العدد 1786 Wednesday 12, February 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الاتفاقية الأمنية قضية مصيرية .. فلا تخضعوها للصراعات السياسية العمير: لا تعارض بين الاتفاقية الخليجية والدستور الكويتي «رويترز»: الكويت تواجه مهمة صعبة لتفادي عجز الميزانية الفهد: أمن حدودنا البرية والبحرية خط أحمر روسيا تلوح بالفيتو ضد قرار دولي لإغاثة الشعب السوري روحاني: لن نتخلى عن برنامجنا النووي العبيدي: التعاقد مع جهة عالمية لإدارة مطالبات المكاتب الصحية في الخارج «الداخلية»: ضبط 1111 كيلو حشيش و22 هيروين وماريغوانا خلال 2013 الحمود: المجال الإعلامي يساهم في إبراز الوجه الحضاري للدول «الشؤون»: لجنة لدعم تمكين المرأة.. وإشهار نقابة العاملين في مجلس الأمة الفهد: أمن حدودنا البرية والبحرية خط أحمر ممنوع تجاوزه دروازة الجهراء ترتدي حلتها الجديدة في مدخل العاصمة العبيدي: توجه للتعاقد مع جهة عالمية لإدارة مطالبات المكاتب الصحية من المستشفيات بالخارج اللوغاني: هدفنا تنمية المهارات الإدارية لدى العاملين ليتمكنوا من قيادة الجامعة صباح الناصر: الشعب الكويتي سطر بتعاونه وصموده أروع البطولات وأشكال التعاون «الداخلية»: ضبط 1111 كيلو حشيش و17 «هيروين» و15 ماريغوانا و559 ألف حبة مخدرة خلال 2013 البلدية: إزالة 316 لوحة إعلانية من العاصمة والفروانية وحولي «الهيئة الخيرية» توقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية البرجس: التقنيات الحديثة ساعدت على تطور العمل الإنساني وتعدده ناصر الجهوري: عودتي جاءت بصحبة نجوم الغناء والتمثيل منافسة محدودة على إيرادات موسم نصف العام .. و «جرسونيرة» في المقدمة دانا جبر: لن أشارك في «باب الحارة» والتهجم على الفنان دليل نجاح له نجوى كرم غداً في «هلا فبراير» صابر الرباعي: برامج الهواة مهمة وعلى الفائز بها أن يكمل نجاحه البورصة خضراء بدعم من قطاع البنوك والشراء الانتقائي الصانع : 10.2 ملايين دينار أرباح «خليج للتأمين» في 2013 بورسلي: توقيع عقود جديدة لتصدير النفط مع شركات عالمية نهاية مارس الأزمة السورية: «جنيف 2» تراوح مكانها.. و«الفيتو» الروسي جاهز لنصرة النظام اليمن يحيي الذكرى الثالثة لثورته: لا تراجع عن محاربة الفساد ليبيا: البرلمان يستعرض أسماء المرشحين لرئاسة «المؤقتة» مصر: مجهولون يفجرون خط غاز العريش .. ومصرع تكفيري واعتقال 7 في السويس ذكرى الثورة الإسلامية تذكي نار الصراع الإيراني - الامريكي الفهد: 10 ملايين دولار قيمة عقد رعاية «فيفا» لأتحاد الكرة كأس سلوى تنطلق اليوم برعاية كريمة من سمو الأمير العتيبي: النسخة الثالثة لبطولة سمو الأمير للرماية أكثر تميزاً رئيس الاتحاد الآسيوي يتعهد برفع الحظر عن الملاعب العراقية فهد الجابر يشيد بأسرة نادي الصيد ويؤكد استمرار الدعم لورثة أحمد الجابر

الأولى

الاتفاقية الأمنية قضية مصيرية .. فلا تخضعوها للصراعات السياسية

  د. بركات عوض الهديبان

 من الطبيعي أن تشغل الاتفاقية الأمنية الخليجية الشارع الكويتي ، وأن ينظر إليها المراقبون السياسيون باعتبارها «قضية الساعة» التي تستحق المتابعة والاهتمام لأكثر من سبب، فالكويت كما أنها بحاجة ماسة إلى مثل هذه الاتفاقية، لحماية أمنها واستقرارها ، فإنها بالقدر نفسه حريصة على ألا تمس أي اتفاقية من هذا النوع مكتسباتها الديمقراطية ، وما يتمتع به شعبها من حريات واسعة وحقوق الإنسان ، وهي معادلة صعبة ومعقدة بالفعل ، لكن الوصول إليها ليس مستحيلا على كل حال .

وعلى الرغم من ضرورة عرض الاتفاقية أمام الرأي العام الكويتي ، ومناقشتها في الإعلام ومجلس الأمة ، فإن الملاحظ أن المناقشات تتركز على ما يراه البعض جوانب سلبية ، فيما يتم التغاضي عن جوانب إيجابية كثيرة ، كشف عن بعضها المراقبون السياسيون ، الذين أكدوا أن هذه الاتفاقية تعرضت لظلم كبير ، نتج عن سوء فهم لها ، والحديث عنها بشكل أحادي وغير موضوعي .

ومن خلال ما عرضه هؤلاء المراقبون يمكن تبين إلى أي مدى أغفلت المناقشات الجارية بشأن الاتفاقية ، ما لها من مميزات وإيجابيات ، قد تتضاءل إلى جانبها السلبيات التي تشوبها، وكما أشاروا بحق فإن الكويت لا تزال تمثل ، على المستوى الخليجي ، الطرف الأكثر تعرضا للخطر ، والأشد حاجة لتعزيز أمنه واستقراره ، وتحصين حدوده ،  خصوصا أنها تعرضت إلى تجربة مؤلمة وقاسية في العام 1990 ، عندما استغل الطاغية المقبور صدام حسين الأوضاع الإقليمية والدولية وقتها ، وقام بغزوه الغادر لها ، وهي تجربة ينبغي أن تظل عالقة بالأذهان ، ليس لاجترار الألم والأسى ، ولكن لأخذ الحيطة والحذر ، وتجنب كل الظروف التي أدت إلى حدوثها .

ولا نظن أن أحدا يمكن أن يختلف مع هذا الطرح ولو للحظة ، تماما كما يجب أن نتوافق على ضرورة أن تبدو حكومة دولة الكويت قوية وقادرة على الوفاء بالتزاماتها ، وألا تظهر بمظهر يوحي بالضعف والتردد ، أو التنصل من الالتزامات والتعهدات التي تمليها ليس فقط عضويتها في مجلس التعاون الخليجي ، بل تفرضها أيضا الضغوط والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجهها الآن وفي المستقبل المنظور والبعيد كذلك .

إننا نتمنى أن ننأى باتفاقية إستراتيجة كهذه تتعلق بحفظ أمن واستقرار بلادنا ، بل ببقائها ووجودها ذاته ، عن المماحكات المعتادة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ونطالب الحكومة بأن تكون أكثر قوة وجرأة في عرض موقفها، وبيان أهمية هذه الاتفاقية ، وخطورة التضحية بها أو عدم إقرارها، ونشدد أيضا على ضرورة أن تتحرر الحكومة من أسر «الروتينية» و»البيروقراطية» في التعاطي مثل هذه القضايا المصيرية ، فما الذي يمنعها على سبيل المثال من الاستعانة بخبراء متخصصين من الدبلوماسيين السابقين من ذوي الخبرة والثقافة والتمكن من أدواتهم ، وكذلك أساتذة القانون والعلوم السياسية ، ليشرحوا لأعضاء مجلس الأمة ، وللرأي العام عبر وسائل الإعلام المختلفة ، الأبعاد الشاملة للاتفاقية الأمنية الخليجية ، ويبددوا مخاوف الجميع إزاء احتمالات المساس بالديمقراطية ومساحة الحريات التي تتمتع بها الكويت ؟

لا بد إذن أن تفعل الحكومة ذلك ، وأن تلجأ إلى وسائل غير تقليدية لشرح موقفها ومخاطبة مواطنيها ، وإقناع البرلمان بأمر نعتقد أن فيه الخير الكثير لبلدنا ، وحتى لو شابته بعض السلبيات أو الملاحظات ، فإنه بالإمكان تجاوزها والتغلب عليها ، عبر حوار جاد وبناء مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ، وليس الرفض المبدئي لاتفاقية قد نندم عليها ، وقت لا ينفع الندم !
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق