العدد 1638 Friday 16, August 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
« البدون» على طريق الحل في الدور المقبل الكويت تودع السميط .. فارس العطاء والعمل الخيري انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 25 برعاية سامية وزير الداخلية: التوسع في مراكز الخدمة لسرعة إنجاز معاملات المواطنين مصر تواجه تهديدات بتدويل قضية العنف ضد المعتصمين «المنبر الديمقراطي»: نرفض استخدام العنف في مواجهة التجمعات بمصر الأمم المتحدة : دمشق وافقت على زيارة فرق التفتيش عن «الكيميائية» خبير أمريكي: إخوان الخليج يهدفون لنقل الفوضى إلى بلدانهم والدعم الأكبر .. من جهات كويتية ! تفجيرات تهز بغداد وتسفر عن مقتل وإصابة العشرات صباح الخالد قدم واجب العزاء في وفاة السفير الإماراتي لدى البلاد الخالد : التوسع في مراكز الخدمة بالمحافظات لتسهيل إنجاز معاملات المواطنين الكويت تنعى فقيدها.. سفير الخير وأبو الفقراء عبدالرحمن السميط انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 25 برعاية سامية رئيس مجلس الأمة يطمئن من وزير الخارجية على أحوال المواطنين الكويتيين في مصر المنبر الديمقراطي: قلقون من تطورات الأوضاع على الساحة المصرية البلدية لأصحاب القوارب والسفن: حذار من رمي المخلفات التي تلوث البيئة البحرية فرق الطوارئ ضيقت الخناق على كل من يخالف قوانين ولوائح البلدية «إحياء التراث» دشنت حملة إغاثة عاجلة لضحايا السيول في السودان ظنون وأكثر انتي الحفل ! مدخل إلى التجربة الحداثية - (ج 1) عيد الشعراء بين الهناء والعناء انا مع رأي عواض ! مديح الشاعر لشعره، ثقة أم غرور ؟! قتلـــه الحـــب قــبــل أن يقـتـــلـــوه ! عبدالله بن حمير يدشن أكبر مسابقة نسائية في الوطن العربي البورصة: موجة شراء قوية في نهاية الأسبوع «الدولي»: سوق العقار في الكويت يشهد قفزة جديدة العمر: جهود السميط مثلت لـ «بيتك» حافزاً في دعم العمل الخيري متطوعو البنك الوطني يواصلون حملة تنظيف شواطئ الكويت الفلسطينيون وإسرائيل يختتمون جولة مفاوضات القدس.. والمستوطنون يدنسون قبر النبي يوسف «المحروسة» تبكي دماً .. والجماعة تواصل التصعيد سوريا توافق على دخول المحققين الدوليين .. والمعارك مستمرة العراق: 42 قتيلاً في سلسلة هجمات متفرقة والمالكي يتوعد بملاحقة الإرهابيين مسرب وثائق «ويكيليكس» يعتذر لفضحه أسراراً عسكرية وسياسية البرازيل تسقط بهدف «خاطئ» أمام سويسرا هيغواين يتقمص دور البطل في مواجهة الأرجنتين وإيطاليا الأزرق الأولمبي يواجه الإمارات غداً الجزاف: حلول ناجعة لإزالة معوقات مسيرة الجوالة المصري عبدالرحمن إلى نهائي رمي الرمح نجوم «ليالي العيد» يبوحون بأسرارهم أبطال الدراما الرمضانية.. لم يحققوا نجاحاً يذكر أحلام تعلن عن ديو جديد مع منير .. وتقدم نصيحة علنية لهيفاء وهبي

محليات

الكويت تنعى فقيدها.. سفير الخير وأبو الفقراء عبدالرحمن السميط

فقدت الكويت أحد أعلام العمل الخيري وابنها البار الدكتور عبدالرحمن حمود السميط الذي وافاه الاجل أمس بعد مسيرة عطاء طويلة تخطت حدود البلاد لتصل الى آفاق افريقيا حيث زرع بصمة طيبة تحكي قصة كفاح هذا الرجل في زرع البسمة على وجوه الملايين من المحتاجين والفقراء هناك.
ونعى رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم رائد العمل الخيري وابن الكويت البار الدكتور عبدالرحمن السميط الذي وافاه الاجل المحتوم أمس عن عمر يناهز 66 عاما بعد مسيرة عطاء طويلة في مجال العمل الانساني والاغاثي في مختلف دول العالم ولاسيما في القارة الافريقية.
وقال الرئيس الغانم لـ «كونا» «نعزي العالم الاسلامي أجمع بوفاة رجل الخير الدكتور عبدالرحمن السميط الذي كرس حياته وأفنى عمره في مجال أعمال الخير ومد يد العون للمحتاجين ومساعدة المنكوبين في مختلف بقاع العالم خصوصا على مستوى العالمين العربي والاسلامي».
وأشاد بمناقب الفقيد وبما خلفه من ارث كبير في مجال العطاء والعمل الخيري والدعوة للدين الاسلامي السمح حيث سطر اسمه بأحرف من نور كأحد أبرز أعلام العمل الانساني والاغاثي منوها بما قدمته أياديه البيضاء من عطاء كبير على مختلف المستويات العربية والاسلامية وحتى في العالم ككل.
وذكر ان رحيل الفقيد السميط سيترك فراغا كبيرا وشاسعا لايعوض في مجال الدعوة والعمل الخيري والانساني حيث كان النموذج والقدوة الحسنة للعمل الخيري نظرا الى تضحيته بوقته وصحته وأمواله في سبيل الانسانية.
وتوجه الرئيس الغانم الى الباري عز وجل أن يتغمد الفقيد السميط بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته «ويلهمنا وذويه الصبر والسلوان».
وأصدر مجلس الوزراء بيانا ينعى فيه فقيد الكويت هذا نصه « بسم الله الرحمن الرحيم «ولا نضيع اجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون» صدق الله العظيم.
بقلوب ثابتة وايمان صادق بقضاء الله وقدره تلقى مجلس الوزراء نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن حمود السميط.
وبوفاة فقيد الكويت والامة الاسلامية الكبير فقدنا رمزا بارزا ونموذجا مشرفا للعمل الخيري الخالص لوجه الله تعالى يجسد ما جبل عليه اهل الكويت جيلا بعد جيل من حب العطاء والبذل ومساعدة المحتاجين وابتغاء مرضاة الله فقد سخر رحمه الله حياته كلها للعمل الخيري وطالت يداه الخيرة المحتاجين في كافة بقاع العالم من بناء للمستشفيات والمدارس والمعاهد والملاجئ وحفر للآبار وأعمال جليلة في الخير والبر كانت موضع تكريم العديد من الدول والمؤسسات الاسلامية.
وقد تكبد رحمه الله الكثير من المشقة والعناء والمرض في سبيل مساعدة المحتاجين وتخفيف معاناتهم في كل مكان.
وكان رحمه الله طيب الخصال جم التواضع حسن المعشر والخلق كريما عطوفا يحظى بمحبة واحترام كل من تعامل معه وسيظل اسمه محفورا في سجل العمل الانساني الخيري نموذجا رائعا للعطاء والخير وتجسيدا حيا لمبادئ وتعاليم اسلامنا الحنيف وقيمه السامية.
رحم الله الفقيد الدكتور عبدالرحمن السميط ونسأله تعالى ان يتغمده برحمته الواسعة ورضوانه وأن يمتعه بعظيم الأجر وحسن الثواب وأن يسكنه أعلى جناته وأن يلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان ويحسن عزاءنا وانا لله وانا اليه راجعون.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد امر باطلاق اسم المغفور له باذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن حمود السميط على احد شوارع دولة الكويت وذلك تقديرا لاعماله الجليلة وخدماته المتميزة في العمل الخيري والانساني.
واضاف العبدالله في تصريح لـ «كونا» ان الامر السامي ياتي أيضا تخليدا لاسم الفقيد السميط وتكريما له على كل ما قدمه من عطاءات متميزة وجهود كبيرة في مجال العمل الخيري والانساني .
وذكر ان مجلس الوزراء كلف بلدية الكويت اتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الشان .
ونعى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان  الحمود المغفور له باذن الله تعالى الدكتور عبد الرحمن السميط الذي وافته المنية أمس بعد حياة حافلة بالبذل والتضحية والعطاء.
وقال الشيخ سلمان ان دولة الكويت فقدت بوفاة الدكتور السميط علما من اعلامها وشخصية فذة من شخصياتها البارة التي وهبت نفسها ومالها وجهدها في سبيل خدمة الانسانية وانتشال الشعوب الفقيرة من مهاوي الجهل والضلالات الى نور العلم واشراقات النور والهداية.
واضاف ان الفقيد السميط كان مثالا حيا لأولئك الرجال المخلصين الذين جبلوا على بذل الغالي والنفيس من اجل خدمة المحتاجين والمساكين والمعوزين وانتهج النهج الذي سار عليه رجالات الكويت عبر العقود الماضية الذين جبلوا على تقديم الخير والانفاق والعطاء للجميع دون تفرقة بين إنسان واخر.
وتقدم الشيخ سلمان بخالص التعازي وصادق المواساة الى الشعب الكويتي واسرة الفقيد وذويه سائلا المولى القدير ان يلهم اهله واحباءه الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.
وقال وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية شريدة المعوشرجي ان الفقيد الدكتور عبدالرحمن السميط الذي توفي أمس يعد احد ابناء الكويت البررة الذين نذروا حياتهم لخدمة الاسلام والمسلمين. واضاف المعوشرجي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اننا تلقينا اليوم نبأ وفاة الدكتور السميط ببالغ الحزن والاسى الذي ترك الدنيا ومتاعها واختار عناء السفر واغاثة المنكوبين في القارة الافريقي رغبة منه فيما عند الله تعالى من نعيم دائم.
وذكر ان الله عز وجل بارك في جهود الفقيد السميط فكان سببا في دخول الكثير من ابناء القارة الافريقية وغيرهم في الاسلام مضيفا ان الفقيد شجع اهل الخير والمحسنين الكويتيين الذين وثقوا في جهوده على البذل والعطاء حتى صار قدوة ومثالا يحتذى فيه في باقي البلدان الاسلامية.
ودعا المولى تعالى ان يرحم الفقيد ويحسن مثواه ويجزيه عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
واشاد رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية «كونا» الشيخ مبارك الدعيج بالمناقب الكبيرة التي تحلى بها فقيد الكويت والأمتين العربية والاسلامية الدكتور عبد الرحمن السميط الذي وافاه الاجل أمس بعد عطاء امتد عشرات السنين في العمل الخيري والانساني.
وقال الشيخ مبارك الدعيج ان الفقيد السميط كان منارة كويتية وضاءة من منارات العمل الانساني التي اشاعت النور والضياء في ارجاء القارة الافريقية وكرست حياتها وجهدها في سبيل خدمة البشرية و تخليص ابنائها ولاسيما في الدول الفقيرة من الفقر والمعاناة والجهل والأمراض.
واضاف ان الفقيد السميط سطر اسمه بأحرف من نور في سجل العمل الانساني العالمي الذي لا يعرف الحدود ولا القيود وقدم مساهمات بارزة في جميع نشاطات الخير والبر والدعوة حظي من خلالها بمكانة بارزة في قلوب ابناء القارة الافريقية واستحق عليها ارقى الجوائز العالمية.
واوضح الشيخ مبارك الدعيج ان الفقيد الكبير كان مثالا للبذل والعطاء واسوة لمن بعده في بذل الوقت والجهد وانفاق المال في سبيل تحقيق اهداف سامية ونبيلة كما كان نبراسا في العمل التطوعي الخيري الذي لطالما عرف به الكويتيون واشتهروا بانجازاته في دول العالم المختلفة.
واعرب عن خالص التعازي لعائلة الفقيد والامتين العربية والاسلامية داعيا المولى العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعت وزارة الخارجية أمس المغفور له باذن الله الدكتور عبدالرحمن حمود السميط الذي وافته المنية في وقت سابق من امس.
