فيما استطاعت بعض دول العالم تحويل مهرجاناتها الموسمية إلى مهرجانات عالمية كما حدث في مهرجان دبي في الامارات وأصيلة في المغرب وغيرها من الأمثلة الناجحة لتتحول إلى مدخول جديد لتلك البلدان مازلنا نحن نراجع قراراتنا بشأن من نسمح له بالدخول للمشاركة في مهرجان هلا فبراير ومن لانسمح له،ونتشدق بروتيننا القاتل واجراءاتنا العادية المعقدة.
المشكلة واضحة ..فنحن في البلاد بتنا نعاني من المركزية المقيتة الخانقة التي تقتل كل ابداع وأصبحنا ندور في فلك البيروقراطية التي تقضي قضاء تاما على أي انجاز أو نجاح قد يتحقق ووجدنا أنفسنا أسرى «روتين» لايقبل الكسر ويحارب كل ابتكار وابداع ..ولن نتخلص من هذا كله مادمنا نعتمد على حل مشاكلنا بلجان تلد لجانا أخرى وتتفرع منها مئات اللجان التي تعقد المشاكل بدل أن تحلها وتحسمها.
نحن نحتاج إلى وقفة تأمل مع الذات في ما وصلنا إليه من تنمية معطلة وانجاز متوقف ومشاريع وبرامج باهتة نتيجة الاحباط و«تكسير المجاديف» وأصبح لزاما علينا أن ننهض من هذه الكبوة وأن نعترف بعيوبنا وسلبياتنا لنتلافاها.
هلا فبراير فرصة رائعة للاحتفال بالاعياد الوطنية وهو يقام بسواعد كويتية شابة تستحق الدعم والتشجيع كما أنه فرصة سانحة لزيادة مدخول البلاد وتنشيط السوق الكويتية التي تعاني من الركود .. والاجدر بالجهات الحكومية المعنية ليس فقط بتطبيق الاجرءات العادية بل المساهمة في تسهيل هذه الاجراءات وفتح أبواب البلاد وتبسيط الروتين وتشجيع الزوار على القدوم والاستمتاع بالاجواء الساحرة والأنشطة الترفيهية التي ترافق المهرجان ليتعرفوا على الوجه المشرق لكويتنا الغالية