العدد 1638 Friday 16, August 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
« البدون» على طريق الحل في الدور المقبل الكويت تودع السميط .. فارس العطاء والعمل الخيري انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 25 برعاية سامية وزير الداخلية: التوسع في مراكز الخدمة لسرعة إنجاز معاملات المواطنين مصر تواجه تهديدات بتدويل قضية العنف ضد المعتصمين «المنبر الديمقراطي»: نرفض استخدام العنف في مواجهة التجمعات بمصر الأمم المتحدة : دمشق وافقت على زيارة فرق التفتيش عن «الكيميائية» خبير أمريكي: إخوان الخليج يهدفون لنقل الفوضى إلى بلدانهم والدعم الأكبر .. من جهات كويتية ! تفجيرات تهز بغداد وتسفر عن مقتل وإصابة العشرات صباح الخالد قدم واجب العزاء في وفاة السفير الإماراتي لدى البلاد الخالد : التوسع في مراكز الخدمة بالمحافظات لتسهيل إنجاز معاملات المواطنين الكويت تنعى فقيدها.. سفير الخير وأبو الفقراء عبدالرحمن السميط انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 25 برعاية سامية رئيس مجلس الأمة يطمئن من وزير الخارجية على أحوال المواطنين الكويتيين في مصر المنبر الديمقراطي: قلقون من تطورات الأوضاع على الساحة المصرية البلدية لأصحاب القوارب والسفن: حذار من رمي المخلفات التي تلوث البيئة البحرية فرق الطوارئ ضيقت الخناق على كل من يخالف قوانين ولوائح البلدية «إحياء التراث» دشنت حملة إغاثة عاجلة لضحايا السيول في السودان ظنون وأكثر انتي الحفل ! مدخل إلى التجربة الحداثية - (ج 1) عيد الشعراء بين الهناء والعناء انا مع رأي عواض ! مديح الشاعر لشعره، ثقة أم غرور ؟! قتلـــه الحـــب قــبــل أن يقـتـــلـــوه ! عبدالله بن حمير يدشن أكبر مسابقة نسائية في الوطن العربي البورصة: موجة شراء قوية في نهاية الأسبوع «الدولي»: سوق العقار في الكويت يشهد قفزة جديدة العمر: جهود السميط مثلت لـ «بيتك» حافزاً في دعم العمل الخيري متطوعو البنك الوطني يواصلون حملة تنظيف شواطئ الكويت الفلسطينيون وإسرائيل يختتمون جولة مفاوضات القدس.. والمستوطنون يدنسون قبر النبي يوسف «المحروسة» تبكي دماً .. والجماعة تواصل التصعيد سوريا توافق على دخول المحققين الدوليين .. والمعارك مستمرة العراق: 42 قتيلاً في سلسلة هجمات متفرقة والمالكي يتوعد بملاحقة الإرهابيين مسرب وثائق «ويكيليكس» يعتذر لفضحه أسراراً عسكرية وسياسية البرازيل تسقط بهدف «خاطئ» أمام سويسرا هيغواين يتقمص دور البطل في مواجهة الأرجنتين وإيطاليا الأزرق الأولمبي يواجه الإمارات غداً الجزاف: حلول ناجعة لإزالة معوقات مسيرة الجوالة المصري عبدالرحمن إلى نهائي رمي الرمح نجوم «ليالي العيد» يبوحون بأسرارهم أبطال الدراما الرمضانية.. لم يحققوا نجاحاً يذكر أحلام تعلن عن ديو جديد مع منير .. وتقدم نصيحة علنية لهيفاء وهبي

مقامات

قتلـــه الحـــب قــبــل أن يقـتـــلـــوه !

نزل عبدالرحمن التميمي ذات يوم إلى السوق في قرية بنجد ، ودخل عند الصائغ صانع الذهب فلفتت انتباهه ابنة هذا الصائغ ،  فقد كانت على درجة كبيرة من الجمال وتعلق قلبه بها ، فلم يعد يبرح دكان والدها , وقد كان يسمى عبدالرحمن المطوع من شدة تدينه،  وهو كذلك ولكنه أحب تلك الفتاة وقد كان البدو لا يزوجون الصائغ ولا يتزوجون منه ، وهذا عبدالرحمن يحب الفتاة ولا يبرح مكانه أمام دكان والدها حتى انتبهت له ، فخطبها من والدها وتزوجها شريطة أن يبقى زواجهما سراً بينهما ، ومضت مدة والتميمي في رغد مع زوجته ، فحملت وأخبرت صديقتها التي أشارت عليها أن لا تبقي الأمر سراً لحفظ حق ولدها ، فانتشر الخبر وعرف إخوانه بما حصل وحضروا له بالقرية وقالوا له نريدك للذهاب معنا فرفض ، فأخبروه وخرجوا به من القرية وقصدوا البر ، وصادف أن رأوا غزالاً في إحدى الأشجار نائماً فمد أحدهم سلاحه عصاه أو سهمه حسب ما كان متوفراً في ذلك الوقت يريد قتل الغزال فرجاه عبدالرحمن أن لا يقتله فقد ذكره بزوجته ، إلا أنه لم يستمع له وقتله ، ونزلوا ، فقال له اخوته عليك الآن أن تطلقها ، فلم يقبل ، فأصروا عليه وهو يرفض ، فقالوا إما أن تطلقها أو نقتل أحدكما إما أنت أو هي فطلب منه مهله يصلي بها ركعتين ويستخير الله ، فابتعد عنهم قليلاً وصلى الركعتين وأخذ يبتهل إلى الله ثم كتب هذه الأبيات :
 

