رام الله - «كونا» - رفضت حركة التحرير الفلسطينية « فتح » امس أي خطة أو اتفاق ينتقص من الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .
وأكد الناطق باسم اللجنة المركزية للحركة نبيل أبو ردينة في بيان صحافي ان اللجنة لا ترى حلا من دون ان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
وأضاف أبو ردينة أن اللجنة المركزية أثنت في اجتماعها مساء أمس الاول على المقاومة الشعبية الباسلة في الاغوار حيث قامت بإنشاء قريتي «عين حجلة» و«العودة».
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي هدمت قرية «العودة» التي أقامها نشطاء المقاومة السلمية قرب مدينة بيسان في الاغوار فيما تخضع قرية «عين حجلة» لحصار إسرائيلي وسط توقعات باقتحامها واعتقال الشبان فيها.
وأكد أبو ردينة ان الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة وإنهاء الانقسام هي غاية كل الفلسطينيين مشيرا الى أن فتح جاهزة لتنفيذ كل الاتفاقيات التي وقعتها والالتزام بها
من جانبه أعرب وزير الاسرى والمحررين الفلطسينيين عيسى قراقع امس عن خشيته من اخلال اسرائيل باتفاق الافراج عن الاسرى.
وحذر قراقع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» من انه اذا اخلت اسرائيل بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى فستكون هناك تداعيات كبيرة وخطيرة على مستقبل المفاوضات. وأضاف ان هناك مخاوف جدية من عدم التزام اسرائيل بالافراج عن الدفعة الرابعة من القدامى في ظل تصريحات وزراء اسرائيليين مشيرا الى وجود تطمينات امريكية بأن الافراج سيتم.
وكانت اسرائيل قد وافقت على الافراج عن الاسرى القدامى وعددهم 104 اسرى وهؤلاء اعتقلوا قبل توقيع اتفاق «اوسلو» وافرجت عن العشرات منهم على ثلاث دفعات شملت الدفعة الثالثة اسرى من القدس ولم تشمل اي منها اسرى من الاراضي المحتلة عام 48.
ويطالب وزراء ومتطرفون يهود بعدم الافراج عن الاسرى خاصة من الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية من الاراضي المحتلة عام 48.
وقال قراقع ان هناك محاولات اسرائيلية لعدم الافراج عن أسرى 48 مما يعد اخلالا بالاتفاق الذي وافقت فيه اسرائيل على الاسماء المشمولة بالافراج مضيفا ان الرئيس محمود عباس اكد ان الاتفاق متكامل ويشمل كافة الاسرى من مختلف المناطق.
وتحتجز اسرائيل في سجونها نحو 5000 اسير فلسطيني من بينهم نساء واطفال ومرضى.
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 14 فلسطينيا بعد مداهمتها عدة بلدات في الضفة الغربية. وقال مدير نادي الاسير في «نابلس» رائد عامر لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان الجيش اعتقل سبعة فلسطينيين في قرية «دوما» قرب نابلس بعد ان دهمها بعدد من الجيبات العسكرية مشيرا الى ان عمليات الاعتقال مستمرة في كل ليلة وبشكل خاص في مدينة «نابلس».
وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان في بيت لحم ومثلهم في الخليل وواحدا في جنين. من جهة اخرى ذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي للاذاعة الاسرائيلية ان صاروخا اطلق صباح الامس من شمال قطاع غزة نحو جنوب اسرائيل موضحا ان الصاروخ انفجر في مكان مفتوح بمنطقة النقب دون ان يسفر عن وقوع اصابات او اضرار.
وأوضحت الاذاعة «ان صافرات الانذار دوت في جنوب اسرائيل بعد اطلاق الصاروخ الذي دوى انفجاره في مناطق بعيدة عن مكان سقوطه» مضيفة انه «لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ».
وأضافت ان اجواء غزة شهدت تحليقا مكثفا لطائرات الحرب الاسرائيلية النفاثة استغرق وقتا طويلا وعلى ارتفاعات بدت منخفضة في سماء مدن القطاع المختلفة بعد ان كسرت حاجز الصوت. واحدث هذا وفق محطات اذاعة محلية حالة من التوتر في وقت اخلت قوات الامن والشرطة مواقعها خشية تعرضها لغارات جوية تنفذها الطائرات.
وتوعد قادة اسرائيل من سياسيين وعسكريين مرات عدة بالرد بشدة على عمليات اطلاق الصواريخ من القطاع نحو البلدات الجنوبية فيها