صنعاء – «وكالات» : أعادت السفارة البريطانية في اليمن فتح أبوابها امس بعد إغلاق تواصل نحو أسبوعين بسبب «مخاوف أمنية مطردة».
وكانت السفارة البريطانية في العاصمة اليمنية صنعاء أغلقت أبوابها وغادر كل الكادر البريطاني العامل فيها، بعد اعتراض اتصالات هاتفية بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ورئيس التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي أشارت إلى وجود هجمات كبرى.
كما أغلقت السفارت الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أبوابها أيضا.
ورحبت اليمن بالخطوة البريطانية، لكن لم ترشح سوى معلومات قليلة عن الأسباب التي أدت الى هذا القرار.
وجاء هذا التحذير من احتمال شن «هجمات إرهابية» بعد أن التقطت المخابرات الأمريكية خططا ناقشها الظواهري والوحيشي.
واتخذت إثر ذلك إجراءات أمنية غير مسبوقة في صنعاء، ونشرت المئات من العربات المدرعة في الشوارع.
وونقل مراسلون صحافيون حينها عن مصدر أمني قوله إن المخابرات اليمنية اكتشفت وصول عشرات العناصر من تنظيم القاعدة إلى المدينة في الأيام التي تلت التحذير استعدادا لشن هجوم كبير.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم يشمل تفجيرات وهجمات انتحارية تستهدف البعثات الدبلوماسية الغربية ومقرات قيادات الجيش اليمني.
ويؤشر فتح السفارة الى أن الخطر قد زال.
ويبدو أن تقييمات قد جرت خلف أبواب مغلقة، وأن وسائل الإعلام لم تتسلم سوى نتف من المعلومات عن أسباب إغلاق السفارة وإعادة فتحها. وتعد اليمن معقلا لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي مني أخيرا بسلسة من الانتكاسات بعد أن شن الجيش هجوما كبيرا على مواقع التنظيم في يونيو بمساعدة من القوات الأمريكية.
وقد نصحت الخارجية البريطانية جميع الرعايا البريطانيين بعدم السفر الى اليمن.