منذ أمد بعيد والكويت تتربع على خارطة العمل الخيري .. وترفع لواء مساعدة المحتاجين في كل مكان ..ومع تقدم الوقت والزمان باتت الكويت تتسيد الجهد الدولي الجبار لمساعدة المنكوبين واللاجئين في كافة أرجاء المعمورة.
كل هذا العمل الخيري الانساني الذي يقوم به أبناء الكويت المخلصين راغبين في الأجر عليه من رب العباد يعود دائما برفعة للبلاد وعلو شأنها بين العباد حتى بات اسمها لايخلو منه محفل دولي وأصبح يردد في معظم اللقاءات التي تضم المجتمع الدولي وتحقق الاقتران الدائم بين « عمل الخير ..واسم الكويت».
بالأمس كانت كلمة السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤثرة بحق وتزرع في النفوس حالة من الفخر والاعتزاز حين قال وهو يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ان سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد اثبت خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته الكويت الاسبوع الماضي ان بلاده مركز انساني عالمي من خلال مساهمته بنصف مليار دولار والتي كانت محفزة للآخرين على البذل والعطاء.
لقد ضرب أهل الكويت أروع الأمثال في التكاتف وتلبية النداءات الانسانية ولعل تدشين الجمعيات الخيرية أمس تحركها الحثيث لوضع النداء الذي أطلقه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد،لإغاثة الشعب السوري موضع التنفيذ أمس لدليل راسخ على أريحية هذا الشعب واستعداده المستمر على العطاء دون كلل أو ملل فهذا هو ديدن الكويتيين أميراً وحكومة وشعباً وهذا ما توارثوه جيلا بعد جيل..وسيبقى بعون الله منارة ترفع ظلام الاخطار والأهوال عن أرضنا الكريمة.