دمشق – «وكالات»: قال ناشطون امس إن 12 شخصا لقوا حتفهم وجرح ثلاثون آخرون، جراء قصف قوات النظام لحي الصاخور بـحلب، كما قتل تسعة عناصر من الجيش الحر في كمين لقوات النظام أثناء توجههم لفك الحصار عن حمص، بينما أعلن مقاتلو «الحر» سيطرتهم على بلدة ريتان بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
في هذه الأثناء، تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في قرية عزيزة بريف حلب، وسط تواصل القصف على حي القابون في دمشق ومناطق أخرى بريفها.
وفي ريف دمشق أفاد المركز الإعلامي السوري بأن طائرات مروحية من سلاح الجو ألقت براميل متفجرة على مدينة الزبداني، مما ألحق أضرارا كبيرة بالأحياء السكنية.
كما طال القصف أيضا مناطق في القلمون في الجهة الغربية من ريف دمشق، في حين تجدد قصف قوات النظام على الأحياء السكنية في مناطق جنوب دمشق وحي العسالي، وشن الطيران الحربي غارات على يبرود وعدرا بريف دمشق، حسب ما أفاد به ناشطون.
من جهته، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن قصفا مدفعيا من اللواء 20 استهدف أطراف مدينة جيرود بريف دمشق من الجهة الغربية.
وقد قتل أمس الاولما لا يقل عن 12 شخصا في ريف دمشق عندما قصفت القوات النظامية مسجدا في بلدة مديرا بمدينة دوما لدى خروج المصلين منه. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عشرات آخرين أصيبوا بجراح متفاوتة في هذا القصف.
من جهتها، ذكرت وكالة «مسار برس» أن الجيش الحر قتل عنصرا من قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الجبية بدير الزور.
وفي ريف درعا قال اتحاد التنسيقيات إن الجيش الحر قصف بقذائف الهاون المساكن العسكرية في مدينة الشيخ مسكين، مقابل قصف قوات النظام الحي الشرقي لمدينة بصرى الشام، بينما أفاد ناشطون بمقتل شخص في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بقناصة قوات النظام. إلى ذلك، أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة ريتان بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عقب تمكنه من السيطرة على الفوج 46 في منطقة الأتارب في ريف حلب الغربي.
وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على الفوج 46 بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر عليه في الأسابيع الماضية، وعقب هذا التقدم لمقاتلي المعارضة وقع تفجير لسيارة مفخخة بقرية جارز شرقي مدينة أعزاز بريف حلب.
وأوضح مراسلون أن فصائل المعارضة باتت تسيطر على 95% من ريف حلب الغربي, بيد أن المراسلون أكدوا في المقابل استعادة تنظيم الدولة مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا من الفصائل. وأشارت تقارير إلى قيام عناصر التنظيم بإعدام عدد من المقاتلين الذين تم أسرهم في الاشتباكات الأخيرة بجرابلس.
وامس الاول قال نشطاء إن معارضين سوريين أخرجوا فصيلا على صلة بتنظيم القاعدة من أحد معاقله في شمال غرب البلاد فيما يمثل ضربة قوية للفصيل بعد اسبوعين من الاقتتال الذي أضعف المعارضة في مواجهة قوات الأسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ألف شخص قتلوا في الاشتباكات التي ساعدت قوات الأسد على استعادة أراض حول حلب المركز التجاري في شمال البلاد. وقال المرصد ونشطاء الجمعة إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام انسحبت من بلدة سراقب المهمة استراتيجيا نظرا لوقوعها على الطرق السريعة الواصلة بين حلب ودمشق واللاذقية المعقل الساحلي القوي للأسد.
وقال المرصد إنهم أحرقوا سياراتهم قبل الانسحاب وخرجوا تحت غطاء من إطلاق نار لواء موال لهم.
وقاتلت فصائل منافسة تضم العديد من أعضاء الجبهة الإسلامية - وهي تحالف كبير لبعض اقوى الجماعات المعارضة - للسيطرة على البلدة على مدى ايام وحركت دبابات وشاحنات مزودة برشاشات ضد الدولة الإسلامية قبل نحو اسبوع.
وقال ناشط من سراقب إن وضع الدولة الإسلامية ضعف بانسحاب لواء متحالف معها لحماية بلدة سرمين المجاورة والتي تحاصرها الجبهة بالفعل. وتنامى الاستياء المحلي من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام بسبب قيامها بعمليات خطف وقتل لمعارضيها ومحاولة فرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها.