أعلنت لجنة جنوب شرق آسيا بجمعية إحياء التراث الإسلامي عن افتتاح مشروع كويتي خيري جديد يحمل اسم «معهد الكويت الإسلامي» في محافظة كمبونج تشام الكمبودية.
وفي تصريح له أدلى به بعد عودته من كمبوديا قال جمال الحشاش رئيس لجنة جنوب شرق آسيا بجمعية إحياء التراث الإسلامي بأنه قد تم بحمد الله افتتاح معهد الكويت الإسلامي برعاية رسمية من نائب رئيس الوزراء الكمبودي وزير الداخلية سوو كيم، والذي أناب عنه وكيل وزارة الداخلية آيم سام آن، وبحضور القائد العسكري لمحافظة تاكاو لا لاي، ومجموعة من المسئولين الحكوميين الكمبوديين. وقد حضر حفل الافتتاح كذلك سفير دولة الكويت لدى كمبوديا ضرار التويجري، وعدد من سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي لسفارات دول إسلامية هناك.
وذكر الحشاش أن الهدف من إقامة مشروع معهد الكويت الإسلامي هو مساعدة الأقلية المسلمة في كمبوديا من خلال توفير المؤسسات التعليمية النموذجية التي تمزج بين العلوم الشرعية والعصرية، وأوضح بأن المعهد تدرس فيه المراحل الدراسية من الابتدائية وحتى الثانوية «من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر»، ويحتضن 582 طالبة في جميع هذه المراحل، وهو أول مشروع يقام على مستوى كمبوديا تخصص مقاعده الدراسية لليتيمات والطالبات فقط، ليوفر لهن جوا تربويا نموذجيا، علما بأن إدارة المركز هي إدارة نسائية كاملة.
وقال الحشاش: سعدنا كثيرا بحضور سعادة سفير الكويت ضرار التويجري وأعضاء السفارة الكويتية الذين تجشموا عناء السفر من العاصمة فنوم بنه للوصول إلى موقع الافتتاح، رغبة منهم في حضور هذا الحدث الذي يحمل اسم دولة الكويت، والذي أنشئ بتمويل سخي ومشكور من الحكومة الكويتية وأهل الخير من دولت الكويت جزاهم الله خيرا.
من جهته، قال نائب رئيس لجنة جنوب شرق آسيا د.أحمد الجسار الذي شارك في حضور الافتتاح بمعية رئيس اللجنة جمال الحشاش والعضو أسعد الزواوي أنه تخلل الحفل توزيع مساعدات كويتية للمحتاجين بمشاركة ممثل راعي الحفل وأعضاء السفارة الكويتية ،كما شملت المساعدات من أهل الكويت المسلمين المحتاجين في مناطق مختلفة من كمبوديا، فكانت الحصيلة النهائية للمساعدات 18 طنا من الأرز، و1275 كيلو سكر، و6375 علبة سمك و1400 لتر زيت، و12750 علبة معكرونة، ولله الحمد والمنة.
وأضاف بأنه تم توزيع عدد من كراسي للمعاقين جسدياً ، وذبح بقرتين وتوزيع لحومها على المسلمين، علما أن بعض الفقراء المستفيدين من لحوم الأبقار في قرية تشاي سوك سان أبلغوا وفد اللجنة أنهم لم يأكلوا اللحم منذ عيد الأضحى، أما الفقراء في قرية سوم بوو فلم يذوقوا اللحم منذ سبع سنوات!
وأوضح الجسار أن إجمالي المستفيدين من هذه المساعدات التي تبرع بها أهل الخير شمل 1581 أسرة تشمل أكثر من 8360 نسمة، فنسأل الله القبول.
وذكر د. أحمد الجسار أن الزيارة لكمبوديا قد توجت أيضا بوضع حجر الأساس لمسجدين جديدين في قرية سوم بوو وقرية تشاي سوك سان أثناء زيارته الميدانية لهاتين القريتين مع رئيس اللجنة.
وشكر الجسار حكومة دولة الكويت على دعم بناء معهد الكويت الإسلامي، معتبرا أن هذا الدعم يعتبر امتدادا لأعمال الكويت الجليلة، وهو تأكيد لمواقفها الأصيلة تجاه شعوب العالم الفقيرة، خاصة أن دعم مثل هذه المشاريع التعليمية والتربوية تساهم بإذن الله تعالى في القضاء على الجهل، وتسهم في نهضة المجتمعات وتقدمها. كما شكر د. الجسار أهل الخير ممن ساهم في بناء هذا الصرح التربوي، ومن تبرع للمساعدات الغذائية التي وزعت في كمبوديا للأسر المحتاجة.
وأشاد د. الجسار في نهاية تصريحه بالجهات التي كان لها كان دور بارز في إنجاح إقامة حفل الافتتاح، وهي وزارة الخارجية ممثلة بسفارة دولة الكويت لدى كمبوديا، ووزارة الإعلام ممثلة بإذاعة القرآن الكريم، ووكالة الأنباء الكويتية «كونا»، وقناة الوطن الفضائية، الذين بذلوا جهودا كبيرة لتغطية نقل وقائع حفل الافتتاح وتغطية أعمال اللجنة في كمبوديا.
