العدد 1777 Sunday 02, February 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
لا تدمروا القطاع النفطي بـ « تسييس » أزماته الهاشل: تطبيق معيار «بازل» للرقابة على البنوك الكويتية اتهام نيابي للحكومة بتجاهل قرارات المجلس المليفي: غير راضٍ عن رواتب المعلمين «البدون» ويجب مساواتها برواتب الوافدين «نفط الخليج»: أكبر مسح زلزالي في تاريخ الكويت بـ 225 مليون دولار «الصحة» تستضيف نخبة من الأطباء العالميين لإجراء العمليات الكبرى الإبراهيمي محبطاً :لم نحقق شيئاً في «جنيف 2» تأجيل محاكمة مرسي في قضية «قصر الاتحادية» إلى الثلاثاء توقعات بتدخل الجيش في أوكرانيا .. والمعارضة تنقل تخوفها لأوروبا أمير البلاد رعى منتدى الأطباء الهنود في البلاد المليفي: تفوق أبنائنا هو عيد آخر يضاف إلى أعيادنا بالاحتفالات الوطنية «اتجاهات»: حصاد المجلس خلال أسبوع 16 سؤالاً و15 مقترحاً بقانون و9 رغبات و تهديدان بالمساءلة.. واستجواب فعلي الحميضي يؤكد أن دولة الكويت لم تتوان عن تقديم كل سبل الدعم لمصر وشعبها على مر التاريخ صباح العلي : رعاية صاحب السمو للموروث تؤكد حرصه على تعزيز الانتماء الوطني رئيس جهاز الأداء الحكومي ابدى اهتمامه بمشاكل وهموم ذوي الإعاقة ووعد بحلها الحشاش بدء عمل كاميرات الضبط المروري على طريق النويصيب بن حثلين: التدخل في شؤون الحكم انقلاب على الدستور العازمي: الحكومة تكيل بمكيالين في التعامل مع النواب مال الله: فتح المجال لمنتسبي «التطبيقي» للتقدم للوظائف الإشرافية ريتشارد: الكويت قدمت مساعداتها للشعب السوري بعد إعلانها مباشرة الأزمة السورية في انتظار حل .. غابت بشائره أوباما يزور السعودية مارس المقبل مصر: القضاء يستأنف محاكمة «مرسي» والببلاوي يتأهب لإعفاء المشير السيسي العراق: النجيفي يدعو «متحدون» لإنهاء مقاطعتهم للبرلمان سلام الشرق الأوسط: «الرباعية» تبحث الملف.. وأمريكا متفائلة بالنجاح محافظ المركزي : تطبيق معيار كفاية رأس المال بازل «3» على البنوك الكويتية «الأولى»: البورصة تتجاهل الأحداث العالمية وتحقق أداء جيداً « البنك الوطني» يقيم ندوته السنوية عن توجهات الأسواق العالمية للعام 2014 «مشاريع» تستكمل تسعير سندات بقيمة 500 مليون دولار «نفط الخليج» توقع عقد تنفيذ أكبر مسح زلزالي في تاريخ الكويت بقيمة 225 مليون دولار ديانا حداد تبدع والجمهور يعيش ليلة ساحرة في «ربيع سوق واقف» مريم حسين: الصمت بالنسبة لي ليس ضعفاً أو حزناً بل كبرياء بدرية أحمد تداعب ابنها في السيارة عبد الله بوشهري احتفل بعيد ميلاده في باريس باسم سمرة: هيفاء وهبي أجمل امرأة في الشرق الأوسط الكويت ينصب كميناً للشرطة العراقي اتحاد الكرة يقبل استقالة رئيس وأعضاء لجنة الحكام البلوشي: جاسم يعقوب أخطر مهاجم في تسجيل الأهداف للأزرق رئيس مجلس الأمة و نادي الكويت كرما الوهيدي كورة يختتم مهرجانه الأول بنجاح كبير ويتوج نجوم الكرة الكويتية رسمياً

دولي

الأزمة السورية في انتظار حل .. غابت بشائره

عواصم – «وكالات»: انتهت يوم الجمعة أولى جولات محادثات السلام الصعبة الخاصة بسوريا والتي استمرت أسبوعا دون إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب الأهلية هناك ودون أن يؤكد وفد الحكومة السورية أنه سيعود للمشاركة في الجولة القادمة بعد عشرة أيام.
ومما يزيد الأمور تعقيدا الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا حول سرعة تسليم سوريا لترسانتها الكيماوية استعدادا لتدميرها حيث تتهم واشنطن دمشق بالتلكؤ مما يؤخر الخطة لمدة تتراوح بين ستة أسابيع وثمانية أسابيع عن موعدها المحدد. وترفض موسكو الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد هذه الاتهامات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الجمعة إنه لا مبرر لدى السلطات السورية لتأجيل إرسال ترسانتها من المواد السامة إلى الخارج بموجب اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي. وقالت موسكو إن الأسد يتصرف «بحسن نية» وإن الوفاء بمهلة 30 يونيو للتخلص من المواد الكيماوية لا تزال ممكنة. وقال وسيط الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي يوم الجمعة إن وفد المعارضة سيعود في العاشر من فبراير الجاري بينما أبلغه وفد الحكومة السورية بأنه في حاجة للتشاور مع دمشق قبل تأكيد عودته. وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في جنيف بعد ختام الجولة الاولى من المحادثات أن وفد حكومة دمشق لم يبلغه باعتزامه عدم العودة بل على العكس قال إنه سيعود إلا أنه بحاجة للتشاور مع دمشق. ودعا الإبراهيمي إلى ضغوط دولية على النظام والمعارضة السوريين، لحملهما على الاتفاق بمؤتمر جنيف2. وسعى الإبراهيمي بلا كلل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في مهمة يصفها دبلوماسيون بأنها «مستحيلة».
وأعد الإبراهيمي قائمة بعشر نقاط بسيطة شعر بأن الجانبين متفقان عليها في المحادثات وقال إنه يعتقد أن هناك أساسا مشتركا أكبر مما يعترف به الطرفان.
ولكن لم يتزحزح أي من الجانبين قيد أنملة عن مواقفهما الرئيسية: فالمعارضة تريد أن تركز المحادثات على الحكومة الانتقالية التي تقول إنها ستبعد الأسد عن السلطة وتريد الحكومة التركيز على محاربة «الإرهاب» وهي الكلمة التي تستخدمها للإشارة إلى خصومها المسلحين. واعترف الإبراهيمي بأن التقدم بطئ بالفعل لكنه قال إن الطرفين يشاركان على نحو مقبول.
وأنحى وزير الخارجية السوري وليد المعلم باللائمة في عدم إحراز نتائج ملموسة على ما وصفه بأنه عدم نضج وفد المعارضة «وتهديده بنسف» المحادثات فضلا عن التدخل الأمريكي «السافر».
وقال المعلم للصحفيين «استنتجنا هذا الأسبوع حجم المسافة التي تفصل بين هؤلاء «المعارضة» وبين ما يجري على الأرض في سوريا فهم ليسوا متصلين إطلاقا بما يجري... ندعوهم للذهاب إلى الرقة أو ريف حلب أو حمص القديمة لنرى ماذا سيجري لهم.» وذكر المعلم إن وفد بلاده لم يخضع لأي ضغوط من روسيا الحليف الرئيسي للنظام السوري ولكن هناك تنسيقا بين دمشق وموسكو.
وألقت مجموعة أصدقاء سوريا -وهي تحالف مؤلف أساسا من دول غربية ودول عربية خليجية- يوم الجمعة على حكومة الأسد مسؤولية عدم إحراز تقدم في الجولة الأولى من محادثات جنيف.
وقالت المجموعة في بيان «النظام مسؤول عن عدم إحراز تقدم حقيقي في الجولة الأولى من المفاوضات. عليه ألا يعرقل المفاوضات الأخرى الجوهرية وعليه أن يشارك على نحو بناء في الجولة الثانية من المفاوضات.» كما اعربت عن صدمتها لاستمرار النظام السوري في سياسته بتجويع مئات الالاف من الاشخاص في مناطق عدة في سوريا ومنع امدادات الاطعمة والادوية عن المدنيين مدينة بشدة استمرار النظام بالقاء البراميل المتفجرة على المناطق السكنية. في المقابل اشادت مجموعة اصدقاء سوريا ب «القرار الشجاع» لائتلاف المعارضة الوطنية السورية بالمشاركة في مفاوضات جنيف2 وما اظهره من «نهج بناء» خلال الجولة التفاوضية الاولى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إدجار فاسكيز إن الحكومة السورية «لا تزال تمارس اللعبة ذاتها» بموقفها الذي لم يعلن التزاما بالمشاركة في المحادثات القادمة بينما أظهرت المعارضة أنها جادة في التعهد بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال «الشعب السوري يرى وسيحدد من يعمل مخلصا من أجل مصالحه. الشعب السوري -الذي عاني كثيرا- يستحق تواصلا بناء الآن وفي الجولة القادمة.»
وكانت التوقعات محدودة بإحراز تقدم في القضايا السياسية للمحادثات وهي الأولى من نوعها بين ممثلين للرئيس السوري وخصومه في الحرب الأهلية السورية التي سقط فيها نحو 130 ألف سوري ودفعت ثلث السكان إلى النزوح عن ديارهم. ولم يتمكن الطرفان من تحقيق الأهداف الأكثر تواضعا مثل التوصل إلى اتفاق على دخول قوافل مساعدات إلى مدينة حمص المحاصرة حيث مازال آلاف المدنيين محاصرين ولا يستطيعون الحصول على الطعام والدواء.
