العدد 1772 Tuesday 28, January 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحمود: تطوير خطابنا الإعلامي ضرورة لمواجهة حملات التشويه مرسوم بتعديل نظام المحافظات وتحديث صلاحيات المحافظين تجنيس 4000 من البدون خلال أسبوعين فتح باب التقديم للمساعدة الاجتماعية للطلبة غير الكويتيين طبيب كويتي مرشح لجائزة أفضل جراح في الشرق الأوسط مصر: ترقية السيسي إلى رتبة المشير.. وأنباء عن ترشحه للرئاسة بايدن للمالكي: الولايات المتحدة تدعم العراق في حربه ضد «داعش» تونس على الطريق الصحيح .. أقرت دستورها وشكلت حكومتها الحكومة بحثت توسيع صلاحيات المحافظين ..واعتماد النظام في الاجتماع القادم «الداخلية والدفاع البرلمانية»: توافق نيابي - حكومي لتجنيس 4 آلاف «بدون» الحويلة: مخالفات العقود التربوية فوتت على خزينة الدولة ملايين الدنانير العجمي: «الأوقاف» تحرص على استخدام أحدث نظم التخطيط الإستراتيجي جماهير «الموروث الشعبي» في انتظار زيارة الأمير للفعاليات.. غداً مهندسات الأشغال: الحرم الجامعي لـ«صباح السالم» مفخرة للكويتيين الحرس الوطني يفتتح دورتي الطلبة الضباط وضباط الصف «البيئة» و«الوكالة الهولندية» بحثتا التعاون العلمي المشترك السفير التونسي: الكويت تؤدي دوراً أساسياً في مساعدة الدول المنكوبة تباين وكثافة مضاربية وضغوطات بيعية دفعت البورصة إلى المنطقة الحمراء «المالية» توقع عقد تطوير مجمع الوزارات والانتهاء في سبتمبر 2016 تقرير: تحسن توقعات النشاط العقاري للشركات بالتزامن مع الانتعاش الاقتصادي المستمر «الوطني»: أداء استثنائي لسوق العقار في ديسمبر مدعوماً من القطاع الاستثماري «المزايا القابضة»: قفزة كبيرة في الأرباح بواقع 2000 في المئة مصر: الرئاسة والجيش يعبران طريق خوض السيسي لـ «الرئاسية» الأزمة السورية: دمشق تعرض الخروج المشروط من حمص.. والمعارضة تتحفظ معارك عنيفة في حلب.. واندماج كتائب ومبادرة للتحاكم بالشريعة الإسلامية العراق: معركة الأنبار مستمرة .. وواشنطن تجدد دعمها تونس تعبر نفق الأزمة أخيراً.. دستور وحكومة جديدة .. في يوم واحد الخميس يشيد بكل من ساهم في إنجاح معرض الكتاب الكويتي الأول نجاح جديد للمهندس بين الجمهور العماني «جاهدة» اختتمت القرين الثقافي بأمسية طربية أصيلة رضا يحتفل بالحب بين لبنان والإمارات سلمى رشيد: مشكلتي في الحياة أنني أرى الناس كلهم ملائكة صلاح.. الأغلى في تاريخ الكرة المصرية الزعيم والملكي.. قوة.. إثارة.. تحدٍ الأزرق أعطب الكمبيوتر الياباني العراق يتوج بكأس آسيا تحت 22 الدفاع يحصد اللقب والداخلية الوصيف والشؤون ثالثاً

دولي

تونس تعبر نفق الأزمة أخيراً.. دستور وحكومة جديدة .. في يوم واحد

تونس – «وكالات»: صادق غالبية المجلس الوطني التأسيسي «البرلمان» في تونس على مشروع الدستور الجديد من القراءة الأولى في وقت متأخر من مساء الأحد، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء المكلف مهدي جمعة تشكيل حكومته الانتقالية الجديدة وفق آليات الحوار الوطني عقب تخطي الخلاف بشأن حقيبة وزارة الداخلية.
وقد صوت لصالح الدستور 200 نائب، مقابل 12 ضده وامتناع أربعة نواب عن التصويت.
وخيمت أجواء الفرح عقب المصادقة على الدستور حيث صفق النواب طويلا، بينما ردد آخرون «أوفياء أوفياء لدماء الشهداء»، و»رافعين الرايات الوطنية».
وقال رئيس المجلس مصطفى بن جعفر «حرصنا أن يكون الدستور متضمنا للمبادئ الأساسية للثورة التونسية»، وأضاف «سيذكر التاريخ والأجيال القادمة هذا اليوم باعتزاز»، مؤكدا أن الدستور الجديد «نجاح للثورة وللنمط المجتمعي التونسي».
وحافظ الدستور الجديد، وهو الثاني بعد دستور عام 1959 على مكاسب مهمة ترتبط أساسا بحقوق المرأة والدولة المدنية، لكنه عزز في المقابل أيضا الهوية الإسلامية للمجتمع التونسي والمطالب التي قامت عليها الثورة بأن منح تمييزا إيجابيا للتنمية في المناطق الأكثر فقرا.
وتم ختم الدستور امس من قبل الرئاسات الثلاث بالمجلس الوطني التأسيسي قبل إقراره رسميا دستورا للجمهورية الثانية بتونس.
ووقع رئيس الجمهورية منصف المرزوقي ورئيس الوزراء المستقيل علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر على الدستور الجديد وسط ترديد النشيد التونسي.
وقال بن جعفر في خطاب اثناء مراسم التوقيع «لم يكن طريقنا سهلا للوصول لهذه اللحظة فقدنا على الطريق شهداء ولكننا ربحنا دستورا يبني للحرية والكرامة.»
وكان التأسيسي أنهى مساء الخميس الماضي المصادقة على الدستور «فصلا فصلا» بعدما توصلت مختلف الكتل إلى توافقات حول بعض الفصول المثيرة للجدل على غرار الفصل السادس المتصل بحرية المعتقد وتجريم التكفير.
وشهدت جلسات النقاش التي بدأت في الثالث من الشهر الجاري توترا ونقاشات حامية بين الكتل النيابية خاصة حول الفصول المرتبطة بصلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة، وعدد من الفصول المتعلقة بباب السلطة القضائية.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال الأسبوع الماضي إن دستور تونس «التوافقي هو نموذج لدول المنطقة».
ورحب كي مون امس بتصديق المجلس الوطني التأسيسي التونسي على مشروع الدستور الجديد معتبرا انه نموذج للبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية في المنطقة.
ودعا بان في بيان المجتمع الدولي الى مساعدة تونس من اجل تعزيز الديمقراطية وكذلك مساعدة اقتصادها الذي يواجه العديد من التحديات.
واشاد بالتزام السلطات التونسية بمبادىء الحوار والتوافق التي ميزت الانتقال الديمقراطي هناك معتبرا ان التصديق على الدستور يعد مفصلا تاريخا في تاريخ تونس الحديث.
ومضى بان الى القول «ان تونس تعد نموذجا للشعوب الأخرى التي تسعى للاصلاح» حاثا «الجهات السياسية الفاعلة في تونس» على ضمان إجراء الخطوات التالية من العملية الانتقالية بطريقة «سلمية وشاملة وشفافة».
وشدد على ضرورة «تعزيز المؤسسات الديمقراطية التي أنشأها الدستور والقوانين ذات الصلة» مؤكدا ان ذلك سيساعد على تعزيز المساءلة وسيادة القانون والاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
وعلي ذات السياق هنأ الاتحاد الاوروبي امس تونس معتبرا ان الدستور الجديد «خطوة مهمة في عملية الانتقال الديمقراطي».
واثنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان على الجهود المشتركة للسلطات والجهات السياسية الفاعلة والمجتمع المدني.
ورأت ان تونس تفاعلت بشكل ايجابي مع التحديات السياسية الداخلية وبادرت بشكل يتواءم والاحداث على ارض الواقع ماسمح لها بالبقاء في مسار الحوار الوطني الانتقالي.
وقالت آشتون ان الدستور سيضمن تعزيز وحماية حقوق الانسان لمواطنيها اضافة الى شرعية مؤسساتها الديمقراطية.
على الصعيد ذاته رحبت بتعيين مهدي جمعة في منصب رئيس الوزراء داعية الحكومة التونسية الجديدة الى بذل كافة الجهود لتنظيم انتخابات شاملة وشفافة وذات مصداقية في اقرب وقت ممكن.
واكدت ان «الشعب التونسي يمكنه الاعتماد على دعم الاتحاد الاوروبي والتزامه بتعميق شراكتنا المتميزة».
وكان رئيس الوزراء التونسي المكلف مهدي جمعة قد اعلن قبل ذلك بساعات قليلة تشكيل حكومته الانتقالية الجديدة.
وقال جمعة إن ثلاثة معايير أساسية اعتمدها لدى تشكيل حكومته الجديدة، على رأسها الاستقلالية، فضلا عن الكفاءة والنزاهة، على حد تعبيره، مضيفا أنه يأمل أن يطبع الانسجام عمل الفريق الحكومي الجديد.
وقال جمعة «52 عاما» عقب تقديم حكومته للرئيس التونسي منصف المرزوقي «سنتخذ عدة إجراءات سريعة في المجال الاقتصادي والاجتماعي، ولكن الانتخابات تبقى أيضا أولوية الأولويات».
واحتفظ جمعة بوزير الداخلية في الحكومة المستقيلة لطفي بن جدو في منصبه، مع تعيين رضا صفر في منصب وزير معتمد لدى وزير الداخلية مكلف بالأمن.
كما تم تعيين منجي حمدي وزيرا للخارجية، وغازي الجريبي -وهو رئيس سابق للمحكمة الإدارية- وزيرا للدفاع.
وتحتاج حكومة جمعة -المكونة من 21 وزيرا وسبعة كتاب دولة- إلى مصادقة المجلس التأسيسي لتبدأ في مباشرة أعمالها التي ستتركز في الإعداد للانتخابات وتوفير مناخ من الأمن.
وكان نواب التأسيسي قد صادقوا السبت على تعديل للفصل 19 يتم بموجبه التنصيص على أغلبية الثلاثة أخماس من المجلس «131 نائبا من بين 217» شرطا لسحب الثقة من الحكومة المقبلة التي ستحل محل المستقيلة برئاسة علي العريض.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قد كلف جمعة في 10 يناير الجاري بتشكيل حكومة مستقلين ستحل محل الحكومة المستقيلة التي تقودها حركة النهضة، وذلك وفقا لبنود «خارطة طريق» طُرحت لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق