كشف وزير الصحة د.علي العبيدي عن وجود مخاطبات قريبه لمديري المناطق الصحية لترشيح رؤساء الاقسام الطبية في المستشفيات نظرا لقرب انتهاء مدة ندبهم السابقة خلال الفترة المقبلة، مؤكدا في الوقت ذاته الى انه سيتم دراسة الاسماء المطروحة جيدا بعد المخاطبة وبتأني بدون تسرع لاختيار الانسب والاكفأ لتولي هذه المناصب، منوها بأن المخاطبات ستكون من مكتب وكيل وزارة الصحة.
واشار د.العبيدي في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح مركز العمرية الصحي لطب العائلة بمنطقة الفروانية الصحية الى انه تم ترسية مركز الكويت لمكافحة السرطان على احدى الشركات التي فازت بالمناقصة، مبينا ايضا بان هناك متابعة من قبل المسئولين في وزارة الصحة لهذا المشروع لانجازه في المدة المطلوبة.
ولفت الوزير العبيدي الى اجتماعه مع مجلس اقسام الجراحة الاسبوع الماضي، والذي تم من خلاله طرح معظم التحديات التي يواجهونها لوضع الحلول لها، مشيرا في الوقت ذاته الى أن هناك سلسلة من الاجتماعات القادمة مع مجالس الاقسام الاخرى لوضع الخطط والوقوف على المشاكل والتحديات لحلها والانتهاء منها لتقديم افضل خدمة للمرضى والمراجعين في كافة مرافق وزارة الصحة، منوها بأن هناك العديد من الخطط القريبة تهدف الى اعطاء المريض حقوقه كامله في الخدمة بالمستشفيات والمراكز الصحية.
وافاد بأنه سيتم توفير عيادات للأمراض المزمنة وكبار السن والسكر في كافة المراكز الصحية لمطابقة المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.
وفي كلمته في افتتاح المركز، أكد العبيدي أن منظومة الرعاية الصحية الأولية تقوم بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 94 مركزا صحيا للرعاية الأولية وطب العائلة، مشيرا إلى أن نحو 25% من تلك المراكز يعمل على مدار الساعة، وخلال فترات الإجازات والعطلات، لافتا إلى أن تلك المراكز تحقق مبدأ وسياسة التغطية الصحية الشاملة للمواطنين والمقيمين سواء من حيث عدالة التوزيع الجغرافي على المناطق السكانية المختلفة أو سهولة تقديم الخدمة أو تكامل وتنوع الخدمات الوقائية والعلاجية والتخصصية في المراكز.
وأضاف العبيدي أن عدد المراكز الصحية التي افتتح بها عيادات تخصصية بلغ حوالي 20% من إجمالي المراكز الصحية في جميع المراكز، وتشمل تلك العيادات تخصصات الأنف والأذن والحنجرة والعيون والعظام والجلدية والمسالك البولية والجراحة والأمراض الباطنية، لافتا إلى أن ذلك من شأنه أن يجنب المرضى معاناة التحويل من المراكز لمراجعة المستشفى ويوفر لهم احتياجاتهم من الخبرات الطبية التخصصية والأدوية تحت مظلة المركز الصحي القريب من محل سكنهم. وأشار إلى أن خطط تطوير برامج الرعاية الصحية الأولية يتضمن التحديث المستمر لقائمة الأدوية التي تصرف من خلال صيدليات المراكز الصحية والتوسع في توفير الأدوية الحديثة واللازمة للأمراض المزمنة.
وقال وزير الصحة إن ما حققته دولة الكويت من انجازات ملموسة على المستوى الإقليمي والدولي وفقا لما تعبر عنه المؤشرات العالمية للرعاية الصحية من حيث خفض معدلات وفيات الرضع والأطفال والأمهات، والقضاء على شلل الأطفال، والتغطية العالية بالتطعيمات الواقية من الأمراض المعدية، إلى جانب ارتفاع معدلات الأعمار المتوقعة عند الميلاد، يدعو للفخر والاعتزاز ويبعث على الثقة في منظومة الرعاية الصحية الأولية والقائمين عليها كركيزة ونواة رئيسية للنظام الصحي، كما أن ذلك يبشر بالأمل والقدرة على مواجهة التحديات المتعلقة بالتصدي للأمراض المزمنة غير السارية وعوامل الخطورة المرتبطة بها والتي ترتبط بأنماط الحياة الحديثة والسلوكيات والعادات غير الصحية.
من جانبه، كشف مدير منطقة الفروانية الصحية د.جمال السلطان عن افتتاح المرحلة الثانية من «طوارىء» مستشفى الفروانية» في شهر فبراير المقبل، والتي تشمل مدخل مستقل للإسعاف، وغرف ملاحظة للمرضى الرجال، فضلا عن غرفة ملاحظة لمرضى حالات الطارئة.
ومكاتب للأطباء، هذا بالاضافة الى افتتاح مختبر القلب، والذي يتكون غرف لتخطيط القلب وغرف سونار القلب وغرف فحص الجهد للقلب وغرف انتظار للمراجعين من النساء والرجال، الى جانب افتتاح ايضا وحدة تفتيت الحصى، وغرفة لتخطيط المثانة ، وصيدلية الطوارئ، معلنا عن الانتهاء من تأهيل الجناح 8 و17 ، والتي سيتم افتتاحهما ايضا في وقت قريب.
وعن المشاريع المستقبلية للرعاية الاولية بمنطقة الفروانية الصحية، اشار د.السلطان الى أن هناك العديد من المشاريع التي تعمل منطقة الفروانية الصحية من خلالها بالارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة فى المراكز الصحية وتطويرها من خلال اعادة ثقة المواطنين فى الخدمات الصحية المقدمة فى الرعاية الصحية الاولية والتى تمثل خط الدفاع الاول فى تقديم الرعاية الطبية، حيث حرصت المنطقة على فتح المزيد من عيادات السكر، وعيادات الامراض المزمنة لتشمل جميع المراكزالصحية، فضلا عن افتتاح المزيد من العيادات التخصصية فى المراكز الصحية لتوفير الجهد على المرضى فى مراجعةالمستشفيات، معلنا عن توجه لافتتاح مركز صحى عاشر يعمل ايام الجمع والسبت والعطل الرسمية، هذا بالاضافة الى زيادة ساعات العمل فى بعض المراكز التى تعانى ضغطا من السكان، علاوة على االبدء في المرحلة الثالثة لتأهيل المراكز الصحية قريبا والتي تشمل ثلاث مراكز صحية وهي مركز الفروانية التخصصي ومركزى الجليب الشمالي والجنوبي.
واضاف: كما أن هناك مشاريع اخرى تهدف الى رفع المستوى العلمي والعملي للاطباء من خلال اقامة الدورات التدريبية وورش العمل ، و الاستمرار في اعداد باقي المراكز الصحية للدخول في برنامج الاعتراف وتطبيق معايير الاعتراف ضمن الخطة الموضوعة للحصول علي الاعتراف.
وعن مركز العمرية لطب العائلة، افاد د.السلطان بأنه سيقدم الخدمات العلاجية والوقائية لسكان منطقة العمرية البالغ عددهم 18815 نسمة,حيث يعمل المركز من السابعة صباحا حتى الثانية عشر منتصف الليل من الأحد حتى الخميس من كل أسبوع، مشيدا بدعم وزير الصحة د.علي العبيدي ووكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي، وجهودهم في تذليل كافة العقبات لتقديم افضل خدمة للمرضى والمراجعين.
بدوره، اكد رئيس الرعاية الصحية الاولية في منطقة الفروانية الصحية د.حسين المطيري على مراجعة 4114855 لعيادات الممارس العام خلال 2013 في جميع المراكز الصحية التابعة للمنطقة بمتوسط يومى يبلغ 11030 مراجعاً، مشيرا الى ان هناك 9 مراكز صحية تعمل طوال ايام الاسبوع مع الجمع والسبت والعطل الرسمية، فضلا عن 3 مراكز على مدار الساعة «24 ساعة»، علاوة على اأن اغلب المراكز الصحية تعمل من الساعة 7 صباحا حتى 12 ليلا، كاشفا عن الانتهاء واعتماد الخطط الاستراتيجية والتنفيذية لعام 2014 للرعاية الصحية الاولية في المنطقة ، مبينا ايضا انه تم اختيار 3 مراكز صحية ضمن برنامج الاعتراف ، حيث جارى تطبيق معايير الاعتراف فيها لاعدادها للحصول على الاعتراف.
من ناحيتها، قالت رئيس مركز العمرية الصحي لطب العائلة د.عبير الفضل ان مساحة المركز تبلغ 900 م2 ، ويتكون من دورين الطابق الارضى يشمل مكتب امين المركز وقسم الاستقبال والصيدلية بالاضافة الى العيادات 4 عيادات ممارس عام، وعيادة للطوارىء ، اما الدور الاول فيشمل مكتب رئيس المركز ، وعيادتين للسكر، و3 عيادات للعلاج العام، وقسم للأسنان وعيادة لاشعة الاسنان، بالاضافة الى المختبر، والعيادات التخصصية، والتي تتمثل بـ 3 عيادات للعيون، و عيادة لفحص قاع العين، وعيادة واحدة لكل من الامراض المزمنة والطفل السليم.
