واشنطن – «كونا»: اكدت مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد ان الكويت تقدم المساعدات للشعب السوري بعد اعلانها مباشرة من خلال وكالات الامم المتحدة معربة عن شكرها لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ولدولة الكويت على ريادتها في الاستجابة لدعم الشعب السوري.
ودعت ريتشارد في تصريح لـ «كونا» على هامش ندوة حول الاوضاع في سوريا عقدت الليلة قبل الماضية الى الاقتداء بدولة الكويت كمثال على كيفية استجابة اي دولة لهذه الازمة والتي تعمل من خلال الوكالات التنفيذية التي تمتلك اشخاصا مهنيين وسنوات من الخبرة.
واعربت عن شكرها للكويت لاستضافتها مؤتمري المانحين الاول والثاني لدعم الشعب السوري معتبرة ان تلك المبادرة مفيدة وبناءة.
وسلطت المسؤولة الامريكية الضوء على اهمية مؤتمري المانحين الدوليين الاول والثاني لاغاثة الشعب السوري اللذين عقدا في دولة الكويت في شهر يناير عام 2013 والعام الحالي.
وقالت ان مؤتمر المانحين الدولي الاول الذي عقد في العام الماضي اظهر اهتمام العالم بما يحدث في سوريا والشعب السوري وجمع قدرا كبيرا من الاموال في مرحلة مبكرة من الازمة.
واوضحت ان ما يميز النهج الكويتي هو انه في العام الماضي قدمت الحكومة الكويتية الدعم مباشرة الى وكالات الامم المتحدة المشاركة في الاستجابة الانسانية بعد اعلان التبرعات مباشرة. وكانت ريتشارد قالت خلال الندوة التي عقدت بعنوان «انقاذ المدنيين في سوريا...
سياسات عاجلة واولويات» ان النظر في كيفية توصيل المساعدات الى سوريا يعد تحديا كبيرا لأنها بيئة خطيرة للغاية بالاضافة الى عدم تعاون الحكومة السورية لتوصيل المساعدات الى المدنيين الابرياء في جميع انحاء البلاد.
واوضحت ان ما تحاول الولايات المتحدة القيام به من خلال مؤتمر مثل مؤتمر المانحين الدولي هو جلب مانحين جدد الى طاولة المفاوضات مثمنة دور دولة الكويت في استضافة المؤتمرين وكونها اكبر جهة مانحة في كل مرة ودعم هذه الجهود متعددة الاطراف.
واكدت ريتشارد ان كل المساعدات الانسانية في العالم لا تحدث فرقا دون امكانية وصولها الى المحتاجين اليها. ولفتت الى ضرورة دعم الدول المجاورة لسوريا في جهودها التي تبذلها لمساعدة الشعب السوري وفتح حدودهم لهم.
من جانبه قال المستشار الخاص لمفوضية الاتحاد الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والاستجابة للازمات ينشكو غوسبودينوف في الندوة ان «مسألة وصول المعونات للشعب السوري تشكل قلقا كبيرا لأنه بدون وصولها لا فائدة منها».
واضاف ان سلامة جميع العاملين في المجال الانساني الذين ينفذون واجباتهم تعد قضية مقلقة للغاية ايضا.
من جانبه اكد وكيل الامين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ان الاموال التي جمعت تعد قليلة جدا بالمقارنة مع احتياجات الشعب السوري.
وقال ان المجتمع الدولي استجاب بسخاء للازمة السورية الا ان احتياجات الشعب السوري تفوق الموارد المتاحة فضلا عن الظروف الامنية والعقبات التي لا تزال تعوق جهود الاغاثة.
واتفق الثلاثة على ان السوريين داخل سوريا بحاجة الى اهتمام من الجهات المانحة الدولية لتكون قادرة على مساعدتهم حيث يعبر المئات من السوريين الحدود بشكل يومي.