أعلن رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبد الله المعتوق عن اطلاق الهيئة بالتعاون مع الجمعية الكويتية للإغاثة حملة إنسانية لإغاثة متضرري الفيضانات التي اجتاحت بعض الولايات السودانية، مشيدا بقرار حكومة الكويت بارسال معونات ومواد غذائية عاجلة لمساعدة المتضررين بـ 2.5 مليون دولار.
وقال د. المعتوق في تصريح صحافي ان هذه الحملة الإغاثية العاجلة تستهدف تقديم المساعدات الانسانية للتخفيف من آثار الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من اخواننا السودانيين الذين تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الفيضانات.
وأضاف رئيس الهيئة إن هذا التحرك الإنساني من دولة الكويت وخاصة الهيئة الخيرية يأتي استشعارا منها بمسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه اخواننا المنكوبين في السودان، ضمن مساعيها الإنسانية لمواجهة النكبات والكوارث ومضاعفاتها الإنسانية للحيلولة دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، مشيرا الى أن الهيئة تستقبل تبرعات ومساعدات أهل الخير في مقرها الرئيس وجميع فروعها بالكويت وعبر مندوبيها.
وأوضح د. المعتوق أن الفيضانات أدت إلى خسائر فادحة في المنازل والمرافق والخدمات العامة في ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية وشمال دارفور وكسلا والنيل الأبيض والنيل الأزرق والجزيرة والبحر الأحمر، الأمر الذي أدى الى وفاة العشرات وهدم آلاف المنازل ونفوق المواشي، وتشريد عشرات الآلاف من السودانيين والحاق الأضرار البالغة بالمدارس والمراكز الصحية وغيرها من المنشآت العامة، محذرا من انتشار بعض الأوبئة بسبب الظروف البيئية التي خلفتها هذه الفيضانات. وأعرب عن بالغ شكره لسمو نائب الأمير وولى العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لتوجيهاته الكريمة باطلاق الحملة، مشيدا بالموقف الرسمي الكويتي ممثلا في قيادة البلاد ووزارة الخارجية لاتخاذهم خطوات عملية وتحركات انسانية باتجاه تنفيذ برامج اغاثية لرعاية المنكوبين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية. وناشد د.المعتوق المنظمات الإنسانية الدولية أن تضطلع بدورها الإنساني والإغاثي في اغاثة السودانيين المتضررين لمنع تفاقم الأزمة، والعمل على محاصرة آثارها، لاسيما أن التقارير الواردة تشير الى ارتفاع معدلات الوفاة وتزايد أعداد المتضررين من جراء هذه الكارثة.
