بغداد - «كونا»: اعلن رئيس مجلس النواب العراقي ورئيس قائمة «متحدون» اسامة النجيفي امس عن مبادرة جديدة لحل الازمة الامنية والسياسية في محافظة الانبار. وذكر بيان لقائمة «متحدون» ان النجيفي انتهى مع اعضاء القائمة من رسم مبادرة وطنية شاملة للخروج من ازمة الانبار ومناطق حزام بغداد.
واشار البيان الى ان المبادرة التي ستطرح على كل الكتل والاحزاب السياسية لمناقشتها تهدف الى «وقف الانهيار ومنع انتشار الازمة الى مناطق جديدة لاسيما ان الوضع في الانبار او في مناطق حزام بغداد لم يعد شأنا خاصا بهذه المناطق انما هو شأن عراقي يهم الجميع».
ودعا النجيفي الى تسريع العون الاغاثي المقدم للاسر المهجرة بسبب الاوضاع الامنية والعمل بشكل مستمر من اجل زيادة الدعم والتنسيق مع كل الجهات المهتمة بالوضع الانساني للاجئين.
واشار الى انه اجرى العديد من الاتصالات لوقف القصف المدفعي للمدن في محافظة الانبار وانهاء الاعمال العسكرية واللجوء الى الحلول السلمية التي من شأنها ان تحقن دماء المواطنين وتعزل المجاميع الارهابية عنهم.
وراى النجيفي ان العمل المشترك مع اطراف العملية السياسية مهم جدا في تجنيب البلد المزيد من الازمات. يذكر ان الاعمال العسكرية في الانبار مضى عليها نحو شهر كامل واسفرت عن تهجير الاف الاسر من المحافظة ومقتل واصابة المئات
من جانبهم اتهم نواب عراقيون حكومة البلاد والتي يترأسها نوري المالكي، بالتعتيم المقصود على ما يجري فعلياً في الأنبار وحملوا سياستها تجاه المحافظة تبعات الوضع الإنساني السيئ فيها.
ومن جانبه، أكد عضو لجنة الأمن النيابية عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه الاتهامات تلك، مضيفاً أن لجنة الأمن والدفاع لا تملك معلومات عن عدد القتلى من المدنيين أو المسلحين أو حتى القوات الأمنية في وقت شدد فيه النائب عن الأنبار حامد المطلك أن القصف العشوائي لايزال مستمراً على الفلوجة، موقعاً قتلى من الأبرياء يومياً. يأتي ذلك في وقت كشفت فيه دائرة صحة الأنبار عن مقتل وإصابة أكثر من 650 شخصاً من المدنيين والعسكريين منذ بدء العمليات العسكرية بالمحافظة قبل نحو شهر، في حين كشف مجلس الأنبار عن معاناة أكثر من 140 ألف نازح من الأهالي حتى الآن.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن الطائرات العراقية وجهت ضربات جوية لما قالت إنه مواقع لتخزين الاسلحة والسيارات التي تحمل أسلحة رشاشة تعود لتنظيم داعش في محافظة الأنبار. وأضافت الوزارة أن قيادة عمليات الأنبار وبمساعدة أبناء العشائر والشرطة المحلية تمكنت من السيطرة بشكل كامل على معظم أحياء مدينة الرمادي بعدما قتلت عشرات المسلحين من عناصر داعش. ويأتي ذلك في وقت تتعالى فيه الاحتجاجات الشعبية على القصف الذي يطال الأحياء المدنية ويوقع ضحايا في صفوف المدنيين.
وبالامس أعلنت السلطات العراقيةعن حصولها على عدد من الوثائق المكتوبة بخط زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف بـ»داعش،» إلى جانب صورة شخصية له، وذلك بعد العمليات الأخيرة التي نفذت ضد هذه المجموعة الإرهابية.
ونقل تقرير تلفزيون العراقية الرسمي، البيان الصادر عن وزارة الداخلية العراقية والذي جاء فيه أن وزارة الداخلية أعلنت قرب الايقاع بالإرهابي أبي بكر البغدادي بعد أن حصلت الأجهزة الأمنية الاستخبارية على صورة حديثة له.
وجاء في بيان الداخلية أنه وبعد «الضربات الموجعة لأوكار الإرهاب، وتشتت فلول تنظيم ما يسمى بداعش الإرهابي وعمليات إلقاء القبض على العناصر الإجرامية، ومن بينها قيادات إرهابية مهمة وسقوطها في يد العدالة، حصلت الأجهزة الأمنية الاستخبارية على آخر صورة للمجرم الإرهابي أبي بكر البغدادي، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية في وقت سابق الحصول على ثلاث مكاتبات بخط يده، الملطخة بدماء الأبرياء.»
وأشار البيان إلى أن الحصول على هذه المكاتبات «دليل على قرب الإيقاع برأس الفتنة، وتدعو الأجهزة الأمنية المواطنين الى الإدلاء بأي معلومات تساعد على الإسراع في عملية إلقاء القبض على هذا المجرم الذي عاث بالأرض فسادا.»
واشار التقرير إلى أن «قيادة عمليات بغداد قد أعلنت عن مقتل السائق الشخصي المسؤول عن ايواء عن أمير ما يسمى دولة العراق الاسلامية أبي بكر البغدادي في الطارمية شمالي العاصمة العراقية، بغداد.» وعلي صعيد منفصل اجرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس قرعة تحديد الارقام الانتخابية للكتل والائتلافات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. واكد رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي خلال القرعة العلنية ان الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد في 30 ابريل المقبل ولن تؤجل مشيرا الى ان عدد الكيانات والائتلافات السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة بلغ 107. واشار الشريفي الى ان المفوضية ستحدد في وقت لاحق موعد انطلاق الحملات الدعائية.
وتنتاب العديد من الاوساط السياسية العراقية مخاوف من احتمال تأجيل الانتخابات في عموم العراق او في اجزاء منه على خلفية الاحداث الامنية بمحافظة الانبار.