القاهرة – «وكالات»: قالت وزارة الداخلية المصرية إن مسلحين ملثمين على دراجتين ناريتين قتلوا خمسة من رجال الشرطة في هجوم على كمين أمني الى الجنوب من القاهرة امس.
وأضافت في بيان أن الهجوم الذي وقع في محافظة بني سويف على بعد 100 كيلومتر الى الجنوب من القاهرة نفذه مسلحون على دراجتين ناريتين.
وقال البيان «استشهد فجر اليوم بتاريخ 23 يناير الجاري خمسة من رجال الشرطة وأصيب اثنان من قوة كمين صفط بدائرة مركز شرطة بني سويف في هجوم غادر من قبل ملثمين يستقلون دراجتين بخاريتين بحوزتهم أسلحة نارية أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة على قوات الكمين.»
وزادت التفجيرات وحوادث إطلاق الرصاص التي تستهدف قوات الأمن منذ عزلت قيادة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي اثر احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلنت الحكومة حربا على الارهاب وصنفت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي جماعة إرهابية في 25 ديسمبر. كانت جماعة الاخوان قد قالت إنها ملتزمة بالكفاح السلمي.
ويأتي الهجوم عشية الإعلان عن خطة أمنية مكثفة لإحكام السيطرة على البلاد تحسباً لأي أعمال عنف في ذكرى ثورة 25 يناير.
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج ميدان التحرير مساء الأربعاء تحسبا لوصول أي تجمعات من جماعة «الإخوان.
وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن محيط الميدان يشهد حالة من الشلل المروري التام في شوارع وسط البلد مع تكدس حركة السيارات ولجأ قائدو السيارات للشوارع الجانبية.
وقامت قوات الشرطة والجيش بتكثيف تواجدها فيما انتشرت عدد من التشكيلات الأمنية.
ويأتي ذلك ردا على دعوات حركة «أحرار» المصرية للنزول والتجمع للتظاهر بميدان طلعت حرب.
وكانت حركة «أحرار» قد أعلنت الأحد الماضي عن نزولها واحتشادها بميدان طلعت حرب، يوم الأربعاء 22 يناير، كخطوة تمهيدية قبل ذكرى الثورة.. داعية «كل من لا يعترف بأي مسار تم أو سيتم تحت حكم العسكر منذ تنحى الرئيس المعزول حسنى مبارك يوم 11 فبراير للنزول والاحتشاد معها».
ولقيت تلك الدعوة رفضًا من الداعين للنزول يوم 25 يناير باعتباره بمثابة انتحار كما صرح وحيد فراج المتحدث باسم حركة «شباب 18» المؤيدة للرئيس المعزول مؤكداً «أن الحركة لن تضحى بأعضائها وتلقى بهم في تلك التهلكة على حد قوله لينكل بهم أو يتم اعتقالهم بكل سهولة».وأوضح المتحدث باسم حركة «شباب 18» «أن توقيت ومكان تلك الدعوة من الصعب أن تنظم فيه أي فعاليات».. مشيراً إلى «أن الداخلية تحشد آلياتها لمواجهة تلك الفعالية ورد اعتبارها الذي فقدته في الثورة كما أن تلك الفعالية ستفسد النزول يوم 25 يناير القادم وتعطى للداخلية المبرر لغلق ميدان التحرير يوم ذكرى الثورة».
من جانبه دان مجلس الوزراء الحادث الذي وصفه ب»الارهابي».
واكد المجلس في بيان صحافي ان «مثل تلك الجرائم لن تثني الحكومة عن عزمها الاكيد في التصدى بكل قوة وحسم للارهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت التضحيات».
على صعيد آخر تقدم رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي بالتهنئة الى رجال الامن بمناسبة «عيد الشرطة» الذي يخلد ذكرى تضحيات رجال الشرطة في مدينة الاسماعيلية في 25 يناير من عام 1952.
وثمن الببلاوي في بيان صحافي المجهودات التى يبذلها رجال الشرطة لضبط واستعادة الامن فى الشارع المصري خلال «الفترة الدقيقة» التى تمر بها البلاد من ضمنها ما قاموا به مؤخرا من تأمين عملية الاستفتاء على «دستور 2014» الذي يعتبر الخطوة الاولى في «خارطة المستقبل» للمرحلة الانتقالية التي تتضمن كذلك اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور قام امس بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة بهذه المناسبة كما اجتمع مع المجلس الاعلى للشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بمنطقة «التجمع الخامس» شرقي القاهرة بحضور وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم.