اقتصاد

أكد مسؤولون حكوميون اماراتيون ورجال أعمال أن البنية التحتية والمقومات اللوجستية لدبي على وجه الخصوص، ودولة الإمارات بصورة عامة، مؤهلة بشكل كامل لاستضافة معرض «اكسبو الدولي 2020».
وأكدوا لـ «الاتحاد» أن القيادة الرشيدة بالدولة استطاعت من خلال رؤيتها الحكيمة أن تصنع لدولة الإمارات مكانة عالمية راسخة، في النظام الاقتصادي الدولي الجديد، وخصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية والمقومات اللوجستية التي تم ضخ مبالغ عملاقة لتطويرها وفق أعلى المعايير العالمية خلال السنوات الماضية.
وأوضحوا أن الدولة أصبحت اليوم في مقدمة دول العالم من حيث جاهزية بناها التحتية وبيئتها التشريعية والقانونية ومركزها الاقتصادي، الذي تزداد جاذبيته لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات العالمية، التي تتطلع إلى دخول أسواق المنطقة أو تبحث عن بيئة مثالية تمكنها من إنجاز أعمالها وفقا لأفضل المعايير العالمية.
محطة تاريخية
وقال فهد الرقباني مدير عام مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي إن الدولة تمتلك كافة المقومات لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2020، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لاستضافة هذا الحدث تأتي من كونه إحدى المحطات المهمة والفارقة بالنسبة لاقتصاد الدولة والمنطقة بشكل عام.
واعتبر الرقباني أن نجاح الدولة من خلال دبي في استضافة هذا الحدث العالمي سيكون بمثابة شهادة من الاقتصاد العالمي على أهمية الموقع التجاري والاقتصادي العالمي لدبي والدولة، مؤكداً قدرة الدولة على استضافة أكبر الفعاليات العالمية.
وأضاف: يمثل هذا الحدث تعبيرا عن ثقة المستثمرين بأن هذه المدينة وهذه الدولة مقبلة على طفرة في كافة المشاريع الخدمية والسياحية والعقارية وغيرها.
وقال إن المستوى المتطور للبنية التحتية في الدولة يعتبر من بين الأفضل على مستوى العالم، وهي مؤشر على جاهزية الدولة والاقتصاد الوطني كمركز عالمي متطور للاستثمار والمستثمرين والشركات العالمية الكبرى.
وأشار إلى أن ذلك يعتبر موضع فخر لأنه دليل على أن شباب الإمارات قادرين على المنافسة عالميا، وأصبح لديهم الخبرة والمعرفة التي تضاهي مستويات المنافسة وشروطا العالمية، بل أن الدولة أصبحت مصدرة للخبرة والمعرفية في مجال صناعة المعارض وما يتصل بها من خدمات وأعمال وعدد من القطاعات الأخرى.
وقال إن النجاح في استضافة هذا الحدث العالمي لن يكون إنجازا للدولة فقط بل سيكون نجاحاً للمنطقة بأكملها والعرب بشكل عام.
وأكد فهد الرقباني أن ذلك سيعزز دور الدولة كمركز مالي وتجاري واقتصادي إقليمي وعالمي، وكعنوان للمستثمرين في هذا الجزء من العالم ووجهة يصعب تجاوزها في النظام الاقتصادي الدولي الجديد.
وقال: «أصبح لدولة الإمارات ثقل اقتصادي يحسب حسابه عالميا، الأمر الذي يمكنها من الظفر باستضافة أي ن الفعاليات الاقتصادية العالمية الكبرى».
رؤية حكيمة
ومن جهته قال سعيد فاضل المزروعي رئيس شركة الإمارات للألمنيوم «إيمال» ورئيسها التنفيذي، إن القيادة الرشيدة للدولة استطاعت من خلال رؤيتها الحكيمة أن تصنع لدولة الإمارات مكانة عالمية راسخة في النظام الاقتصادي الدولي الجديد.
وأكد أن الإمارات أصبحت اليوم في مقدمة دول العالم من حيث جاهزية بناها التحتية وبيئتها التشريعية والقانونية ومركزها الاقتصادي الذي يزداد جاذبية لرجال الأعمال والمستثمرين والشركات العالمية، التي تتطلع لدخول أسواق المنطقة أو تبحث عن بيئة مثالية تمكنها من إنجاز أعمالها وفقا لأفضل المعايير العالمية.
وأكد المزروعي أن دبي تعتبر جاهزة منذ الآن بكافة المقومات الفلسفية والسياسية والإبداعية واللوجستية لإنجاح معرض إكسبو الدولي، الذي سيكون مصدر إلهام مميز ومحطة لن تمحى من ذاكرة من يحضره ويشارك فيه.
وأضاف أن موقع دولة الإمارات الجغرافي والقدرات اللوجستية الضخمة التي تمتلكها لاستضافة هذا الحدث الدولي، تسمح لثلثي سكان العالم بالوصول إلى مركز الحدث خلال مدة لا تتجاوز 8 ساعات بالطائرة.
وقال: في حال فاز ملف دبي ستكون هذه المرة الأولى التي تتم فيها استضافة «معرض إكسبو الدولي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، وبالتالي فسيكون إنجازا للمنطقة بشكل عام.
وأضاف المزروعـي أن البيئة المثاليـة التي توفرها دولة الإمـارات عـامـة ودبي على وجه الخصوص تسمح بالارتقاء بالتواصل بين الشعوب والأفكار إلى مستويات غير مسبوقـة.
وأكد أن «معرض إكسبو الدولي» في دبي سيوفر منصة تواصل مهمة تساعد في تأسيس شراكات جديدة تضمن الازدهار والاستدامة في المستقبل.
وقال إن الحفاظ على الازدهار الاقتصادي يعتمد على نجاحنا بدولة الإمارات في تسخير كافة الإمكانات لتنويع مواردنا الاقتصادية وتعزيـز مكـانـة الدولـة كمركز للأعمال والإنتاج والتصنيع والابتكار والتعليم والبحث العلمي.
وأوضح المزروعي أن نجاح دبي في استضافة معرض إكسبو الدولي سيمثل محطة مهمة وتاريخية من شأنها أن تعزز مكانة الدولة في النظام الاقتصادي الدولي كمركز للأعمال والاستثمار في جميع القطاعات.
نموذج للتعاون الدولي
إلى ذلك قال خلفان الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن دولة الإمارات تعتبر النموذج الأفضل للتواصل بين شعوب العالم واحترام مبدأ المصالح المشتركة، والاستفادة من الخبرات المتنوعة والمتراكمة في بلدان العالم لتكون مصدر تنمية وتطور للعالم.
وأضاف أن هذا المعرض يزيد من فرص التواصل بين شعوب العالم ليلتقوا على أرض الإمارات التي ستعزز مبدأ التواصل العالمي القائم على التعاون والمصالح المشتركة.
وقال «سيتضح للزائر أن الإمارات نموذج يمكن الاحتذاء به، وسيرون على الطبيعة الجنسيات المتعايشة على أرض الدولة والتي تشمل أكثر من 200 جنسية تتعايش وتعمل مستفيدة من البيئة التشريعية والقانونية التي تحمي حقوق الجميع دون تمييز، بل تحثهم على التعاون الدائم في كافة المجالات».
يذكر أن نجاح فوز الإمارات باستضافة معرض «إكسبو 2020» من شأنه أن يساهم في إيجاد حوالي 300 ألف فرصة عمل جديدة، واستقبال أكثر من 25 مليون زائر وسائح خلال فترة المعرض، وسيجري التصويت على الاستضافة في أواخر شهر نوفمبر المقبل لاختيار الدولة المضيفة.