في دفعة جديدة للمضي قدما نحو تقديم العون للأشقاء في سوريا والمنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها، وتوطيدا لدور الكويت الرائد في المجالات الإنسانية الذي يشهد به القاصي والداني، كان لقاء «أمير الإنسانية» بمجموعة من رؤساء وأعضاء الهيئات والمؤسسات الخيرية الإسلامية، الذين قدموا الشكر لسموه على استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.
جاء اللقاء السامي مع أعضاء الهيئات الخيرية ليؤكد على دور الكويت المتميز في الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات للمصابين والمنكوبين، وتوطيدا للنداء الإنساني الذي أطلقه صاحب السمو خلال مؤتمر المانحين، ودعمه للعمل الخيري والجمعيات الخيرية والعمل الإغاثي، في وقت يتذكر فيه الجميع ما واجهته الكويت خلال الاحتلال الغاشم بعد أن منّ الله عليها في مثل هذا الشهر بالتحرير والنصر، ليقول للعالم اننا لا ننسى من يقف معنا في المحن، كما أننا لا ننسى من يعانون في شتى البقاع بعد أن ذقنا في يوم من الأيام مرارة المعاناة.
كما يأتي اللقاء كبادرة جديدة تؤكد حرص صاحب السمو على العمل الخيري وتشجيعه له وشعوره بالمأساة والكارثة العظيمة التي يشهدها الشعب السوري، فكان التوجيه والتشجيع والتجاوب والتفاعل الكبير من سموه مع اللجنة التي تقوم على حل مشكلات الشعب السوري هو سمة اللقاء، وذلك في وقت تتخلى فيه العديد من الدول عن القيام بدورها المأمول والذي وعدت به مسبقا لإغاثة الأشقاء ودعم جهود تمكين الشعب السوري من اختيار من يمثله.
إن ما حدث ويحدث على أرض الكويت من مؤتمرات عالمية وإقليمية ودعم متواصل لقضايا المهمشين والمنكوبين والدول النامية، يعد تأكيدا على مكانة البلاد بين دول العالم، واعترافا عمليا من المجتمع الدولي بالمكانة العالية التي وصلت إليها الكويت في عهد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي استحق وعن جدارة لقب «أمير الإنسانية».