وقالت الوزارة في بيان «بقلوب مطمئنة وراضية بقضاء الله وقدره تنعى وزارة الخارجية الداعية المغفور له بإذن الله الدكتور عبدالرحمن حمود السميط طيب الله ثراه والذي يعمل ومنذ منتصف ثمانينات القرن الماضي كملحق صحي وديني لدى سفارة دولة الكويت في جمهورية كينيا».
واضاف البيان «انطلق السميط من مقره في نيروبي ليؤسس شبكة ضخمة من المكاتب الهادفة إلى الإشراف ومتابعة العمل الخيري والذي ارتقى به ليصل إلى مستويات شهد له فيها القاصي والداني وعمل بكل جد واجتهاد في إعلاء كلمة الخير والحق والإنسانية من خلال تجربته التي امتدت لما يقارب ثلاثة عقود»ز واعتبر انه «بفضل تواصله المميز مع المحسنين ووسطيته واعتداله استطاع أن ينشر العمل الخيري في افريقيا وأن يتولى بناء المساجد وحفر الآبار والدعوة إلى الإسلام والإهتمام بالأيتام والفقراء فكان مدرسة عريقة في العمل الخيري وفي نشر اسم دولة الكويت العطر».
ورأى انه «لم يتوقف طموحه في نشر العمل الخيري فبنى المدارس واهتم بالتعليم وشيد الجامعات وحصل لها على الاعتراف الاكاديمي لتكون من الجامعات الخاصة في الدول الأفريقية كما وثق علاقته بالعديد من رؤساء الدول الأفريقية وعمل مع إخوانه المسؤولين في دولة الكويت ومن خلال علاقاته الواسعة مع الدول الأفريقية على حشد الدعم والتأييد الدولي لقضايا الكويت العادلة».
وأوضحت الخارجية «ان المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط غفر الله له بإذنه هامة عالية في العمل الخيري الكويتي ومحاسنه ومناقبه ستخفف على محبيه وأهله المصاب الجلل فإنجازات الدكتور الخيرية ومناقبه المتعددة والتي توجت بحصوله على وسام الدولة من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لجهوده الخالصة لوجه الله وإفنائه حياته لنشر الخير والمحبة والسلام وتعاليم الإسلام الحميدة في كثير من دول العالم وخصوصا في القارة الأفريقية».
وختم البيان «وفي هذا المصاب المحزن يتقدم معالي رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله ومعالي وكيل وزارة الخارجية وكافة المدراء والسفراء ومنتسبي وزارة الخارجية والعاملين في سفاراتها في الخارج بخالص العزاء بوفاة الدكتور عبدالرحمن حمود السميط غفر الله له وأبدل داره بدار خيرا منها ومسح الله على قلوب أهله ويعوضهم خيرا داعين للمغفور بالرحمة وأن يسكنه فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون».
بدوره أكد رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب د. محمد الحويلة بأن الكويت فقدت أحد ابنائها البررة الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم وصحتهم وأموالهم في سبيل أعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله وفي سبيل الانسانية وفي سبيل وطنهم وفي سبيل شعبهم.
وقال الحويلة ان الكويت بفقدها للشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط تكون قد فقدت النموذج والقدوة الحسنة للعمل الخيري على مستوى العالم أجمع فقد استطاع ابا صهيب وهو فرد أن يحفر أسم الك ويت حيثما نزل وحل وهو أمر عجزت عنه العديد من المؤسسات ذات الميزانيات الضخمة والعدد البشري الهائل .
وأضاف الحويلة بان الشيخ السميط مدرسة يحتذى بها على مستوى العمل الخيري والإنساني والدعوي وكلنا نذكر لجنة مسلمي أفريقيا كيف بدت وكيف انتهت الى لجنة العون المباشر التي اصبحت أحد قلاع العمل الخيري والدعوي على مستوى العالم كافة .
وأختتم الحويلة تصريحه بالدعاء للمغفور له بإذن الله بجنات النعيم ولأهله وذويه الصبر والسلوان مؤكداً بان بذرة العمل الخيري التي زرعها الشيخ السميط اصبحت شجرة وارثة الظلال يستفيء بظلها العديد من البشر في مشارق الارض ومغاربها وبأن الكويت ستظل بإذن الله عاصمة العمل الخيري للعالم ما دام بها رجالاً على مستوى عبدالرحمن السميط وهم كثر ولله الحمد هذا علاوة على ما تقوم به دولة الكويت مشكورة من جهود متميزة على مستوى العمل الخيري والإنساني
من جهته تقدم النائب حمدان العازمي بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد الكريم الداعية عبدالرحمن السميط الذي برحيله فقدت الكويت احد رجالها المخلصين من الرعيل الاول ورمزا من رموز الوطن البررة ورجلا صاقداً في عمله من اجل الكويت.
وقال ان الداعية السميط افنى حياته وعمره في خدمة الكويت واهلها وكانت مواقفه مشرفة واظهر صورة الكويت باحسن وجه امام العالم عندما قضى سنوات طويلة من عمره في الدعوة للدين الاسلامي ومساعدة الفقراء في مختلف ارجاء العالم، وكان رجلاً من رجالات الكويت الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية النهضة الشاملة بوطنهم ورفع شأنه وعزته ومجده.
واضاف العازمي «نواسي عائلة السميط ونواسي انفسنا على فقدان الرجل ذي العقلية  المتميزة، التي عادت على الكويت في شتى المجالات، كما ان للداعية ابا صهيب رحمه الله  مساهمات طيبة جداً في مجال العمل الخيري بوجه عام حيث كان يتولى بنفسه  القيام بهذه الاعمال الخيرية، وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته والهم ذويه الصبر والسلوان واثابهم على مصابهم. إنا لله وإنا إليه راجعون».
من جانبه اعتبر رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة يوسف جاسم الحجي وفاة الدكتور عبدالرحمن السميط خسارة فادحة للعمل الخيري الإسلامي، بوصفه واحدا من أبرز رجالاته وأحد أعلامه، الذين لهم اسهامات انسانية كبيرة، من خلال جمعية العون المباشر «مسلمي افريقيا سابقا»، متقدما بوافر العزاء لأسرته وذويه ومحبيه وكل العاملين في العمل الخيري، وسائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم آله وتلامذته الصبر والسلوان.
 وقال الحجي في تصريح صحافي إن د.السميط ركز جل نشاطه الإنساني في افريقيا، ونجح في الوصول إلى ملايين المسلمين في القارة السوداء بمئات المشاريع الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والتربوية والتنموية، وأسهم في تحسين حياة قطاعات كبيرة من الفقراء والمحتاجين.
وأضاف إن الراحل صاحب بصمة واضحة في صرح العمل الخيري والإسلامي، فقد شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م» الجمعية الكويتية للاغاثة حاليا»، كما أسهم  في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: و جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وترأس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، ووحظى بعضوية مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، ومجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ومجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئاسة مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا، كما كان له دور كبير في فضاءات ومؤسسات خيرية عديدة.
وأشار الحجي إلى ان مسيرة السميط حفلت بكل أوجه وألوان العطاء وأنه ترك تراثا خيريا سيظل نبراسا للأجيال المقبلة، وأنه رحمه الله جسد صفحة ناصعة في سجلات العمل الخيري بهمته العالية ودأبه وتفانيه في خدمة الفقراء والمساكين واليتامي وطلبة العلم وكافة الشرائح المستضعفة.
 ودعا العاملين في العمل الخيري الى دراسة سيرة هذا الرجل والافادة من جهوده واسهاماته ومحطات حياته الحافلة بالعمل الميداني والانتاج ووضع الخطط والدراسات الإنسانية.
من جهته أعرب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبد الله المعتوق عن شديد حزنه وبالغ ألمه لرحيل أحد أعلام العمل الخيري الدكتور عبدالرحمن السميط، متقدما بخالص العزاء لأسرته الكريمة وذويه ومحبيه وتلامذته والعاملين في الحقل الخيري سائلاً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن ينزله منازل الصالحين جزاء ما قدم من أعمال خيرية جليلة.
 وشدد د.المعتوق في تصريح صحافي على أن الفقيد  واحد من أبرز رجالات العمل الخيري والإنساني، ليس في الكويت وحدها بل في العالم كله، وأنه قد أفنى حياته في محاربة الفقر والمرض والعوز، ودعم الجهود الإغاثية ورعاية المحتاجين والمشردين والمنكوبين من أبناء قارة أفريقيا متكبدا العديد من المخاطر والمتاعب.
وأشار إلى أن الراحل صاحب أدوار إنسانية جليلة استفاد منها الملايين على أرض الواقع، وإن مجاهل أفريقيا بأدغالها ووديانها وهضابها وغاباتها ستظل تشهد لفقيد الأمة بجهوده المباركة في إخراج أهلها من ظلمات الجهل إلى النور عبر انشاء مئات المدارس والمراكز الثقافية والتربوية والدعوية،
   وأضاف: إن الراحل الكبير حينما أدرك أن حياة الأفارقة مهددة بخطر المجاعة، ترك عمله الطبي طواعية، وأنشأ مؤسسة خيرية رائدة1981 م ، هي لجنة مسلمي أفريقيا «جمعية العون المباشر حاليا» لمواجهة مثلث الخطر «الفقر والجهل والمرض» في تلك البلاد الفقيرة، واستقطب معه فريقاً من أبناء الكويت المخلصين، الذين أسهموا معه في إقامة هذا المشروع الإنساني الكبير الذي أنشأ آلاف المشاريع والبرامج الإنسانية التي أسهمت في مداواة المرضى، ومحاربة الأمية، وتنمية الوعي، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رؤوس اليتامى ، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.
 وتابع د. المعتوق قائلا : مهما تحدثنا عن د.السميط لن نوفيه حقه، فهو صاحب خبرات وإنجازات كبيرة وعظيمة، فقد شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا وغيرها.
وأردف د. المعتوق قائلاً: إن جوانب الخير في مسيرة هذا الرمز الخيري الكبير متعددة ومتنوعة، ولا يمكن إحصاؤها، مشيرا الى أنه نال العديد من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، تقديرا لجهوده الرائدة في الأعمال الخيرية، ومنها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها «750 ألف ريال سعودي» لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة، كما قلده سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مع العم يوسف الحجي وسام الوشاح من الدرجة الأولى، سائلا الله تعالى أن يرحمه وان يلهم آله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
ويعتبر الفقيد السميط شخصية كويتية رائدة في مجال العمل الخيري والاغاثي حيث أفنى عمره بهذا المجال في مختلف أنحاء العالم ولاسيما في القارة الافريقية وأصبح أحد أعلامه البارزين على مستوى العالمين العربي والاسلامي.
ولد الفقيد في الكويت في 15 أكتوبر عام 1947 وهو خريج كلية الطب بجامعة بغداد عام 1972 وحاصل على دبلوم «أمراض مناطق حارة» من جامعة ليفربول عام 1974 ومن ثم تخصص من جامعة ماكجل الكندية بالامراض الباطنية ثم تخصص في أمراض الجهاز الهضمي.
وللراحل العديد من الابحاث في مجال سرطان الكبد في مستشفى كلية الملوك بجامعة «لندن» بين العامين 1979 و 1980 وعمل طبيبا أخصائيا في مستشفى الصباح في الكويت بين العامين 1980 و 1982.
ومن أبرز الاعمال الخيرية والاغاثية التي قام بها الفقيد طوال مسيرة عطائه توليه منصب أمين عام لجنة مسلمي أفريقيا ومقرها الكويت عام 1981 ورئاسة فرع جمعية الاطباء المسلمين في أمريكا وكندا عام 1976 وتأسيس فروع لجمعية الطلبة المسلمين في مونتريال وشيربروك وكويبك بكندا بين العامين 1974 و 1976. كما قام الراحل بتأسيس لجنة مسلمي مالاوي في الكويت عام 1980 ولجنة مسلمي أفريقيا وهي أول مؤسسة اسلامية متخصصة عام 1981 ولجنة الاغاثة الكويتية التي ساهمت بانقاذ أكثر من 320 ألف مسلم من الجوع والموت في السودان وموزمبيق وكينيا والصومال وجيبوتي خلال مجاعة عام 1984 وتولى الفقيد أيضا منصب أمين عام لجنة مسلمي افريقيا منذ تأسيسها التي أصبحت أكبر منظمة عربية اسلامية عاملة في افريقيا.
ومن أبرز انجازات الفقيد السميط العلمية والطبية أبحاث حول «الفتحة بين البنكرياس والقولون» نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية عام 1978 و«سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة» المقدم الى مؤتمر الكلية الملكية للأطباء في كندا عام 1979 و«الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون» المنشور في مجلة منظار الجهاز الهضمي في الولايات المتحده الامريكية عام 1985 وبحث «المنظار الطارئ في حالات نزيف الجهاز الهضمي».
وألف الفقيد السميط العديد من الكتب هي «لبيك افريقيا» و«دمعة على افريقيا» و«رحلة خير في افريقيا..رسالة الى ولدي» و«العرب والمسلمون في مدغشقر» و«التبشير المسيحي بين المسلمين - دراسة علمية» و«ادارة الكوارث للعاملين في المنظمات الاسلامية» كما كتب مئات المقالات في مجال الدعوة الاسلامية في صحف ومطبوعات مختلفة.
وترك الراحل بحوثا اسلامية ومؤلفات أخرى أبرزها بحث بعنوان «دور الاعلام في العمل الخيري» القي في ماليزيا عام 1989 ومحاضرة «الادارة الحديثة في العمل الخيري» التي ألقيت في مؤتمر الادارة العربية بالقاهرة عام 1989.
ونال الفقيد السميط العديد من الجوائز والشهادات التقديرية من أبرزها وسام رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي المنعقد في مسقط عن العمل الخيري عام 1986 وجائزة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لخدمة الاسلام والمسلمين عام 1996 ووسام مجلس التعاون الخليجي لخدمة الحركة الكشفية عام 1999.
وحصل الراحل على وسام النيلين من الدرجة الأولى من جمهورية السودان عام 1999 وعلى جائزة الشيخ راشد النعيمي حاكم إمارة عجمان عام 2001 وعلى الدكتوراه الفخرية في مجال العمل الدعوي من جامعة أم درمان الاسلامية بالسودان عام 2003 ووسام فارس من رئيس جمهورية بنين عام 2004.
كما نال الفقيد السميط جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والانسانية في الامارات عام 2006 ووسام فارس العمل الخيري من امارة الشارقة عام 2010 وجائزة العمل الخيري من مؤسسة قطر - دار الانماء عام 2010.
وحاز الفقيد السميط أيضا على شهادة تقديرية من مجلس المنظمات التطوعية في جمهورية مصر العربية وعلى جائزة العمل الخيري من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي للعمل الخيري والانساني وعلى جائزة الشارقة للعمل التطوعي والانساني عام 2009.
وشارك الراحل طيلة حياته الحافلة في كثير من الندوات واللقاءات والمؤتمرات الاسلامية وفي عشرات الندوات كمحاضر في الكويت والسعودية والامارات وفرنسا وبريطانيا وجنوب افريقيا والولايات المتحدة الامريكية وماليزيا والبرازيل ومصر وغيرها.
وعلى صعيد أعمال البر قام الدكتور السميط رحمه الله بالعديد من المشاريع الخيرية منها بناء 1200 مسجد ودفع رواتب شهرية لـ 3288 داعية ومعلما ورعاية 9500 يتيم وحفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف التي يسكنها المسلمون حول العالم وبناء 124 مستشفى ومستوصفا وتوزيع 160 ألف طن من الاغذية والادوية والملابس وتوزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف الشريف وطبع وتوزيع 605 ملايين كتيب اسلامي بلغات أفريقية مختلفة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق