لا يكاد يمر أسبوع دون أن نقرأ أو نسمع رواية جديدة عن عطب أصاب إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية، أو خلل ما في محركاتها، وما إلى ذلك من مشكلات باتت ملازمة لهذه المؤسسة الوطنية التي يثير وضعها الحالي الأسى والأسف على ما آلت إليه، بعدما كانت مضرب الأمثال في التطور والتحديث والريادة .
آخر ما طالعناه في هذا الشأن هو ذلك العطل الذي طرأ على طائرة وفد رسمي كويتي، بسبب قصور في صيانتها، وكذلك ما رواه البعض عن إلغاء رحلة الطائرة الكويتية التي كان مقررا أن تقلع من لندن إلى الكويت، نظرا لوجود عطل في محركاتها، استدعى إدارة الخطوط الكويتية لأن تجلب مهندسين من الكويت إلى العاصمة البريطانية لمعالجة الخلل.. وكلها روايات وأنباء تثير القلق، وتتطلب أولا ضرورة أن يخرج مسؤولو «الكويتية» على الرأي العام لتنويره بحقيقة ما يجري، وتأكيد تلك الروايات أو نفيها، وثانيا: في حالة صحة تلك الوقائع أن يكشفوا لنا مبررات حدوثها، ولماذا تستمر «الكويتية» في التدهور بهذه الصورة المفزعة والخطيرة، وألا يطرأ أي تغيير على تلك الأوضاع، رغم تغير قياداتها ومجالس إدارتها أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة ؟
وليتذكر الجميع أننا نتحدث عن «الناقل الوطني» والذي يمثل الكويت على الأرض، وفي الأعالي أيضا !