وقعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «برنامج الموئل» بهدف العمل على توفير مأوى للأسر السورية النازحة من جراء الأحداث الدموية التي تشهدها بلادهم منذ ثلاث سنوات.وقال رئيس الهيئة مبعوث الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح صحافي أمس عقب توقيع المذكرة انها تأتي في سياق حرص الهيئة على اقامة شراكات فاعلة مع العديد من المنظمات الاقليمية والدولية ومن بينها منظمات الأمم المتحدة ذات البعد الانساني.واوضح ان ذلك يأتي ايمانا من الهيئة بأن اي منظمة انسانية مهما كانت قدراتها لا تستطيع أن تعمل منفردة في الحقل الاغاثي مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون ومد الجسور من خلال توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون تضمن تضافر الجهود والعمل المشترك من أجل تخفيف معاناة الضحايا.
وأضاف ان للهيئة الخيرية خبرة في مجال انشاء قرى نموذجية في تركيا والأردن للاجئين السوريين وأن توقيعها مذكرة التفاهم مع برنامج «الموئل» يصب في هذا الاتجاه ويسهم في تبادل التجارب والخبرات.
ووقع مذكرة التفاهم من الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق ومن برنامج الامم المتحدة نائب المدير التنفيذي لبرنامج «الموئل» الدكتورة عائشة كاسيرا وبحضور المدير العام للهيئة الخيرية الدكتور عثمان الحجي.
وتحدد المذكرة اطارا للتعاون بين برنامج الموئل الأممي والهيئة الخيرية تحت عنوان «دعم المأوى للأسر الضعيفة المتضررة من الأزمة السورية» سعيا الى التعاون من أجل تخفيف معاناتهم وتوفير المأوى المناسب والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي واحتياجات النازحين السوريين في الداخل والخارج.
كما تنص على أن يقوم برنامج الموئل بتقديم المساعدة الفنية للهيئة في تشكيل برامج الدعم للمياه وشبكة الصرف الصحي في المناطق الحضرية ومستوطنات المأوى الجديدة بما في ذلك عرض تصميم المأوى والمستوطنات وتقديم توصيات عامة حول تخطيط المستوطنات وتوفير الخدمات الأساسية لمستوطنات المأوى.وتنص ايضا على التواصل مع الجهات الفاعلة في قطاع المأوى في البلاد المتأثرة بالأزمة السورية وتشمل سوريا ولبنان والأردن والعراق وقيادات قطاع المأوى في الأمم المتحدة والحكومات والمسؤولين عن الدعم الانساني كما يختص برنامج الموئل بتحديد المواقع الحرجة التي تحتاج الى الدعم والمشورة بشأن تدخلات الدعم ذات الصلة التي يمكن أن تضطلع بها الهيئة الخيرية.