المنامة – «وكالات»: أعربت المعارضة البحرينية عن استعدادها لأي تسوية للأزمة السياسية في البلاد، مؤكدة في بيان أصدرته الجمعة انفتاحها على أي «مخرج حقيقي وجاد»، وذلك عقب يومين من لقاء جمع ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مع ممثلين لجمعيات سياسية معارضة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المعارضة البحرينية قولها أمس الاول إثر مظاهرة في العاصمة المنامة إن «اليد ممدودة لأي حل يحقق العدالة والكرامة والمساواة ويعتمد المواطنة كقاعدة لهذا الوطن».
وشددت المعارضة في بيانها إثر مظاهرة للمطالبة بحل الأزمة، على أن «الحل السياسي للأزمة السياسية في البحرين يتم بتحكيم إرادة شعب البحرين كمصدر للسلطات».
وأشار شهود إلى أن المظاهرة انتهت من دون تسجيل أية مصادمات مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في المناطق القريبة من مكان المظاهرة، موضحين أن المتظاهرين حملوا أعلام البحرين وصورا للمعتقلين على خلفية الاحتجاجات
وجاءت هذه المظاهرة في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة استئناف الحوار الوطني الذي تم تعليقه في الآونة الأخيرة.
وكان القائمون على الحوار الوطني في البحرين قد أعلنوا الخميس الماضي 9 يناير الحالي تعليق جلسات الحوار الذي انطلق قبل 11 شهرا بهدف الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، من دون إعلان موعد لاستئنافه.
وجاء تعليق الحوار بعد إعلان ثماني جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه، وبررت ذلك بـ»غياب أحد الأطراف التي وجهت لهم دعوة الحوار «في إشارة إلى المعارضة» وانسحابه منه، وكذلك مواقف الحكومة». وقد علقت المعارضة في 19 سبتمبر مشاركتها في الحوار احتجاجا على توقيف خليل المرزوق أحد قادتها بتهمة التحريض على العنف. وكان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة قد أجرى محادثات الأربعاء مع ممثلين لجمعيات سياسية معارضة، في محاولة لإعادة إطلاق الحوار الوطني، وإيجاد مخرج من الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أعوام في البلاد. وقالت وكالة أنباء البحرين إن المحادثات كانت «لبحث السبل الكفيلة بتجاوز التحديات التي واجهت تقدم جلسات استكمال الحوار الوطني وتحقيقه النتائج المرجوة».
وحث ولي العهد على «الوصول لتفاهمات حقيقية من أجل تحقيق كافة ما يمثل مصلحة ومستقبل الوطن في الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه ووحدتهم الوطنية، مؤكدا أن المؤسسة التشريعية ستظل دائما مساندة لمسيرة التطوير والإصلاح وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات والقانون بالتطبيق العملي». وأضافت الوكالة أن الاتفاق تم أثناء اللقاء على المسائل الأساسية التي سيتم طرحها في الحوار الوطني في المرحلة المقبلة، لكن دون تحديد موعد، كما لم يذكر أي من الجانبين تفاصيل عن فحوى اللقاء ونتيجته. وقال تكتل الوفاق المعارض -في بيان وقعته الأحزاب الرئيسية الخمسة المشاركة فيه- إن اللقاء «تميز بالصراحة والشفافية التامة».