برعاية وزير الصحة الدكتور علي العبيدي وبحضور الوكيل المساعد لشؤون طب الاسنان الدكتور يوسف الدويري افتتح مساء امس الاول فعاليات المؤتمر السنوي الكويتي الثاني عشر للجراحين والذي تنطمه كلية الجراحة في معهد الكويت للاختصاصات الطبية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وبحضور ومشاركة نخبة من خبراء الجراحة في الكويت ودول العالم .
وقال الدويري في كلمة بالانابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي، توجد اهمية كبيره للمشاركة في افتتاح اعمال المؤتمر السنوي الثاني عشر للجراحين، والذي تنطمه كلية الجراحة في معهد الكويت للاختصاصات الطبية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، مبينا انه يؤكد اهتمام الدولة بكل مايعود بالخير والازدهار على الوطن والمواطن.
وقال الدويري، ان التطور والتقدم شمل الجراحة العامة وتخصصاتها الدقيقه في الحقل الطبي، لاسيما مع التطور الواسع والكبير في التكنولوجيا والابحاث الطبية، مؤكدا ان عقد مثل هذه اللقاءات العلمية الهامة والتي تفتح الافاق امام تبادل الخبرات والمعارف، بهدف تحسين الخدمات الطبية وتوفير زيادة في الامان للمرضى.
واشار الى ان المؤتمر شهد مشاركة واسعه من خبراء معروفين في مجال الجراحة، وذلك على الرغم من مشاغلهم الكثيرة، مبينا انهم يشاركون الخبراء المحليين في تبادل الخبرات والمعرفة، مؤكدا ان جدول اعمال المؤتمر يتناول شتى مجالات الجراحة العامة، كجراحات السمنة المفرطة وجراحات القولون التخصصية وغيرها من المواضيع الهامة، والتي تتطلب العمل الجاد والمسؤولية الكبيرة من القائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه، شاكراً كلية الجراحة على جهودها المميزه في تنظيم هذا المؤتمر الهام .
ومن جانبه قال رئيس المؤتمر استشاري الجراحة العامة في مستشفى مبارك الدكتور موسى خورشيد ان نخبة من الاطباء تشارك في هذا المؤتمر على مدى اربعة ايام يتم فيها عمل ورش طبية لاجراء عمليات السمنة والفتق الاربي بالاضافة الى المحاضرات.
وقال ان اليوم الاول يشتمل على جراحة القولون والمستقيم وآخر التطورات غي هذا المجال بمشاركة اكبر جراحي القولون والمستقيم على مستوى العالم مشيرا الى ان مشاركة هؤلاء الخبراء في هذا المؤتمر تعد مفخرة لدولة الكويت مضيفا ان هناك مشاركة لافضل خمسة جراحين في مجال جراحة السمنة على مستوى العالم الى جانب اليوم الثالث للمؤتمر والذي يشتمل على جراحة فتق جدار البطن بمشاركة ايضا خبراء عالميين .
واشار الى تقديم ورقات علمية لاطباء كويتيين قدموا فيها خبراتهم في مجالات جراحة السمنة والمستقيم والقولون لافتا ان المؤتمر استعرض اخر ما توصل اليه الطب في مجال الجراحة متقدما بالشكر الى وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على مساندته ودعمه لهذا المؤتمر.
وحول حاجة الاطباء الجراحين لهذا المؤتمر قال ان هذا المؤتمر يضفي الكثير من الخبرات مشيرا الى ان كثير من الاطباء حديثي التخرج يكتسبون الكثير من الخبرات النظرية عن طريق المحاضرات والخبرات العملية من خلال المشاركة في العمليات الجراحية التي تتم خلال فترة المؤتمر
وكشف عن تشكيل لجنة دائمة للنظر في آليات جراحة السمنة في الكويت والقوانين والاسس المتبعة التي تبنى عليها مثل هذه العمليات فضلا عن مقارنة عدة جمعيات على مستوى العالم مع الجمعيات الاسيوية لجراحة السمنة مشيرا الى ان الجمعيات الآسيوية خفضت كنلة الجسم لاجراء جراحات السمنة بسبب زيادة نسبة الاصابة بالسكر لديهم مضيفا اننا في الكويت نقع مابين اوروبا وآسيا ونحن بصدد وضع المعايير الجديدة وتعديلها.
واكد خورشيد ان الكويت تحتل المركز الاول في السمنة على مستوى العالم وتحتل المرتبة السابعة في نسبة الاصابة بالنوع الثاني لمرض السكر فضلا عن نسبة عالية في سمنة الاطفال ونحن بصدد وضع اسس لاجراء عمليات السمنة واجراء دراسات جديدة وتعديل الدراسات والابحاث القديمة بدعم من وزير الصحة الدكتور علي العبيدي مشيدا في النتائج الطبية المترتبة على اجراء جراحات السمنة . وحول احصائية عمليات جراحة السمنة قال كنا في السابق نجري اكثر من 300 عملية جراحة سمنة شهريا ولكن قلت النسبة بعد وقف اجراء مثل هذه العمليات بنسبة 50 في المئة رغم انها تجري على اعلى المستويات مشيرا الى انه اذا كانت هناك مضاعفات فان مثل هذه العمليات لها مضاعفات على مستوى العالم وان كنا في الكويت الافضل في مثل هذه العمليات. بدوره أشار استشاري جراحة السمنة د. خالد شرف إلى أن المؤتمر يشهد تبادل خبرات فيما يخص جراحات السمنة المفرطة والفتاء اﻻربي، ﻻفتا إلى إجراء خمسة جراحات تكميم معدة في اليوم اﻻول من المؤتمر بواسطة أربعة جراحين من خارج الكويت. وقال في اليوم الثاني سيتم إجراء جراحات تكميم أيضا لمرضى يعانون من السمنة المفرطة إلى جانب جراحة فتاء اربي.
كما لفت شرف إلى أن الجراحات لحاﻻت عادية وليست مركبة، واجراؤها جاء بهدف التعرف على خبرات أخرى في هذا المجال .
