يبدو أن الرياضة الكويتية بدأت تسير على الطريق الصحيح بعدما أصبحت نظرة المسؤولين عنها تتجه إلى ضرورة أن تكون هناك شراكة حقيقية مع القطاع الخاص الذي نجح في تحقيق نتائج رائعة في عدد من القطاعات الاقتصادية والخدمية الفترة الماضية والنماذج الناجحة في هذا الشأن كثيرة.
في الهيئة العامة للشباب والرياضة أصبحت الخطى تتسارع في اتجاه أن يكون للقطاع الخاص دور محوري في إحداث نقلة نوعية للحركة الرياضية في الكويت كما هو الحال في عدد من الدول المتقدمة رياضياً وأصبح الأمر ليس قاصراً على الطرح الشفهي والنقاش غير مجدي بل انتقل إلى مرحلة هامة وهي مرحلة التنفيذ على أرض الواقع فنجح قطاع الرياضية في الهيئة العامة للشباب والرياضة في وضع اللبنة الأولى لمشاركة القطاع الخاص في إنعاش الرياضة الكويتية التي ماتت إكلينيكياً بسبب بعض الأفكار المتجمدة فقد تم تشكيل لجنة لدراسة تجربة إنشاء أندية خاصة لكرة القدم تقوم الهيئة العامة للشباب والرياضة بدعمها وفق شروط معينة تمكن تلك الأندية من تقديم خدمات أفضل لكرة القدم الكويتية وتكون بمثابة منافساً قوياً للأندية الشاملة وحظت اللجنة خطوات ناجحة واطلعت على عدد من التجارب في الدول المتقدمة في هذا المجال وذلك في عهد تولي الدكتور حمود فليطح قطاع الرياضة وكان لدى الرجل إصرار كبير على أن تتحرر كرة القدم من قبضة أصحاب المصالح الشخصية لتنطلق من جديد في آفاق واسعة هدفها تطوير اللعبة والنهوض بها.
الآن تولى أحمد خزعل هذا القطاع الهام وحمل لواء الجهاد ضد أي محاولات لإعادة مشروع الأندية الخاصة إلى الأدراج مرة آخرى وعليه أن يعلم جيداً أن هناك من يسعى جاهداً لإجهاض هذا المشروع المتميز والذي يعتبر بمثابة طوق النجاة الحقيقي للرياضة الكويتية وتحديداً كرة القدم صاحبت الشعبية الأولى في العالم.
ومع انتقال حمود فليطح لموقع آخر موقع كان على وشك الانهيار ومحل انتقاد من الجميع لكونه قطاعاً يهم شريحة كبيرة من شباب الكويت وهو قطاع الشباب بدأت عجلة العمل تدور فكان الاجتماع الأول والذي تم خلاله رسم الملامح الأولية لهذا القطاع الذي ينتظر منه الجميع نقلة نوعية في محاكاة جميع فئات الشباب تحقيق تطلعاتهم.
ومن الواضح أن مشروع شراكة آخر بات قريباً بين القطاع الخاص الهيئة العامة للشباب والرياضة وسيكون هذه المرة مع قطاع الشباب.
الآن باتت الهيئة العامة للشباب والرياضة تعمل بفكر متطور يواكب متطلبات العصر وما تنشده القيادة السياسية من ازدهار وتطور للحركة الرياضية والشبابية في الكويت وعلى كل مسؤول في موقعة ألا يتراجع قيد أنملة عن الخط الذي مضي فيه مهما كانت التحديات والعوائق وذلك كون الرقابة والمحاسبة على الإخفاق ستكون حاضرة في ظل التفويض المطلق الذي أعطاه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود للجميع بأن يعمل ويبتكر ويجتهد من أجل أبناء الكويت.
وسوف تظهر الأيام المقبلة إمكانيات كل مسؤول في موقعه ومدى قدرته على تحقيق طموح الشباب الرياضية وهل كان عند حسن الظن به؟