محليات

طوكيو- كونا- أشاد رئيس الجمعية اليابانية - الكويتية ياسوشي كيمورا أمس بالعلاقات المتجذرة بين بلاده والكويت داعيا الى المزيد من تعزيزها في المستقبل.
وقال كيمورا في مقابلة خاصة مع «كونا» ان «اليابان قدمت مساهمة في تحرير واعادة اعمار الكويت خلال النزاع والحرب في الخليج عامي 1990 و1991 وبعد 20 عاما من مساعدات اليابان قدمت الكويت أقصى الدعم لبلادنا في أعقاب الزلزال الكبير الذي وقع عام 2011 شرق اليابان».
وفيما أشار كيمورا الى احتفاء الجمعية بالذكرى الـ50 لتأسيسها في العام القادم اعتبر انه «ربما لم يكن باستطاعة مثل هذه المساعدة المتبادلة ان تتحقق بين ليلة وضحاها وانها تدين بالكثير لعلاقات ودية طويلة مزروعة منذ فترة من قبل أسلافنا».
وتعود العلاقة بين اليابان والكويت إلى عام 1958 عندما وقعت شركة الزيت العربية اليابانية اتفاق امتياز للتنقيب عن النفط مع الحكومة الكويتية تلتها اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1961 ومنذ ذلك الحين عززت الدولتان العلاقات الودية وعمقتا التعاون في مجالات واسعة تتراوح بين الطاقة والاقتصاد والتكنولوجيا العلمية وحماية البيئة والتعليم والتبادلات الثقافية.
وسلط كيمورا الضوء على الزيارات المتبادلة الأخيرة لقادة البلدين التي أصبحت بمثابة معالم في العلاقات الثنائية وأهمها زيارة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التاريخية لليابان في مارس 2012 حيث لقي ترحيبا كبيرا من الامبراطور اكيهيتو كما التقى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا وأسفرت الزيارة عن إنجازات كبيرة بما فيها توقيع اتفاق لتعزيز وحماية الاستثمار.
وأشار الى انه في أغسطس الماضي قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بزيارة رسمية للكويت للمرة الثانية بعد زيارته الأولى في عام 2007 خلال فترته الأولى كرئيس للوزراء حيث أعرب خلال اللقاءين مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء عن إرادته القوية لمواصلة تعزيز العلاقات الكويتية اليابانية متعددة المستويات.
واكد اهمية التواصل المستمر لانشاء الصداقات والحفاظ عليها «تماما كما يحصل في العلاقات بين الناس حيث شهد بلدانا علاقات ودية منذ أكثر من نصف قرن والزيارات المتبادلة من قبل سمو امير البلاد ورئيس الوزراء آبي لعبت دورا هاما في زيادة دعم هذه العلاقة الودية وبناء روابط أقوى بين البلدين».
وعلى الصعيد الاقتصادي أكد ان شركة الزيت العربية اليابانية لعبت دورا رئيسيا في دفع عجلة التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة بين البلدين معربا عن أسفه لأن الشركة انسحبت من الكويت في عام 2008 «ولكن الاجتماعات السنوية للجنة رجال الاعمال اليابانية - الكويتية لا تزال متواصلة منذ عام 1995 لتشكل منصة مشتركة بين رجال الأعمال في كلا البلدين لمناقشة مسائل مهمة مثل تشجيع الاستثمار والتعاون التكنولوجي».
ولفت الى أنه مقتنع «بأن الشركات اليابانية ستكون قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في دعم التنمية والبنية التحتية الوطنية الكويتية في ظل تكنولوجياتها المتطورة رغم انه في الوقت الحاضر لا تظهر المشروعات الجارية سوى تقدم بسيط لا يذكر» مشددا على أهمية بناء نظام يؤدي إلى نمو سلس للمشاريع من خلال التعاون المتبادل.
وأعرب كيمورا عن امتنانه لسمو امير البلاد والشعب الكويتي لدعمهما الكبير عقب الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر وموجات تسونامي التي تبعته في مارس 2011 ما أسفر عن مقتل أو فقدان ما يقارب 19 ألف شخص في المنطقة الشمالية الشرقية.
واشار الى انه بعد فترة وجيزة من وقوع الكارثة أعلنت الكويت تبرعها بخمسة ملايين برميل من النفط الخام ما شجع كثيرا الشعب الياباني «وقد دهشت شخصيا من حجم التبرع الذي تجاوز استهلاك اليابان اليومي الذي تبلغ قيمته نحو 45 مليار ين ياباني «450 مليون دولار»».
وعبر رئيس الجمعية اليابانية - الكويتية ياسوشي كيمورا أيضا عن تقديره لسفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي على الأنشطة التي قام بها لمساعدة المنكوبين حيث هرع الى المناطق المتضررة مباشرة بعد الكارثة ونقل تضامن الكويت مع الذين يعانون كما سلم مساعدات المواد الغذائية والضروريات اليومية واللوازم المدرسية وكرات القدم للأطفال فضلا عن تنظيم بازار خيري في السفارة لجمع الأموال لمساعدة المتضررين.
وأضاف «لقد تأثرت أيضا بعمق الكلمات التي أدلى بها السفير العتيبي لدى وصول الناقلة التي حملت أول شحنة من النفط ضمن المساعدات الكويتية في أكتوبر من ذلك العام والتي اشادت بالعلاقات بين البلدين».
وأعرب كيمورا عن أمله في أن تستمر الروابط القوية والصداقة الثنائية طويلة الأمد التي حافظ عليها أسلافنا في البلدين وأن تنتقل إلى الجيل القادم وتذهب أبعد من ذلك وتكون أكثر إحكاما.
يذكر ان الجمعية اليابانية - الكويتية تأسست عام 1965 بهدف تعزيز الصداقة والتبادل الثقافي بين البلدين وقد تعزز وضعها مؤخرا حيث تضم في عضويتها حاليا 20 شركة يابانية رائدة مرتبطة بعمق بالكويت.
وعلى مدى أعوامها التي قاربت الخمسين نجحت الجمعية في تعزيز التبادلات الثقافية ورفع مستوى الفهم للكويت والعرب والإسلام بين الشعب الياباني من خلال عدد من المنشورات بما في ذلك نشرة «دانة» التي قدمت الكتب التي تحكي عن الكويت والعرب والإسلام.
بالإضافة إلى ذلك فإن الجمعية توفر بانتظام دروسا باللغة العربية لتعزيز هذه اللغة في اليابان.
وفي هذا السياق جدد كيمورا التزام الجمعية بمواصلة دورها كجسر للصداقة والتبادل الثقافي بين البلدين.
ومن المقرر ان يزور كيمورا الكويت هذا الاسبوع علما بأنه يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصافي النفط «جي اكس» اليابانية ووحدتها «جي اكس هولدينغز نيبون أويل».
واعتاد كيمورا زيارة الكويت كل عام في الفترة الأخيرة بما في ذلك خلال أغسطس الماضي كممثل للقطاع الخاص الياباني ضمن الوفد الذي رافق رئيس الوزراء آبي.
ولدى سؤاله عن انطباعه حيال الكويت أكد كيمورا انه فوجئ بالوتيرة السريعة في التنمية الحضرية قائلا «لقد اكتشفت المباني الكبيرة الجديدة في كل مرة قمت بزيارة الكويت وأشعر بالتقارب مع الشعب الكويتي فنحن نتشارك القيمة والمنظور الآسيويين وإذا وثقنا بهم فسوف يثقون بنا» مشيدا في الختام بالإمدادات الكويتية المستقرة من الطاقة الى اليابان.
تناقش ادارة المعرفة ودورها في القطاعين الإنساني والصحي
«الهلال الأحمر» تستضيف الاجتماع السنوي  لقيادات تكنولوجيا المعلومات العرب
يناقش قادة تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي في اجتماعهم الثاني أمس بعنوان «ادارة المعرفة في قطاع العمل الانساني للاستعداد لمجابهة الكوارث» موضوعات عدة في مقدمتها ادارة المعرفة ودورها في القطاعين الانساني والصحي واليات ونظم معلومات ادارة المعرفة .
وقال مدير العلاقات العامة والاعلام في جمعية الهلال الاحمر خالد الزيد في تصريح صحافي ان الاجتماع الذي تستضيفه الجمعية ويستمر ثلاثة ايام يستهدف التعريف بدور مراكز المعلومات والبحوث والعمليات في إدارة الأزمات والكوارث مع التطبيق على مركز عمليات الهلال الأحمر الكويتي في إدارة ورصد ومتابعة الكوارث وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين على مستوى العالم.
واضاف أن الاجتماع سيناقش المشكلات التي تواجه تطبيق المشاركة الجماعية للمعلومات والوظائف التي تدعم الحصول على المعرفة وانتاجها ومشاركتها مبينا ان المشاركين سيتعرفون على التجارب والممارسات الناجحة في ادارة المعرفة والتحول الى التفكير الجماعي.
واوضح الزيد ان هناك عددا من المحاور سيتطرق لها الاجتماع منها مفهوم ادارة المعرفة ونشاتها ومراحلها والتجارب والممارسات الناجحة في ادارة المعرفة اضافة الى الاستخدام الامثل لتكنولوجيا المعلومات باستخدام انظمة المعرفة الجديدة والادوات التكنولوجية التي تدعم الحصول على المعرفة وانتاجها ومشاركتها.
وذكر ان الاجتماع يحضره ممثلون على مستوى رفيع من المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر وممثلون عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين اضافة الى عدد من الجمعيات الوطنية العربية والمنظمات الانسانية.