دمشق - «كونا»: اكد المرصد السوري امس ان كتيبة من الجيش النظامي السوري هي التي نفذت الهجوم بالسلاح الكيماوي على الغوطة الشرقية في ريف دمشق في الـ21 من شهر اغسطس الماضي.
وذكر المرصد ان الامر جاء لقائد الكتيبة من ضابط رفيع في الفرقة التي تتبع لها الكتيبة مؤكدا ان المرصد يمتلك المزيد من المعلومات الموثقة حول الهجوم يتحفظ عن نشرها اعلاميا في الوقت الراهن.
وفي مجال متصل قال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء ابوالفضل العباس الذي يضم مقاتلين موالين للنظام من جنسيات عربية من جهة ومقاتلي المعارضة السورية من جهة اخرى في محيط بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق الدولي وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في جرد «تلفيتا» ما ادى لسقوط جرحى في حين تتعرض حاليا مناطق في مدينة «الضمير» ومحيطها لقصف من قبل القوات النظامية يترافق مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط المدينة فيما استشهد طفلان وانباء عن استشهاد طفل ثالث اثر قصف الطيران الحربي مزرعة قرب قرية الناصرية بمنطقة القلمون ليل امس.
وذكر المرصد انه قتل سبعة عناصر من قوات الدفاع الموالية اثر اقتحام الكتائب الاسلامية المقاتلة مقرهم في منطقة حجيرة قرب السيدة زينب.
وفي مدينة النبك لقي ما لا يقل عن اربعة من الكتائب المقاتلة مصرعهم خلال اشتباكات مع القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني التي اشتبكت صباح الامس مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة وسط تقدم للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في المدينة. واضاف المرصد ان القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على طريق حمص - دمشق الدولي بعد اغلاق استمر 19 يوما لكن بالرغم من ذلك لا يعتبر الطريق مؤمنا بشكل كامل.
وفي محافظة القنيطرة دارت اشتباكات عنيفة منذ الصباح بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط سرية القنطار بريف القنيطرة الجنوبي مع انباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية كما وردت معلومات عن سيطرة الكتائب المقاتلة على جامع قرية عين العبد بعد اشتباكات مع القوات النظامية.
وفي مجال متصل اعلنت مصادر معارضة ان محافظة حلب انهت انتخابات المجلس المحلي لكل من المدينة والمحافظة حيث فاز بعضوية مجلس مدينة حلب 25 عضوا منتخبا و43 عضوا كفائزين اعضاء عن مجلس محافظة حلب.
واضافت المصادر ان «كلا من مجلس المدينة ومجلس المحافظة اصدرا قرارا بدعوة جميع الناجحين اليوم لاداء القسم في حلب للمباشرة بالعملية التنموية لابناء المحافظة ودون اي ابطاء».
وكان الائتلاف الوطني المعارض اجرى في مارس الماضي اول تجربة انتخابية محلية له بانتخاب مجلس محلي لمدينة حلب السورية بحضور اعضاء الهيئة السياسية والرئاسية في الائتلاف ودبلوماسيين عرب وغربيين ذلك في مدينة غازي عنتاب التركية بهدف اختيار مجلس محلي لمدينة حلب يتكون من 29 عضوا يقومون باختيار رئيس للمجلس ومكتب تنفيذي يرسم سياسات المجلس ولجان متخصصة لتنفيذ تلك السياسات.
وانشات قوى معارضة مؤخرا مجالس محلية لادارة مدن وبلدات تسيطر عليها في وقت تغيب الدولة وخدماتها عن تلك المناطق.
وتاتي الانتخابات المحلية في حلب بعد نحو شهر على تشكيل الائتلاف الوطني حكومة مؤقتة برئاسة احمد طعمة مؤلفة من 12 وزيرا بهدف ادارة المناطق المحررة.
وياتي ذلك في وقت مازالت تشهد مناطق واسعة من محافظة حلب وريفها عمليات عسكرية واشتباكات بين قوات الجيش وعناصر من المعارضة المسلحة.