارع شبعا شرقا.
كما تقوم باعمال عسكرية في مناطق متنازع عليها مع لبنان مما يشكل استفزازا للجانب اللبناني في معظم الاحيان.