يقـول التميمـي الـذي شـب متـرف
مدى العمر ما شيء فـي زمانـه جـاه
يـا ركـب يللـي من صحّـي تقللـوا
مـن نجـد للريـف المريـف مــداه
رحلنـا مـن جـو عكـلا وقوضـوا
علـى كـل هبـاع اليديـن خطــاه
طـووا بنـا الدهنـا والإنسـان مالـه
إلا أن مـا يكتــب عليــه لقــاه
لقـوا جازيـن فـي دوحـة مستظلـه
حمــاه عـن لفــح السمــوم ذراه
دعوها بيلـن كـود مـن ذي فعايلـه
يجـزى علـى فعلـه يشـوف أمنـاه
يا شمل يا مامونـة الهجـن هو ذلـي
إلـى دار مـن يصعـب علـى لقـاه
ادقاق حجل أطراف يا نـاق وإن طـرا
علـى البـال زاده مـن عنـاه شقـاه
محـا الله قصـرن حال بينـي وبينهـا
نجمـن مـن المـولـى يهـد أبنــاه
أبغـي اليـاهـد العـلا من قصورهـا
تـذهـل عطيـرات الجيـوب حيـاه
يظهر عشيـري سالمـن من ربوعهـا
هـذال مطلــوب الفتــى ومنــه
ألا عينـي اليـاريـت صـاحبــي
جضعيعـن لغيـري واحتـرمت لقـاه
يصيـر مملوكـن لغيـري ويهتـوي
وسـاقيـه مـا ينحـي علـيّ بمـاه
دع ذا وسل وأيها المـلا فـي محلتـم
سـرا يفتـح الظلمـا شعـاع سنــاه
لا تكـن بـأمـر الله تطلـق أركونـه
عـزايلـه وصـف السحــاب أرداه
حـوراك تبنـي والـذراعيـن زجـن
مـن الريـح زعاجـن وطـار سنـاه
وطا ما وطا واللـي محا بعـد ما نجـا
غطا ما وطـا واللـي وطـاه غطـاه
محا ما محا واللـي محا بعـد ما نحـا
محـا ما محـا واللـي نحـاه محـاه
عصا ما نصا واللي عصا بعد ما نصـا
نصا ما عطـا واللـي نصـاه عطـاه
وإن كان لي ظن وهاجـوس خاطـري
قـد حـال بيـن البازميـن غشــاه
مـن بـاعنـا بالهجـر بعنـاه بالنيـا
ومن جـذ حبلـي ما وصلـت رشـاه
إلا قفا جـزا الأقـا ولا خيـر بالفتـى
يتبـع هـوى مـن يطيــع هــواه
خليلي يشـادي خاتـم العـاج وسطـه
تقـول انفـرج لـولا البـريـم زواه
خليلـي خلا قلبي مـن الولـف غيـره
عفـت إلا خـلا والخـدون حــذاه
خليلـي ولو جا البحـر بينـي وبينـه
ذبيـت روحـي فـوق غيـة مــاه
خليلـي لـو يرعـا الجـراد رعيتـه
أهظلــه مـن حشمتـه ورصـــاه
خليلـي لـو يـزرع زريعـن سقيتـه
من الدمـع وإن شـح السحـاب بمـاه
خليلـي لو يبـرز على الثـرا ريقـه
إذا سكـر والتـاجـر يـزيـد شـراه
خليلـي ولـو يطـا على قبـر ميـت
بأمـر الولـي حـاكـاه حيـن وطـاه
خليلـي معسـول الشفاتيـن فـاتنـي
كمـا فـات لقـاي الـدلـي رشــاه
كن عن صغير السن حذرن ولا تكـن
دنـو عـن اليـاشفتـه بـس سفــاه
أن كان ما جـاوز ثـلاث مـع أربـع
وعشـر فـلا يشفـي الفـؤاد لقــاه
تعاديـه ما يـدري تصافيـه ما درى
ما سمع من غالبـي الحديـث أحكـاه
عضيـت روس أناملـي في نواجـدي
وقلـت آه مـن حـر المصيبــة آه
لـو أن فـي قـول آه طـب لعلتـي
كثـرت أنا فـي ضامـري قـول آه

ولما أكمل عبدالرحمن القصيدة وقع على وجهه وهم يظنونه ساجداً ،  فانتظروا وطال انتظارهم , فلما رفعوه وجدوه قد فارق الحياة إذ قتله الحب قبل أن يقتلوه .
 

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق