افتتح معهد الكويت للابحاث العلمية المؤتمر الدولي الثالث ومؤتمر الرابطة الاكاديمية الاول بعنوان «البحث العلمي ركيزة لحل المشكلات» الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات الاجتماعية تحت رعاية وزير التربية وزير التعليم العالي رئيس مجلس امناء المعهد احمد المليفي.
وقال المدير العام للمعهد الدكتور ناجي المطيري في كلمة له نيابة عن الوزير المليفي ان مبادرة مركز لندن بتنطيم هذه السلسلة من المؤتمرات في عواصم عربية وانشاء فروع فيها وانشائه رابطة اكاديمية للبحث العلمي تعد عوامل مهمة تعزز الاتصال بين الباحثين في البلاد العربية والجامعات الدولية.
واضاف المطيري ان عقد هذه المؤتمرات يساهم في تعزيز اليات التواصل بين الباحثين في انحاء العالم وربط المؤسسات المتخصصة في الوطن العربي بالعقول المهاجرة التي تعد احد التحديات التي نواجهها مبينا ان نسبة المهاجرين من الدول العربية 31 في المئة من اجمالي الكفاءات من الدول النامية.
وافاد بأن حملة الشهادات العليا من العرب المهاجرين الى امريكا واوروبا يتجاوز 450 الف شخص مبينا ان الاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة واجتذابها للعمل والابداع وايجاد اليات للتعاون معها يتطلب عملا جادا من خلال الاهتمام ببيئة المعرفة والبحث والتطوير وتحسين نسب الانفاق على البحث العلمي. واوضح المطيري ان الكويت تولي البحث العلمي دورا رئيسيا في تحقيق التنمية ومعالجة مشكلاتها خصوصا اذا ارتبط بالاولويات التنموية مبينا ان تأسيس البلاد لعدد من المؤسسات العلمية والبحثية يعد دليلا على ما يحظى به التوسع في التعليم والتخصص في البحث العلمي.
واشار الى اهتمام القيادة السياسية في البلاد وحرصها على مواكبة المستجدات العلمية والتعليمية واستشراف افاق المستقبل وتهيئة ابناء الوطن واستثمار قدراتهم وطاقاتهم والكشف عن مواهبهم لتمكينهم على الابداع والابتكار مبينا ان حصاد هذه السياسة الحكيمة كان العديد من الانجازات وكان للمعهد نصيب منها ليصبح احدى منارات البحث العلمي.
واضاف ان للمعهد دراسات وابحاثا علمية عديدة تشمل مجالات حيوية مرتبطة بالتنمية الشاملة والمستدامة منها البترول والمياه والبيئة والعلوم الحياتية والطاقة والبناء والطاقة المتجددة والبديلة والعلوم التكنولوجية وتقنية النانو والاقتصاد والمعلومات.
وقال ان المعهد يركز على تنمية الموارد البشرية خصوصا فيما يتعلق بالمهارات العلمية والتقنية ويواصل جهوده لتنظيم دورات علمية متخصصة ودورات اخرى اثناء العمل وربيعية وصيفية يستفيد منها الناشئة والشباب وتنفيذ برنامج للبعثات للحصول على درجات علمية مما ساهم في ايجاد اجيال كويتية ذات كفاءة عالية وصلت نسبتها 80 في المئة من كوادره البحثية.
وذكر انه تم اختيار المعهد كنقطة ارتباط وطنية وشريك في انشاء محطات بحثية لمنظمات دولية حيث اختير ضابطا للاتصال الوطني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومركزا اقليميا للملوثات العضوية وانشأ في مقره منظمة حظر التجارب النووية «محطة النويدات المشعة» واستضاف «محطة الغازات النبيلة» فضلا عن تنفيذ مشاريع مشتركة مع مراكز البحث الدولية منها مشروع «استكشاف المياه الجوفية في الصحراء».