وقال الإبراهيمي إنه جرى بحث موضوع حمص بشكل موسع رغم أنه لم يتم احراز أي تقدم إلى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن 1870 شخصا قتلوا في سوريا أثناء المحادثات التي استمرت أسبوعا منهم 450 مدنيا ولقي 40 حتفهم لعدم القدرة على الحصول على الطعام والدواء في المناطق التي تحاصرها القوات الحكومية.
ودعا المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» كينيث روث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تبني فتح الحدود السورية للمساعدات تزامنا مع افتتاحه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها مدينة سوتشي الروسية.
ومن جهة أخرى، قالت فاليري أموس مسؤولة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنها تشعر بالإحباط لأن الطرفين فشلا في التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بهدف إتاحة الفرصة لوصول المساعدات إلى السكان المحتاجين في المناطق المنكوبة.
وأضافت أموس أن الناس يموتون بشكل لا داعي له بالرغم من استمرار المفاوضات. ومضت أموس للقول إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص لا يزالون عالقين في المناطق التي تشهد قتالا عنيفا بين الطرفين أو تلك التي تخضع للحصار بما في ذلك المدينة القديمة من حمص.
ويقول دبلوماسيون إنه مع عدم تحقيق تقدم في قضايا الصراع يقول دبلوماسيون إن الاولوية الان تنصب على الاستمرار في المحادثات أملا في تغير المواقف الجامدة بمرور الوقت. وورث الإبراهيمي تلك المهمة الصعبة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي ترك المهمة في عام 2012 قائلا إنها مستحيلة طالما أن القوى العالمية منقسمة. ومنذئذ أصبحت المهمة أكثر صعوبة والحرب أكثر عنفا.
وبدأ أول اجتماع بين الجانبين بكلمات متشددة وبدت المحادثات مرة تلو الأخرى عرضة للانهيار قبل ان تبدأ مما جعل مجرد جلوس الجانبين في غرفة واحدة انجازا.
واتخذ الجانبان خطوة أولى مترددة إلى الامام يوم الاربعاء بالموافقة على وثيقة جرى التوقيع عليها عام 2012 كأساس للمناقشات لكن سرعان ما اتضح أن مواقف الطرفين لازالت متباعدة.
وتحدد وثيقة عام 2012 التي أصبحت أساس المحادثات مراحل انهاء الصراع بما في ذلك وقف القتال وتوصيل المساعدات وتشكيل حكومة انتقالية تصر المعارضة وحلفاؤها الغربيون على أن يستثنى منها الاسد. وبدأت جلسة التفاوض الاخيرة يوم الخميس ببادرة اتفاق نادرة عندما وقف الجانبان دقيقة حدادا على أرواح 130 ألف سوري قتلوا في الحرب.
وقال أحمد جقل عضو وفد المعارضة السورية في المحادثات لرويترز «وقف الجميع حدادا على أرواح الشهداء. كان ذلك رمزا طيبا.» وتراجعت واشنطن العام الماضي عن خطط للهجوم على سوريا لمعاقبتها على استخدام أسلحة كيماوية. ووافق الأسد في المقابل على تسليم مخزوناته من الغازات السامة وهي عملية معقدة تأخرت عن الجدول الزمني المقرر. وذكرت رويترز يوم الأربعاء أن سوريا سلمت أقل من خمسة بالمئة من ترسانتها الكيماوية ولن تفي بالمهلة المحددة في الأسبوع القادم لإرسال ما لديها من مواد سامة إلى الخارج لتدميرها.
وعلي صعيد ذا صلة تشهد الأروقة الخلفية لمؤتمر الأمن المنعقد في ميونخ اجتماعات ماراثونية مكثفة، لإنقاذ مفاوضات جنيف، التي لم تسجل أي تقدم بين وفدي النظام السوري والائتلاف. فمن جنيف توجه الوسيط الأممي بين الجانبين إلى ميونيخ، حيث عقد اجتماعا ضم وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقد خصص الاجتماع لمناقشة جولة التفاوض المقبلة، بما يشمل ما أسموه حاجة الائتلاف إلى توسيع وفده. كما جرى التوافق على وجوب عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
وفي لقاء ثنائي أميركي روسي، أبلغ كيري نظيره الروسي الحاجة إلى تشكيل حكومة انتقالية، عبر تفاهم متبادل. كما أعرب عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في سوريا، خاصة مدينة حمص، بالإضافة إلى قلق انزعاج بلاده من بطء وتيرة نقل النظام لمخزونه الكيمياوي، الذي اعتبره غير مقبول.
يأتي هذا في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس أن 4 في المئة فقط من أشد العناصر الكيمياوية السورية فتكاً شحنت إلى خارج البلاد لتدميرها في البحر.
وبالتوازي مع اجتماع كيري مع لافروف، قالت واشنطن الجمعة إنها تعمل مع شركائها لزيادة الضغط على سوريا للتعجيل بالتخلص من أسلحتها الكيمياوية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق