عواصم – «وكالات»: أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن امس دعم الولايات المتحدة المستمر للعراق في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش».
وذكر البيت الابيض في بيان ان هذا التأكيد جاء في اتصال هاتفي أجراه بايدن مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأشاد فيه بالتزام الحكومة العراقية بدمج قوات العشائر التي تقاتل هذا التنظيم في قوات الأمن العراقية وبمنح تعويضات للمصابين وأسر الذين قتلوا خلال حمايتهم المواطنين العراقيين وإعادة بناء المجتمعات المحلية في الانبار بعد ان تضررت جراء القتال.
وأشار البيان الى ان بايدن شدد أيضا وكما فعل مع قادة حكومة اقليم كردستان على أهمية التوافق على مسار مقبول من الطرفين للمضي قدما في ما يتعلق بصادرات النفط من العراق.
ميدانيا قتل سبعة مدنيين في قصف مدفعي للقوات العراقية على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق، وذلك بعد مقتل ثمانية جنود وأسر خمسة آخرين في هجوم شنه مسلحو العشائر على ثكنة للجيش في أطراف المدينة. وقالت مصادر طبية إن 35 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح في الضربات الجوية والقصف بالمدفعية والمورتر، على أحياء بالمدينة، والتي يفرض عليها الجيش طوقا محكما منذ سيطرة المسلحين عليها قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد فض اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي مركز المحافظة.
يأتي ذلك في ظل هجوم واسع تشنه القوات الحكومية على المدينة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غربي بغداد بهدف إنهاء سيطرة المسلحين عليها، وإنهاء مواجهات منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى نزوح آلاف الأشخاص من ديارهم.
وقبل ذلك قتل ثمانية جنود واُسر خمسة آخرون عندما هاجم مسلحو العشائر سرية تابعة للجيش بمنطقة النعيمية عند المدخل الجنوبي الشرقي للفلوجة الأحد.وقد دمر المسلحون ثلاث عربات همر واستولوا على أربع أخرى مع ذخيرة وأسلحة، بعد اشتباكات عنيفة عند المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة.
واستعرض مسلحو العشائر وبعض سكان الفلوجة وسط المدينة عربة للجيش استولوا عليها في معركة سابقة، كما نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صور للجنود الذين قيل إنه أسروا وهم في سيارة تجوب طرق المدينة.
وقالت محطة «الفلوجة» الفضائية إن القوات الحكومية شنت الهجوم من ثلاثة محاور، مشيرة إلى أن مسلحي العشائر يتصدون للهجوم بـ»بسالة» وأن أعنف الاشتباكات تدور في منطقة النعيمية.
ووفق المصدر نفسه، أعلنت حالة النفير العام في الفلوجة مع إطلاق المساجد صيحات التكبير.
وفي الرمادي، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مسؤولة بالمدينة قولها إن المسلحين استعادوا المناطق الشرقية من الرمادي بعد انسحاب قوات الأمن.
كما أعلنت السلطات مقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واعتقال آخرين في هجوم عسكري جنوبي المدينة.
يُذكر أن المعارك الدائرة بالفلوجة والرمادي دفعت عشرات الآلاف من العراقيين إلى النزوح، وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألفا نزحوا من المدينتين منذ اندلاع المواجهات العسكرية قبل نحو شهر.واندلعت المواجهات بين مسلحي العشائر والقوات الحكومية بمحافظة الأنبار عندما أقدمت تلك القوات على الهجوم على مخيم الاعتصام بمدينة الرمادي مركز المحافظة نهاية ديسمبر الماضي، واعتقلت النائب أحمد العلواني -أحد أبرز قادة المعتصمين- حيث بدأت اشتباكات بالمدينة سرعان ما انتقلت إلى الفلوجة الواقعة بين الرمادي وبغداد.
وفي تطور ميداني آخر، قتل خمسة أشخاص وأصيب 23 بجروح جراء تفجير ثلاث سيارات مفخخة بمناطق متفرقة في كركوك شمالي العراق.