العدد 1675 Sunday 29, September 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نواب : الأمن غائب في المجمعات التجارية .. و«الداخلية» مسؤولة انتخـابات الـبلـدي ... بلا ناخــبـين بالإجماع .. مجلس الأمن يبعد شبح الحرب عن سوريا مقتل 4 عناصر من حزب الله باشتباك في بعلبك السودانيون يهتفون بـ «إسقاط النظام » وتنحية البشير «الصحة»: طعوم الإنفلونزا الموسمية وصلت.. ولا خوف من «كورونا» 600 ألف حاج وصلوا إلى الديار المقدسة الأشغال: حريق محدود في طريق الجهراء . . ولا خسائر بشرية إنشاء شركة لإعلان الأوراق القضائية لتوظيف العمالة الوطنية تونس: تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات جديدة نشاط دبلوماسي مكثف لوزير الخارجية في نيويورك «الهلال الأحمر» تواصل العمل بمشروع «الرغيف» للاجئين السوريين بالأردن انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن.. غدا فريق الغوص: العثور على أنبوب نفط بارتفاع 80 متراً في ساحل الفحيحيل الحويلة: مطلوب تطوير وتحديث قطاعات الداخلية كافة الحمد: طعوم الإنفلونزا الموسمية للحجاج وصلت .. وتم توزيعها في جميع مراكز الصحة الوقائية «البلدي» مرونة وسلاسة انتخابية .. وإقبال ضعيف عطلة في «الثالثة» و «الرابعة».. و«الشفافية» تؤكد ضعف الإقبال وانعدام المخالفات إقبال ضعيف في «الخامسة والسادسة». . والناخبون : متفائلون بمجلس إنجاز زيادة في أعداد الناخبين بالفترة المسائية .. والجهراء الأكثر تصويتاً في «الثامنة» الدعيج: الكويت تحتاج إلى مجالس بلدية في جميع المحافظات أزرق الناشئين اقترب من نهائيات كأس آسيا سلمان الحمود يفتتح اجتماعات لجان الاتحاد الآسيوي للرماية الصين في القمة برصيد 19 ميدالية وإيران في المركز الثاني ولبنان ثالثاً بفضل شعيتو القضاء الإسباني يغرم إيسكو مليونين و600 ألف يورو ذئاب العاصمة تلتقي بولونيا .. والسيدة العجوز تصطدم بالجار تورينو «الخليجي» يدعو مجلس الأمن لدعم مساعي الحكومة اليمنية الراميه لتحقيق الإصلاح مصر: الجيش ينفي التفاوض على إطلاق سراح مرسي أوباما وروحاني يلقيان حجراً في بركة جمود العلاقات الأمريكية - الإيرانية البشير أمام خريف ساخن..!! البورصة تحاول اليوم تفادي «صدمة الخميس» «بيان»: التباين في سوق الكويت .. سيد الموقف أداء الاقتصاد الكويتي قوي حتى العام 2007 ثم تباطأ بنك الكويت الدولي حقق صافي أرباح تشغيلية بلغ 16.6 مليون دينار الناهض: «الوطني» يحرص على خلق آفاق جديدة في مجال الخدمات المصرفية «الغرسونيرة» لن يشارك في مهرجان «أبو ظبي» السينمائي رغم الهجوم الجزائري عليه.. الشاب خالد يقرر الانتقال للعيش في المغرب شمس الكويتية تناصر المرأة بأغنية «من حقنا نسوق» كاثرين زيتا جونز تثبت لمايكل دوغلاس أنه خسر امرأة رائعة هند صبري ضمن قائمة أجمل 6 تونسيات ختام باهر للمهرجان المسرحي الخليجي و«حنظلكم واحد» أفضل عرض

دولي

البشير أمام خريف ساخن..!!

qأفلت الرئيس السوداني عمر حسن البشير من الربيع العربي الذي أطاح بالعديد من نظرائه العرب كما صمد أمام عدة موجات من الاحتجاجات التي ما أن هبت حتى خمدت سريعا، لكنه يواجه حاليا أعنف اضطرابات عرفها السودان في العامين الماضيين أدت إلى مقتل نحو 182 سودانيا في 72 ساعة.
كما صمد الرئيس السوداني أمام عدد من محاولات التمرد المسلح وسنوات من العقوبات التجارية المفروضة من الولايات المتحدة وأمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى الرغم من أن للسودان تاريخ حافل بالثورات، إلا أن احتجاجاته الأخيرة تشعلها المطالب الاقتصادية وتؤججها السياسة بخلاف الدول العربية الأخرى التي شهدت الربيع العربي مثل تونس ومصر واليمن وسوريا وليبيا والتي انتهت بتغيير نظام الحكم بطرق تتراوح ما بين السلمية والعسكرية والدموية.
وكان السودان قد شهد احتجاجات مناهضة للنظام تزامنت مع المظاهرات في تونس ومصر بداية 2011 وأسس نشطاء حملة باسم «لقد سئمنا» على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. لكن لم تنطلق احتجاجات شعبية كبيرة إثر هذه الحملة على الرغم من اتسامها بالحماس وبالاستناد على مطالب الديموقراطية التي أطاح بها البشير عند قيادته، مع القيادي الإسلامي حسن الترابي، الانقلاب العسكري ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة في 30 يونيو 1989.
وفي يونيو 2012، اندلعت احتجاجات تزامنت مع ذكرى الانقلاب الذي قاده البشير في 30 يونيو 1989، مطيحا بالحكومة الديمقراطية المنتخبة.
وكان ذلك بعد أن خفضت الحكومة دعم الوقود في إطار خطة لتقليص العجز المتزايد في ميزانيتها. لكن القمع الذي لجأت إليه قوات الأمن والذي أدانته العواصم العالمية أخمد هذه الموجة سريعا والتي كانت قد أخرجت نحو 20 ألف سوداني إلى الشوارع رغم القيظ ولهيب الصيف السوداني.
وفي ديسمبر الماضي، قامت احتجاجات أخرى لكنها لم تحقق الزخم المطلوب.
لكن يبدو أن البشير، الذي يرفض بشدة فكرة التخلي عن السلطة، سيواجه خريفا ساخنا، فالغضب الشعبي يتصاعد يوما بعد يوم في علاقة مطردة مع استشراء الفساد والتضخم ليكون ارتفاع أسعار البنزين وغاز الطهي إلى الضعفين تقريبا، يوم الاثنين، ليكون هو الشرارة التي فجرت الموقف.
وكان البشير قد أعرب الأحد عن نيته رفع الدعم المتبقي على الوقود دون الاعلان عن ميعاد دخول هذا القرار حيز التنفيذ، ليتفاجأ السودانيون في اليوم التالي بالقفزة الكبيرة في أسعار الوقود.
وتكمن جذور الأزمة الاقتصادية في السودان في انفصال الجنوب في يوليو تموز عام 2011. وأخذت دولة جنوب السودان الجديدة حوالي ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي للسودان وهو شريان الحياة لاقتصادية.
وصادرات النفط الخام مورد رئيسي للدخل وللعملة الصعبة تحتاجه الحكومة لاستيراد الطعام والسلع الأخرى للسكان البالغ عددهم نحو 32 مليون نسمة. وزاد معدل التضخم وفقد الجنيه السوداني أكثر من نصف قيمته أمام الدولار في السوق السوداء. وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه السوداني في السوق السوداء إلى 8.2 جنيهات من 7.3 جنيهات قبل أن تعلن الحكومة أنها ستخفض دعم الوقود. وكانت الخرطوم تأمل في إبقاء بعض الدعم من خلال زيادة صادراتها من الذهب حتى تعوض عائدات النفط لكن هذه الآمال احبطت بانخفاض حديث في سعر الذهب عالميا. وتقول حكومة السودان إن التضخم السنوي تراجع في يوليو إلى 23.8 في المئة من 37.1 في المئة في مايو، لكن محللين مستقلين يقولون إن المعدل الفعلي للتضخم هو 50 في المئة أو أكثر.
ولم يتضح بعد إن كانت أحدث جولة من الاحتجاجات ستكتسب قوة دفع أم ستتلاشى مثل الاضطرابات السابقة في السنتين الماضيتين. وتعاني أحزاب المعارضة في السودان التي يقودها زعماء كبار السن من الضعف والانقسامات ولا تجتذب الشبان الذين يطالبون بتغييرات جذرية.
وفي التاريخ الحديث، عرف السودان عدة ثورات منذ استقلاله عام 1956.
ففي عام 1964، نمت احتجاجات طلابية في الجامعات سرعان ما شملت النقابات العمالية والمهنية وانتقلت من الخرطوم إلى مدن أخرى حتى أدخلت السودان في اضراب عام اجتاح البلاد. قتل وقتها 34 متظاهرا وأرغم الحاكم العسكري للبلاد آنذاك الجنرال ابراهيم عبود على الاستقالة.
وفي 6 ابريل 1985، أطاح الشعب السوداني بالرئيس جعفر النميري الذي حكم السودان 16 عاما بعد استيلاء القوات المسلحة على الحكم يوم 25 مايو 1969.
وبعد عام واحد من هذه الثورة الشعبية، شهدت البلاد انتخابات حرة فاز فيها حزب الأمة وقام زعيمه الصادق المهدي بتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي.
وتم الإطاحة بهذه الحكومة المنتخبة بإنقلاب البشير في 30 يونيو 1989، فهل تعجل هذه الانتفاضة برحيل البشير ليبقى مصيرة في مزبلة التاريخ كرصفائة من الحكام الذين أطاح بهم الربيع العربي؟ وهذا ما سوف تكشفه الأيام المقبلة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق