اقتصاد

قال متداولون في سوق الكويت سيطرت حالات التذبذب في كل القطاعات المدرجة والضغوطات البيعية التي طالت اسهم التوزيعات والمضاربات القوية على اسهم متدنية القيمة في مجريات مسار جلسة البورصة لتهوي بمؤشرها السعري في المنطقة الحمراء ويفقد المؤشر 23.3 نقطة. وأضافوا بدا لافتا في مجريات اداء السوق استمرار انخفاض مستويات السيولة التي تشهد تراجعا تدريجيا منذ الاسبوع الماضي بسبب غياب الدعم الحقيقي من المحفظة الوطنية علاوة على المحفزات الفنية المتعلقة بزيادة وتيرة التصحيح وتبادل المراكز في اسهم الشركات القائدة للقطاعات لا سيما الاستثمارية والعقارية.
وأشاروا كما سادت حالة من الترقب والانتظار لافصاح الشركات عن اداء البيانات المالية عن عام 2013 من جانب المستثمرين خاصة الصغار لتستفيد من هذه الحالة بعض المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية لبناء المراكز والاتجاه بطريقة افقية. وتابعوا في ما يبدو ان تراجع بعض اسواق المال الخليجية قد اثر على نفسيات المتداولين خاصة المرتبطين بالتداول على بعض الاسهم مزدوجة الادراج برغم محاولات التماسك والتركيز على اسهم دون ال100 فلس والتي باتت في واجهة المشهد الاستثماري في البورصة مجددا بعد ما غابت الاسهم المنتقاة.
ولليوم الثاني على التوالي شهد عدد من اسهم الشركات التي افصحت عن توزيعاتها عن عام 2013 اقبالا من بعض المهتمين في عمليات التجميع للاستفادة من مستوايتها التي باتت مغرية وقد لا تتكرر.
وفي اطار بعض الممارسات السلبية في السوق مازالت الشائعات التي تبثها بعض المجموعات المضاربية توجه منوال حركة السوق صوب اسهم يدور حولها الجدل في شأن بياناتها المالية الامر الذي يستغل لصالح جهات دون اخرى.
ومن المتوقع ان تشهد جلسة الغد نوعا من التباين علاوة على المزيد من عمليات جني الارباح والضغوطات البيعية على مجمل الاسهم المتداولة وخاصة تلك المتوقع ان تعلن عن توزيعاتها عن العام الماضي.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته على انخفاض في المؤشر السعري بواقع 23.3 نقطة في حين ارتفع المؤشران الوزني و»كويت15» بواقع 0.22 و 5.78 نقطة على التوالي.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 5ر33 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 327.9 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغ 6114 صفقات.
وعلى الجانب الآخر، أنهى المؤشر الوزني جلسة على ارتفاع نسبته 0.05 في المئة بعد أن أغلق عند مستوى 461.12 نقطة ليضيف لرصيده 0.22 نقطة، كذلك مؤشر «كويت 15» فقد جاء على ارتفاع في نهاية التعاملات بنسبة 0.54 في المئة مغلقاً عند مستوى 1080.59 نقطة ومكاسب 5.78 نقطة.
وفي تعليقه على أداء جلسة قال «نواف العون» مستشار تحليل فني لحركة اسواق المال أنه بعد أن شهدنا تراجع السيوله الملحوظ وارتفاع المؤشر السعري 50 نقطة تقريبا ليصل عند المقاومة السابقة 7813 نقطة ولم يتمكن من اختراقها، ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا النزول هو انخفاض القيم والكميات مما ساهم بتراجع المؤشر إلى أدنى مستوى في جلسة عند 7776 نقطة وهي منطقة دعم بين 7774-7771 نقطة، مشيراً أنه في حالة كسرها سيستمر النزول إلى مستوى 7750 نقطة وهذا ما يتوقعه في جلسة الغد أن يتم الارتداد من مستوى الدعم 7750 نقطة وصولا إلى 7792 نقطة ومنها إلى المقاومة الصعبة 7813 نقطة والتي بإختراقها تمكننا من الوصول إلى مستوى 8000 نقطة.

وتراجع القيم
شهدت جلسة تباين بحركة تداولات البورصة الكويتية، حيث جاءت الأحجام مرتفعة إلى 334.1 مليون سهم تقريباً مقابل نحو 318.6 مليون سهم في الجلسة السابقة بنمو نسبته 4.9 في المئة .
أما عن قيم التداول فقد جاءت على تراجع لتبلغ 33.9 مليون دينار، مقابل 34 مليون دينار في الجلسة الماضية بنمو نسبته 0.29 في المئة .
وبالنسبة للصفقات ، فبلغ عددها عند الإغلاق 6306 صفقة مقابل 7037 صفقة في الجلسة السابقة لترتفغ بنسبة 10.4 في المئة .
استطاع سهم «ميادين» أن يتصدر قائمة أنشط تداولات البورصة الكويتية على مستوى الكميات، حيث بلغ حجم تداولاته في نهاية تعاملات 55 مليون سهم تقريباً جاءت بتنفيذ 351 صفقة حققت قيمة تداول بحوالي 1.4 مليون دينار، مع ارتفاع السهم عند مستوى 26.5 فلس.  أما بالنسبة للقيم فقد تصدرها سهم «وطني» بقيم تداولات بلغت 3.8 ملايين دينار، من خلال التداول على 4 ملايين سهم، بصفقات بلغت 64 صفقة.
وأوضح العون أن المؤشر الوزني أقفل على ارتفاع طفيف بعد عمليات الشراء على بعض الأسهم القيادية وخصوصا أجيلتي الذي ارتفع غلى مستوى المقاومة 700 أثناء التداول وليتمكن من اختراقه ليقفل بذلك عند مستوى 680 نقطة بارتفاع وحدتان سعريتان بالاضافه إلى الاقفالات التجميلية على بعض الأسهم ذات التأثير المباشر على المؤشر الوزني مثل بعض أسهم البنوك ليصل مره أخرى عند مستوى 461 نقطة أي قريبا من الهدف الذي ذكرناه في تصريحات سابقه 462 والذي ما إن تمكن من تجاوزه ليوصلنا إلى 466 نقطة ثم 477 نقطة كأهداف قصيرة المدى.  وأشار المحلل إلى أن الدعم فكما هو عند مستوى 455 نقطة وبكسره سيتجه إلى مستوى 449 نقطة وهو الأهم.

متصدر التراجعات
تصدر سهم «كامكو» قائمة أعلى ارتفاعات بالبورصة وذلك بعد أن ارتفع عند الإغلاق بنسبة 7.8 في المئة بإغلاقه عند مستوى 138 فلس، كذلك سهم «استهلاكية» بنسبة 6.9 في المئة وسعر 154 فلس، وحل بالمرتبة الثالثة سهم «عمار» بارتفاع 6.4 في المئة وسعر 66 فلس.
أما عن أكثر الأسهم تراجعا بجلسة فكان سهم «لؤلؤة» بنسبة تراجع 8.2 في المئة ليغلق عند مستوي 28 فلس تلاه سهم «الهلال» بانخفاض نسبته 8 في المئة بإغلاقه عند مستوى 230 فلس، وحل ثالثاً سهم «المستثمرون» بتراجع 5.6 في المئة ، ومستوى سعري 25.5 فلس.

قطاعات تتراجع
وبالنسبة لقطاعات السوق ، فقد جاء على تراجع مؤشرات 8 قطاعات من أصل أربعة عشر مُدرجة بالبورصة يتصدرها قطاع «العقارات» بتراجع نسبته 0.9 في المئة وكذلك قطاع، تلاه قطاع «رعاية صحية» بخسائر 0.8 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «النفط والغاز» بتراجع 0.7 في المئة ، وعن التراجعات فقد بلغت 4 قطاعات بصدارة قطاع «الصناعة» بنمو نسبتة 0.32 في المئة ، تلاه قطاع «خدمات استهلاكية» بخسائر 0.22 في المئة ، وحل ثالثاً قطاع «سلع استهلاكية» واستقر قطاع «أدوات مالية»، وقطاع «منافع»، و«رعاية صحية».